تعد حساسية الطعام من الاضطرابات التي قد تكون خطيرة على صحة الفرد، ولكن في حين أنه من المهم طلب المساعدة الطبية المتخصصة لعلاج الحساسية الغذائية، إلا أن هناك بعض التدابير التي يمكن اتخاذها في المنزل للسيطرة على الأعراض وتخفيفها.
سنتعرف في هذا المقال على طرق علاج حساسية الطعام في المنزل.
علاج حساسية الطعام في المنزل
في حال الإصابة بردود الفعل التحسسية البسيطة بعد التعرض للطعام المسبب للحساسية، يمكن اتباع الطرق التالية لعلاج حساسية الطعام في المنزل:
البروبيوتيك
قد يساهم عدم التوازن في البكتيريا النافعة في الجهاز الهضمي في العديد من الحالات المزمنة، بما في ذلك حساسية الطعام. كذلك تسبب حساسية الطعام غالبًا عدم الارتياح في الجهاز الهضمي، خصوصًا آلام المعدة، والإسهال. [1,2]
لذلك من الممكن أن توفر البروبيوتيك بكتيريا صحية لتهدئة الأمعاء، ولتنظيم عمل الأمعاء، والتي يمكن أن تساعد في منع حساسية الطعام. [1,2]
الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك تشمل: [1]
كما أن من الممكن تناول مكملات البروبيوتيك، والحصول عليها من الصيدليات. [1]
للمزيد: فوائد مكملات البروبيوتيك لمرضى مشاكل الجهاز الهضمي
الليمون
يعد الليمون من المصادر الغنية بفيتامين C، وهو مضاد للأكسدة يساعد في الحفاظ على جهاز مناعي قوي ويحمي من الأمراض، ويساعد في علاج أعراض حساسية الطعام في المنزل من خلال التقليل من العطس والعيون الدامعة. [1,2]
يمكن تقطيع الليمون ووضعه في الماء وشربه على مدار اليوم، أو إضافة عصير الليمون وتخفيفه بالماء وشربه. [1]
كما أن من مصادر الفيتامين C ما يلي: [2]
- الكيوي.
- الفراولة.
- البرتقال.
- البروكلي.
اقرأ أيضًا: حساسية الطعام: كيف تتعرف عليها؟
عصير الجزر
يعد عصير الجزر من طرق علاج حساسية الطعام في المنزل، ولكن قد يجهل الكثيرون فوائده للحساسية، حيث أنه يستخدم لتخفيف أعراض الحساسية، وذلك لاحتوائه على: [1]
- مركبات الكاروتين.
- البوتاسيوم.
- فيتامين A.
- فيتامين C.
- فيتامين K.
اقرأ أيضًا: الفرق بين حساسية الطعام وعدم تحمل الطعام
طرق أخرى لعلاج حساسية الطعام في المنزل
إضافة لما ذكر سابقًا، يمكن علاج حساسية الطعام في المنزل بالطرق التالية: [1,2,3,4]
- الإبر الصينية: علاج الوخز بالإبر يتم من خلال إدخال إبر رفيعة مثل الشعرة في الجسم في نقاط معينة لتخفيف أعراض محددة، ومن الممكن أن تساعد في تخفيف أعراض حساسية الطعام.
- المكملات الغذائية: قد تساهم بعض المكملات الغذائية في علاج أعراض حساسية الطعام، مثل زيت بذور الكتان، الزنك، وفيتامينات A، وC، وE، ولكن من المهم استشارة الطبيب قبل الإقدام على استخدامها.
- مضادات الهيستامين: تعد مضادات الهيستامين من الأدوية التي لا تحتاج وصفة طبية، وتستخدم للتخفيف من أعراض الحساسية الخفيفة، وتعمل عن طريق تقليل أو منع الهيستامين التي يفرزه الجسم عند التعرض لمادة مسببة للحساسية.
علاج حساسية الطعام بالأعشاب
من طرق علاج حساسية الطعام بالأعشاب ما يلي: [1,2,3,4]
- الزنجبيل: يساهم الزنجبيل في تسريع عملية الهضم، مما قد يفيد أولئك الذين يعانون من اضطرابات في المعدة، وصعوبة الهضم الناجمة عن الأطعمة المحفزة، كما يمكن أن يمنع تكون الغازات ويقلل من الانتفاخ والتقلصات. كما يعمل الزنجبيل كمضاد للهيستامين.
- الشاي الأخضر: يعد الشاي الأخضر غني بمضادات الأكسدة، ويمكن أن يساعد في مكافحة الالتهابات، كما أنه يحتوي على الكريتين، الذي يعمل كمضاد للهيستامين.
- الكركم مع الحليب: يعرف الكركم بأنه مضاد للالتهابات، حيث أنه يحتوي على مركب كيميائي يسمى الكركمين، وهو المكون النشط فيه، الذي يخفف من أعراض الحساسية. ينصح بإضافة ملعقة كبيرة من مسحوق الكركم إلى الحليب الدافئ، وتناول المزيج مرتين يوميًا.
متى يتوجب مراجعة الطبيب؟
في بعض الأحيان، قد تكون أعراض حساسية الطعام خفيفة وبسيطة، ولكنها قد تتطور بشكل مفاجئ إلى أعراض فرط الحساسية الشديدة تتطلب مراجعة الطبيب على الفور، وفي مثل هذه الحالات يمنع علاج حساسية الطعام في المنزل. وتشكل الأعراض التي تستوجب مراجعة الطبيب على الفور ما يلي: [1,3]
- صعوبة التنفس.
- ضيق في الصدر.
- تورم الوجه والعيون.
- صعوبة في البلع.
- صعوبة في النطق.
- ظهور الطفح الجلدي على جميع أنحاء الجسم.
- خفقان القلب.
- فقدان الوعي.
- تقيؤ، أو إسهال، أو تقلصات في المعدة.
الوقاية من حساسية الطعام
الطريقة الوحيدة والأساسية في الوقاية من حساسية الطعام هي تجنب الأطعمة التي تسبب الحساسية، وينصح المرضى بما يلي: [1,3,5]
- قراءة الملصق الغذائي للمنتجات قبل استخدامها، ومن المهم معرفة المسميات المختلفة للمادة المسببة للتهيج.
- على الرغم من أن شدة بعض أنواع حساسية الطعام تقل مع مرور الوقت، من المهم تجنب تناول كمية صغيرة من الطعام الذي قد يكون يسبب الحساسية.
- تجنب استخدام الأدوية الملوثة بالمواد المسببة للتحسس، حيث أن ذلك يسبب التلوث والتفاعل المتبادل.
- تأمين حقنة إبينيفرين بشكل دائم مع المريض، ومعرفة الطريقة الصحيحة لاستخدامها، حيث أن طرق علاج حساسية الطعام في المنزل قد لا تكون فعالة في بعض الحالات.
اقرأ أيضًا: أطعمة غير متوقعة تسبب الحساسية
وأخيرًا، في حال التعرض لتفاعل تحسسي خفيف تجاه الطعام، من المهم الرجوع للطبيب، وتجنب الاعتماد على طرق علاج حساسية الطعام في المنزل في كل مرة، حيث قد تكون ردة الفعل بسيطة في وقت معين، ولكن لا يوجد ضمان في المرات القادمة.