يمكن الإصابة بحروق الشمس على اختلاف درجاتها إثر التعرّض لأشعة الشمس أو ما يعادلها من معدات تسمير البشرة (بالإنجليزية: Tanning Beds) أو مصادر الأشعة الفوق بنفسجية المختلفة لساعات طويلة، إذ تكثر الإصابة بحروق الشمس خلال فصل الصيف لقوة أشعة الشمس في مثل هذه الفترة من السنة. إذاً هل حروق الشمس تختفي؟ وكيف يتم علاج حروق الشمس بعد السباحة؟

درجات حروق الشمس والأعراض المرافقة لها

تختلف درجات حروق الشمس حسب قوة أشعة الشمس وعدد الساعات المقطوعة تحت أشعة الشمس، ونوع البشرة، وسنذكر من خلال النقاط التالية أهم الأعراض المرافقة لحروق الشمس حسب درجاتها:

  • حروق الشمس المتوسطة، يرافق حروق الشمس من الدرجة المتوسطة عدداً من الأعراض أهمها احمرار الجلد والشعور بالألم كما ويلاحظ تقشّر الجلد بعد قرابة 4-7 أيام بعد التعرّض لحروق الشمس.
  • حروق الشمس الشديدة، يطلق على الأعراض المرافقة لحروق الشمس شديدة الخطورة بتسمم الشمس والذي يتمثل بأعراض عدة أهمها حرق الجلد وظهور تقرحات عليه، والجفاف، بالإضافة لحدوث خلل في مستويات الالكترونات في الجسم كما ويمكن أن تتطور الحالة إلى أن إصابة الحروق بالإلتهابات، ويجب عدم العبث بالفقاعات والبثور التي تظهر نتيجةً لحروق الشمس.

أهم طرق الوقاية من الإصابة بحروق الشمس وعلاجها

يمكن بإتباع النقاط التالية الوقاية من الإصابة بحروق الشمس وعلاج حروق الشمس والاسمرار:

  • عدم التعرّض لأشعة الشمس بشكل مباشر لفترات طويلة بالأخص ما بين الساعة العاشرة صباحاً والرابعة عصراً.
  • تغطية الجسم أثناء التعرّض لأشعة الشمس بشكل مباشر.
  • ارتداء نظارات الوقاية من الشمس.
  • استخدام مستحضرات الوقاية من الشمس ذات عامل الوقاية الذي لا يقل عن 30، ويجب التنويه أن استخدام واقي الشمس ليس محصوراً فقط خلال فصل الصيف إلاّ أنّه يحب استخدامه عند التعرّض لأشعة الشمس في جميع الفصول.
  • عدم المبالغة في استخدام معدات التسمير.

للمزيد: ما هو واقي الشمس المناسب لي؟

اقرأ أيضاً: الصيف و الشمس و البشرة

للمزيد: فوائد واقيات الشمس

الأدوية التي تزيد احتمالية حروق الجلد إثر التعرّض لأشعة الشمس

يسبب تناول بعض أنواع الأدوية في إلحاق ضرر متوسط أو شديد الدرجة على الجلد يشابه بشدته حروق الشمس شديدة الدرجة خاصةً منطقة الوجه، والأيدي، والأذرع، حيث يمكن أن تظهر هذه الحروق خلال 24 ساعة من التعرّض لأشعة الشمس، ومن أهم هذه الادوية ما يلي:

  • المضادات الحيوية مثل الأموكسيسيلين الكلافيولينيك أسيد.
  • أدوية الدهنيات من مجموعة الستاتين.
  • مسكنات الألم.
  • أدوية السكري.
  • أدوية الحساسية.
  • أدوية الملاريا.
  • العلاج الكيماوي وأدوية السرطان.
  • مدرات البول.
  • أدوية القلب.
  • أدوية حب الشباب والأمراض الجلدية الأخرى.
  • أدوية الأمراض النفسية.
  • أدوية الفطريات.

الحالات التي تتطلب التواصل مع أحد أعضاء الطاقم الطبي

يجب التواصل فوراً مع أحد أعضاء الطاقم الطبي في الحالات التالية:

  • عدم ظهور علامات تحسّن على الحالة بالرغم من استخدام ادوية علاج حروق الشمس وكريم حروق الشمس.
  • إصابة الشخص بتشنجات عصبية أو حدوث تغيرات في النظر أو اضطرابات عصبية.
  • ظهور فقاعات على الجلد في مناطق متعددة من الجسم وخدران في المنطقة المصابة أو تحوّل لون الجلد إلى اللون الأبيض.
  • إصابة طفل لم يتجاوز عمرة عاماً واحداً.
  • الإصابة بصداع أو غثيان أو قشعريرة أو ارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • ظهور علامات التهاب حروق الشمس مثل خروج صديد أصفر أو انتفاخ المنطقة أو ترقق الجلد.

