علاج الشرخ المزمن بالطرق الطبيعية دون جراحة

عند الحديث عن الشرخ الشرجي تعتبر الجراحة هي الحل الشائع لحل مشكلة الشرخ المزمن، إلا أن العديد من الأشخاص لا يفضلها، ويعتمد اختيار العلاج المناسب للمريض على شدة حالته، ففي حالات الشرخ البسيطة فإن الشرخ قد يشفى من تلقاء نفسه خلال أيام، أما في الحالات التي تكون شدتها من متوسطة إلى شديدة فإنه يتم اللجوء إلى الطرق المختلفة لتخفيف أعراض هذه الحالة، ويأتي علاج الشرخ المزمن بدون جراحة على النحو الآتي:

علاج الشرخ المزمن بالمراهم

تمتاز هذه المراهم بالخصائص المضادة للالتهابات إضافة إلى تأثيرها المسكن.
غالباً ما يقوم الأطباء بوصف مرهم النتروجليسرين، ويقوم مبدأ عمله على تسهيل استرخاء وانبساط العضلة العاصرة، وهذا بدوره يخفف الألم ويمنح تأثير مشابه للعملية الجراحية إلا أن تأثيره واستمراره يكون لفترة قصيرة، ذلك أن استخدامه لفترة طويلة له آثار جانبية من أبرزها الصداع المزمن.
يعتبر ليدوكاين (Lidocaine) أحد المراهم المستخدمة في هذه الحالة، ويقوم في مبدأ عمله على زيادة تدفق الدم إلى منطقة الشرخ، وهذا بدوره يسرع من شفاء الشرخ، إلا أنه يمنح شعوراً بعدم الراحة في بعض الحالات.
بنزوكاين (Benzocaine) هو أحد الخيارات الآمنة التي يمكن استخدامها في تخفيف الألم في هذه الحالة، كما أنه يعمل على تهدئة هذه المنطقة.

للمزيد: ما هو الإمساك؟

علاج الشرخ المزمن باستخدام الحقن المخدرة

يتم القيام بحقن أنواع معينة من الأدوية في المسكنات في منطقة المستقيم وذلك بهدف التخفيف من الألم الشديد وتسريع الشفاء.
إن استخدام الحقن المخدرة يكون بالتزامن مع استخدام الملينات بشكل مؤقت، ويكون الهدف من ذلك هو تليين البراز وتسهيل عملية التغوط وبالتالي الحد من المضاعفات التي قد تصيب الشرخ الشرجي.
يجب التأكيد على أن هذه الإبر تؤخذ تحت وصفة طبية، فالطبيب وحده هو القادر على تحديد مدى حاجة المريض لهذه الحقن إضافة إلى الجرعة التي يحتاجها المريض.
في الحالات التي تؤخذ بها هذه الحقن بطريقة عشوائية فإنها قد تسبب حدوث ترسبات للسوائل وهذا بحد ذاته يسبب حدوث تفاقم في الالتهاب وبالتالي استياء حالة المريض.

للمزيد: ماذا تعرف عن الشرخ الشرجي؟

علاج الشرخ بالعسل

يعتبر العسل أحد المواد المستخدمة في علاج الشرخ الشرجي ذلك أن العسل يمتاز بالخصائص المضادة للالتهابات وتخفيف الألم، كما أنه يساهم في التقليل من المضاعفات التي قد تحدث في هذه الحالة، وتأتي طريقة الاستخدام على النحو الآتي:

تمزج كميات متساوية من كل من العسل وزيت الزيتون وشمع العسل في وعاء، ثم يتم إدخاله إلى المايكروويف ويترك إلى أن يذوب شمع العسل بشكل كامل، ويوضع جانباً إلى أن يبرد قليلاً ومن ثم يتم القيام بدهن منطقة الشرخ الشرجي باستخدام المزيج، ويجب التأكيد على ضرورة تكرار تطبيق ذلك عدة مرات في اليوم الواحد للحصول على أفضل نتائج.
يلجأ بعض المصابين بهذه الحالة إلى إضافة ما مقداره ثلاث ملاعق كبيرة من العسل إلى نصف كأس من الماء ويشرب صباحاً على الريق، ويكرر ذلك بشكل يومي للحصول على أفضل نتائج.

علاج الشرخ بالمرة

تتكون مادة المُرَّة في تركيبتها من مزيج من الزيوت الطيارة والصمغ، وهو من المواد الطبيعية المستخدمة منذ القدم بهدف تخفيف الآلام وعلاج الجروح المختلفة، كما أنها تلعب دوراً في علاج الشرخ الشرجي والتقليل من المضاعفات التي قد تحدث في هذه الحالة.
تتوافر هذه المادة في محلات العطارة، ويتم استخدامها عن طريق طحن المرة طحناً ناعماً، ومن ثم القيام بإضافة ما مقداره ملعقة صغيرة منها إلى الفازلين الطبي بما مقداره ثلاث ملاعق كبيرة، ويتم دهن منطقة الشرخ الشرجي باستخدام هذا المزيج وذلك بما معدله ثلاث مرات في اليوم الواحد.

