يفرز المهبل الكثير من الإفرازات ذات الروائح المختلفة، بعضها طبيعي ومقبول، والآخر كريه الرائحة، تعتمد رائحة إفرازات المهبل على عدد كبير من العوامل، منها فترات الدورة الشهرية، أو الحمل، أو انقطاع الحيض، أو الإصابة بعدوى ما في المهبل.

تزعج إفرازات المهبل ذات الرائحة النفاذة المرأة كثيراً، وتسبب لها الحرج الشديد خاصة بين المتزوجات، نستعرض في هذا المقال الطرق المختلفة لعلاج الإفرازات المهبلية كريهة الرائحة.

رائحة إفرازات المهبل

تعد إفرازات المهبل ضرورية جداً لصحة المهبل وترطيبه، وحمايته من الأمراض، حيث تساعد على طرد الخلايا الميتة والجراثيم خارج المهبل بصورة دورية.

تعكس رائحة إفرازات المهبل الحالة الصحية للجهاز التناسلي الأنثوي، حيث تدل الروائح الطبيعية المقبولة مثل الرائحة الحمضية أو رائحة الدبس على سلامة المهبل، بينما تعتبر الإفرازات المهبلية كريهة الرائحة مثل رائحة السمك علامة على إصابة المرأة بحالة مرضية تستدعي العلاج. (3)

للمزيد: رائحة الإفرازات المهبلية مثل الكلور

أسباب إفرازات المهبل ذات الرائحة الكريهة

قد تختلف رائحة المهبل قليلاً أيام الدورة الشهرية، فنجدها تميل إلى رائحة المعادن مثل النحاس، وكذلك بعد الولادة، أو بعد الجماع، لكن لا تلبث تلك الروائح أن تزول دون أي تدخل من المرأة، خاصة مع الاستحمام وتنظيف المهبل بالماء الجاري. (2)

لكن، هناك إفرازات مهبلية كريهة الرائحة بدرجة قوية ونفاذة تميل إلى أن تحمل رائحة السمك، أو رائحة العفن، من أسباب إفرازات المهبل ذات الرائحة الكريهة ما يلي: (2)

  • الإصابة بعدوى بكتيرية كما في الأمراض التالية:
    • التهاب المهبل الجرثومي.
    • السيلان، وغيره من الأمراض المنقولة جنسياً.
  • عدم تغيير الفوط الصحية والسدادات القطنية وقت الدورة الشهرية بانتظام، وهي من أهم أسباب الإفرازات المهبلية ذات الرائحة الكريهة.
  • إهمال تنظيف المهبل.

للمزيد: 5 أسباب لرائحة الفرج الكريهة وطرق التخلص منها

علاج الإفرازات المهبلية كريهة الرائحة

يعتمد علاج الإفرازات المهبلية كريهة الرائحة على التشخيص الصحيح للحالة المسببة لتلك الرائحة النفاذة، لذا غالباً ما يصف الطبيب المضادات الحيوية للتخلص من العدوى البكتيرية، وتكون إما أقراص فموية، أو دهانات موضعية للمهبل.

تتلخص أنواعأدوية علاج الإفرازات المهبلية ذات الرائحة الكريهة عند البنات والزوجات على حد سواء في الآتي: (1)(4)

  • الميترونيدازول.
  • الكلينداميسين.
  • التينيدازول.
  • قد تنتج إفرازات المهبل كريهة الرائحة أيضاً نتيجة التغيرات الهرمونية للمرأة، كما في فترات الحيض، أو انقطاع الطمث، وغيرها من التقلبات الطبيعية لمستوى الهرمونات في الجسم، وهنا يوصى بالنظافة الدورية فقط بصورة يومية، أو استخدام المكملات الهرمونية البديلة للسيدات المتقدمات في العمر في فترات انقطاع الحيض، وهي متوفرة على شكل كريمات موضعية أو أقراص فموية. (4)

    توصى السيدات أيضاً بالتوقف عن العلاقة الجنسية حتى تمام التخلص من الإفرازات المهبلية كريهة الرائحة، لتجنب انتقال العدوى إلى الطرف الآخر، وتعد تلك الخطوة من أهم خطوات علاج الإفرازات المهبلية ذات الرائحة الكريهة عند المتزوجات. (4)

    اقرأ أيضاً: أدوية وطرق طبيعية لعلاج حكة المهبل الخارجية والداخلية

    طرق خاطئة لعلاج إفرازات المهبل والرائحة الكريهة

    تتبادل النساء فيما بينها معلومات خاطئة عن كيفية التعامل مع إفرازات المهبل كريهة الرائحة، حيث تؤدي تلك الطرق إلى الخلل بالتوازن البكتيري الطبيعي للمهبل، مما يسبب زيادة المشكلة، من تلك الطرق ما يلي ذكره: (1)(3)

  • الدش المهبلي: يجب عدم استخدام الدش المهبلي لغسل المهبل من الداخل على الإطلاق، إلا في الحالات الضرورية التي يصفها الطبيب فقط. يعمل الدش المهبلي على القضاء على البكتيريا الضارة والنافعة أيضاً، التي تعيش داخل المهبل والتي تقاوم العدوى.
  • وضع الطعام في المهبل: تضع بعض السيدات مسحوق الثوم، أو الجبن، أو الزبادي داخل المهبل، بهدف علاج الإفرازات المهبلية كريهة الرائحة، لن يفعل الطعام شيئاً غير الإخلال بالرقم الهيدروجيني للمهبل، وقد يسبب حساسية وحكة للمنطقة بأكملها.
  • استخدام العطور: تستخدم السيدات المنتجات الورقية الشخصية المعطرة، أو الكريمات، والصابون المعطر، لغسل المهبل والمنطقة المحيطة به، تهيج العطور جلد المهبل وتغير التوازن البكتيري أيضاً.
  • اقرأ أيضاً: 10 من أسباب الإفرازات المهبلية المستمرة

    يجب عدم الفزع أو القلق الشديد في حال ملاحظة روائح مهبلية غريبة، فقد يكون الأمر مؤقتاً، كما تنصح السيدات بالابتعاد تماماً عن الطرق الخاطئة سابقة الذكر في محاولة التصدي لتلك الإفرازات، والتوجه للطبيب لتناول علاج الإفرازات المهبلية ذات الرائحة الكريهة المناسب لحالتها. (1)