أهم الوصفات الطبيعية المنزلية لعلاج حروق الشمس

يمكن من خلال تحضير إحدى الوصفات التالية تحضير كريمات لعلاج حروق الشمس في المنزل لعلاج حروق الشمس من البحر مع مراعاة تجنب استخدام الصابون أو المواد العطرية لغسل المناطق المتضررة من أشعة الشمس:

  • صودا الخبز (بالإنجليزية: Baking Soda)، تساهم مادة صودا الخبز في تخفيف الإلتهابات الجلدية، والتقليل من الشعور بالحكة التي قد ترافق حروق الشمس بالإضافة لدورها في علاج حروق الشمس. ويمكن الإستفادة من دور هذه المادة في علاج حروق الشمس من خلال نقع كمية بحجم كف اليد في حمام ماء بارد لمدة 20 دقيقة ومن ثم تطبيقها على الجلد المعرّض لحروق الشمس كما ويمكن إضافة كوب من صودا الخبز إلى 2-4 أكواب من الشوفان المطحون بشكل ناعم وكوب من الحليب المبخّر، وأهم ما يميز هذه المكونات الثلاث مقاومتها للالتهابات الجلدية ومساهمتها في علاج حروق الشمس.
  • الخل الأبيض، يساهم الخل الأبيض في علاج حروق الشمس بسبب احتوائه على حمض الأستيك الموجود كمادة فعالة أساسية في دواء الأسبرين التي تساهم في تخفيف الألم، والالتهاب، والحكة المرافق لحروق الشمس. حيث يمكن وضع كمية من الخل الأبيض على مناديل ورقية ووضعها على المنطقة المصابة وإبقائها إلى أن تجف تماماً أو من خلال نقع كوب من الخل الأبيض في حمام ماء فاتر لمدة 20 دقيقة ومن ثم استخدامه ووضعه على المنطقة المصابة على شكل كمادات.
  • الشاي الأخضر، تساعد مضادات الأكسدة الموجودة في الشاي الأخضر في مقاومة حروق الشمس وعلاج سرطان الجلد من خلال تطبيقها على الجلد بانتظام، وأهم ما يجب ذكره أن الشاي الأخضر لا يعمل عمل واقي الشمس إلا أنّه يساهم في وقاية الجلد من الإصابة بالالتهابات إثر التعرّض للأشعة الفوق بنفسجية الموجودة ضمن أشعة الشمس. ويحتوي الكوب الواحد من الشاي الأخضر المخمر على ما يقارب 25-30 مليجرام من مادة EGCG كمادة مضادة للأكسدة، إذ يمكن الإستفادة من النعناع الأخضر من خلال شرب كوب منه بالإضافة لنقع كوب آخر وتركه ليبرد قليلاً ومن ثم غمس قطع من القطن ووضعه على المناطق المعرضة للشمس بعد التعرض لأشعة الشمس كما ويمكن إضافة شاي النعناع للشاي الأخضر لزيادة الإسترخاء والراحة. بالإضافة لذلك يمكن نقع أكياس الشاي الأحمر في ماء بارد واستخدامها ككمادات لعلاج حروق الشمس والوقاية من الإصابة بالتهابات جلدية.
  • زيت اللافندر، اكتشفت فاعلية زيت اللافندر منذ القرن العشرين صدفةً من خلال حادثة حصلت مع كيميائي فرنسي في مختبره إثر تعرضه لحرق مما استدعاه غمس يديه في زيت اللافندر مما ساهم في تخفيف الألم المرافق للحرق والتسريع في علاجه. يمكن خلط ملعقة صغيرة من زيت اللافندر إلى 2 أونصة من الماء في قنينة ثم رشها على المنطقة المعرضة للحرق أو من خلال خلط ملعقة صغيرة من زيت اللافندر إلى 4ملاعق صغيرة من جل الصبار وملعقة صغيرة من خل حمض التفاح و 2 كبسولة من فيتامين E لتكوين جل يساهم في تخفيف الالتهاب وعلاج حروق الشمس.
  • لبن الزبادي، تساعد الانزيمات والبكتيريا النافعة (بالإنجليزية: Probiotics) الموجودة في لبن الزبادي في علاج حروق الشمس وذلك من خلال وضع كمية معينة من اللبن كافية لتغطية المنطقة المحروقة من أشعة الشمس وابقائها لمدة خمس دقائق وبعدها يتم إزالة اللبن بلطف بواسطة الماء البارد.
  • الحليب المبخّر، يساهم الحليب المبخّر في تبريد الحرق و علاجه من خلال طبقة البروتين المتكونة على الجلد التي تساعد في الحفاظ على رطوبة الجلد. ومن أسهل الطرق التي يمكن من خلالها استخدام الحليب المبخّر في علاج حروق الشمس هي وضع القليل من هذا الحليب على قطعة قماش ووضعها على المنطقة المحروقة من أشعة الشمس.