علاج الشرخ بالفازلين

في معظم الحالات فإن الفازلين يستخدم للبشرة الجافة والبشرة الحساسة، كما أنه يستخدم كملين للجلد، حيث أنه يساهم في الحفاظ عليه رطباً ويمنع تبخر الماء من الجلد، ويعتبر أحد المواد المستخدمة في علاج الشرخ الشرجي، ذلك أنه يشكل عازل يمنع الرطوبة عن الجلد وبالتالي فإنه يقلل من حدوث العدوى، كما أنه يخفف من الألم في هذه المنطقة وذلك عن طريق تخفيف حركة الأمعاء.
أما عن طريقة الاستخدام فإنه يمكن استخدام الفازلين دون أي إضافات ودهن منطقة الشرخ الشرجي باستخدامه، وتكرار ذلك عدة مرات في اليوم الواحد.
في العديد من الحالات فإن المرضى يقومون بخلط ما مقداره ملعقتين من الفازلين مع ملعقة واحدة من زيت زيتون، ويتم دهن المنطقة بهذا المزيج وذلك مرتين في اليوم الواحد، الأولى صباحاً والأخرى قبل النوم.

علاج الشرخ بالحلبة

تعتبر الحلبة أحد المواد المستخدمة في علاج الشرخ الشرجي ذلك أنها غنية بالألياف وبالتالي فإنها تساهم في الحد من حدوث الإمساك الذي يعتبر مسبباً رئيسياً لحدوث الشرخ الشرجي، كما أن الحلبة تساهم في تهدئة وتليين الأمعاء والحد من اضطرابات الجهاز الهضمي وبالتالي التقليل من حدوث الألم والمضاعفات لمريض الشرخ الشرجي.
أما عن طريقة الاستخدام فإنه يتم القيام بوضع القليل من بذور الحلبة في كوب من الماء المغلي ويترك إلى أن ينقع قليلاً ومن ثم يتم شربه، ويجب الحرص على تكرار ذلك بشكل يومي.
يمكن أيضًا إضافة ما مقداره ثلاث ملاعق كبيرة من بذور الحلبة في لتر من الماء ثم تصفى ويؤخذ الماء ليستخدم كمغطس وذلك لمدة حوالي عشر دقائق، ويجب الحرص على تكرار ذلك مرتين في اليوم الواحد، الأولى صباحاً والأخرى مساءً.
العديد من الأشخاص يبتعد عن تناول الحلبة نظراً لرائحتها المنفرة أو طعمها، ويمكن الاستعاضة عن ذلك باستخدام حبوب الحلبة المتوافرة في الصيدليات، حيث أن الجرعة المستخدمة في هذه الحالة هي من 5 غرام إلى 30 غرام في اليوم الواحد، ويفضل أن تؤخذ على ثلاث مرات في اليوم الواحد.

علاج الشرخ المزمن بالليزر

يعتبر الليزر أحدث التقنيات المستخدمة في علاج الشرخ الشرجي، وعادة ما يتم العلاج باستخدام هذه التقنية في حال استمرار أعراض الشرخ الشرجي لفترة تتجاوز ستة أسابيع.
يتم إجراء هذه العملية تحت تأثير البنج الموضعي وذلك دون إجراء شقوق أو قطب أو جروح، وهذه العملية مدتها قصيرة حيث أنها تستغرق خمس دقائق في أغلب الأحيان.
تساهم هذه التقنية في تخليص المريض من جزء كبير من الألم الذي يشعر به في منطقة الشرخ، والجزء القليل المتبقي يزول بعد إجراء الليزر خلال عدة أيام أو أسابيع.

علاج الشرخ بالأعشاب

أولاً: باستخدام الألوفيرا

تقطع ورقة واحدة من نبات الألوفيرا على شكل شريحة طولية، ثم يتم جمع الهلام والصمغ منها باستخدام الملعقة، ودهن المنطقة المصابة بذلك.
يعتبر فعالاً في علاج الشرخ المزمن خاصة عند الحرص على تكرار ذلك عدة مرات في اليوم.

ثانياً: استخدام زيت جوز الهند

يعتبر زيت جوز الهند أحد الزيوت الغنية بالدهون الثلاثية متوسطة السلسلة، وهذا ما يجعله قادر على اختراق طبقات الجلد ليعطي مفعولاً في علاج وتسريع شفاء الشرخ الشرجي.
أما عن طريقة الاستخدام فإنه يتم دهن منطقة الشرخ باستخدام زيت جوز الهند وذلك بما معدله مرتين إلى ثلاث مرات في اليوم الواحد، مع التأكيد على أهمية الإكثار من تناول الأطعمة الغنية بهذا النوع من الزيوت.

ثالثاً: استخدام عشبة الكومفيري (السنفيتون)

تعتبر أحد الأعشاب الفعالة في تسريع التئام الجروح والتخفيف من الألم، وتستخدم عن طريق إضافة ما مقداره ملعقة كبيرة من هذه العشبة المجففة إلى فنجان واحد من الماء الساخن، ويترك حتى ينقع لمدة تتراوح من عشرة إلى خمسة عشر دقيقة، بعد ذلك يبرد قليلاً وتغسل منطقة الشرخ الشرجي باستخدامه وذلك بما معدله مرتين إلى ثلاث مرات في اليوم الواحد.
يتوافر في الصيدليات مرهم الكومفيري المتوافر في الصيدليات، حيث أن استخدامه في هذه الحالة يكون بنفس طريقة المنقوع أي أنه يوضع على منطقة الشرخ الشرجي ويستخدم بما معدله مرتين إلى ثلاث مرات في اليوم الواحد.