  • وتيش هازال (بالإنجليزية: Witch Hazel)، يعد وتيش هازال مستحضراً رائعاً لعلاج الجلد المتضرر من أشعة الشمس وذلك من خلال غمس قطعة قطن في هذا المستحضر ووضعها على المناطق المتضررة من أشعة الشمس. ويسرّع استخدام وتيش هازال في علاج حروق الشمس كما ويساهم في علاج الإلتهابات الجلدية التي يمكن أن تنشأ بسبب حروق الشمس وذلك من خلال دوره في منع نمو البكتيريا.
  • شرب كميات وفيرة من الماء والسوائل، يعاني الأشخاص من جفاف الجلد المتعرّض لحروق الشمس لذلك ينصح بشرب كميات وفيرة من الماء والسوائل لترطيب البشرة وتغذيتها مما يساهم في علاج حروق الشمس.
  • نبات الالوفيرا، أثبتت دراسة أجريت عام 2009 أن استخدام نبات الالوفيرا أثبت فاعليته في علاج الحروق من الدرجة الثانية بثلاث أيام أسرع من علاجات الحروق التقليدية التي تحتوي على مادة سيلفر دايازين. إذ يحتوي نبات الالوفيرا على مادة الجليكوبروتين التي تسرّع في علاج الحروق وتخفيف الألم المرافق لها بالإضافة لمكونات أخرى تعمل على تحفيز نمو خلايا جلدية جديدة والعمل على ترطيب وإصلاح الجلد كما ويحتوي على معادن تساهم في تخفيف الحكة المرافقة لحروق الشمس.
  • حبوب الشوفان، تعد حبوب الشوفان علاجاً فعالاً لحروق الشمس إذ يمكن وضع كمية قليلة من حبوب الشوفان على كمية وفيرة من الماء لتكوين خليط متماسك القوام لتسهيل فرده على الجلد مع مراعاة عدم فركه على المنطقة المحروقة لضمان عدم الإضرار بالجلد المصاب وتقشيره، كما ويمكن وضع كمية من حبوب الشوفان في حوض الاستحمام للمساهمة في تخفيف الحكة ومعالجة حروق الشمس.
  • زيت خشب الصندل، يساهم زيت خشب الصندل في علاج حروق الشمس من خلال دوره في علاج الالتهابات الناجمة عن الحروق عن طريق منع نمو الميكروبات على الجروح بالإضافة لدور هذا الزيت في تبريد الحرق وتخفيف الألم.
  • زيت الأوكالبتوس، يساهم زيت الأوكالبتوس وما يحتويه من مادة المنثول على تخدير الألم المرافق لحروق الشمس بالإضافة لدوره كمضاداً للبكتيريا مما يساهم في علاج الالتهابات التي يمكن حدوثها بعد التعرض لحروق الشمس.
  • خل حمض التفاح، يمكن تسريع علاج حروق الشمس من خلال وضع كوب من خل حمض التفاح إلى حوض الاستحمام إذ تكمن أهمية هذا النوع من الخل أنه يعمل على معادلة درجة حموضة الجلد المتعرض لحروق الشمس.
  • البتروليوم جلي أو مرهم الاكوفور، يمكن استخدام البتروليوم جلي أو مرهم الاكوفور على الشفاه المتضررة من أشعة الشمس للحفاظ على ترطيبها.
  • الخيار، يحتوي الخيار على مضادات أكسدة ومسكنات الألم لذا يمكن استخدامه في علاج حروق الشمس وذلك من خلال تبريده ثم وضعه في محضرة الطعام لهرسه حتى يتكوّن خليط يمكن فرده على المناطق المتضررة من أشعة الشمس.
  • البطاطا، يمكن سلق البطاطا وهرسها وتركها لتبرد ثم وضعها على المناطق المتضررة من الشمس، وتكمن أهمية استخدام البطاطا في علاج حروق الشمس لما تحتويه من النشا الذي يساعد في تبريد الحرق وتسريع علاجه.
  • نشا الذرة، يمكن خلط نشا الذرة مع الماء لتكوين خليط يمكن فرده على المناطق المتضررة من الشمس.
  • البابونج، ينصح باستخدام البابونج لعلاج حروق الشمس وذلك من خلال نقعه في الماء ومن ثم غمس قطعة قماش في هذا المنقوع ووضعها على المناطق المصابة.

للمزيد: مضادات الأكسدة والوقاية من السرطان

اقرأ أيضاً: فوائد الشوفان التجميلية

للمزيد: فوائد الشوفان الطبية

اقرأ أيضاً: نبات الالوفيرا