تصيب تقرحات الفم أو قرح الفم (بالإنجليزية: Canker Sore) أو ما يسمى القرح القلاعية (بالإنجليزية: Aphthous Ulcer) بعض الأفراد، وهي بثور صغيرة تظهر في الأغشية المبطنة للفم، أو على اللثة، وهي قروح غير معدية، وتترك مكشوفة دون أن تغطى، وقد تسبب الألم أو صعوبة في الأكل، ويجدر الأشارة أن تقرحات الفم تختفي خلال أسبوع أو اثنبن في أغلب الأحيان لوحدها، كما يمكن علاج تقرحات الفم بطرق طبيعية، و يمكن علاجها منزلياً دون الحاجة إلى الطبيب فما هي العلاجات الطبيعية أو المنزلية، وما هي الحالات التي ينصح بها الفرد بزيارة الطبيب.
علاج تقرحات الفم بطرق طبيعية
يمكن علاج تقرحات الفم بطرق طبيعية وتوجد العديد من الطرق الطبيعية لعلاج تقرحات الفم ومنها ما يلي:
- الماء والملح: يمكن علاج تقرحات الفم بالملح، إذ يمكن إذابة ملعقة صغيرة من الملح في نصف كوب من الماء الدافىء، والمضمضة به لعلاج تقرحات الفم.
- صودا الخبز: يساعد صودا الخبز في الحد من الالتهاب، والحفاظ على توازن الرقم الهيدروجيني، وتذاب ملعقة صغيرة من صودا الخبز في نصف كوب من الماء، وينصح الفرد بالمضمضة بها عدة مرات يومياً.
- العسل: يمكن علاج تقرحات الفم بالعسل إذ يحتوي العسل على العديد من الخصائص المضادة للالتهاب والمضادة للبكتيريا، والتي تساعد في تخفيف تقرحات الفم واحمرارها وحجمها، والألم الناتج عنها، وينصح بتطبيق العسل على تقرحات الفم أربع مرات يومياً.
- اللبن: يحتوي اللبن على البروبيوتيك والتي تحد من نمو البكتيريا الضارة، إذ أنه على الرغم من أن أسباب قروح الفم غير معروفة ، إلا أنه قد تسبب بعض أنواع البكتيريا تقرحات الفم، مثل البكتيريا المسببة لمرض التهاب الأمعاء، عدوى بكتيريا الهليكوباكتر بيلوري، وينصح الأفراد بتناول كوب من اللبن يومياً.
- زيت جوز الهند: يحتوي زيت جوز الهند على خصائص مضادة لالتهاب وتمنع نمو الميكروبات،ويساعد في تخفيف الألم الناتج عن تقرحات الفم والاحمرار ، وينصح بتطبيقة عدة مرات يومياً.
- البابونج: يمكن وضع كيس البابونج المبلل على قرحة الفم لعدة دقائق ، أو غسل الفم والمضمضة بشاي البابونج الطازج ثلاث أو أربع مرات يومياً، إذ يعد البابونج مضاد للالتهاب.
اقرأ أيضاً:تأثير البروبيوتيك على صحة الفم
العلاجات المنزلية لعلاج تقرحات الفم
يمكن علاج تقرحات الفم بطرق طبيعية يمكن استخدامها داخل المنزل، وتوجد العديد من العلاجات التي يمكن استخدامها داخل المنزل لعلاج تقرحات الفم ومنها ما يلي:
- مسحوق الشبة: يستخدم مسحوق الشبة لحفظ الطعام والخضار، وهو مصنوع من كبريتات الألمنيوم والبوتاسيوم، كما يحتوي على خصائص قابضة تساعد في علاج تقرحات الفم، ويستخدم مسحوق الشبة بخلط المسحوق مع الماء ليكون معجوناً يطبق على قرحة الفم لمدة دقيقة واحدة، ثم يغسل الفم وتكرر العملية يومياً.
- بيروكسيد الهيدروجين: يمكن استخدام بيروكسيد الهيدروجين في علاج قرحة الفم، وللحد من نمو البكتيريا، وطبق بيروكسيد الهيدروجين على قرحة الفم مباشرة بعد تخفيفة بالماء، كما يمكن استخدامه كغسول للفم.
- حليب المغنيسا: يستخدم حليب المغنيسيا لعلاج تقرحات الفم، ويحتوي على هيدروكسيد المغنيسيوم مما يؤدي إلى معادلة الأحماض، كما يغير درجة الحموضة في الفم وبالتالي يحد من قرحة الفم، وتطبق كمية صغيرة من حليب المغنيسا على قرحة الفم لعدة ثواني ثم تغسل بالماء ثلاث مرات يومياً.
اقرأ أيضاً: أمراض اللثة وعلاجها بالأعشاب
أنواع غسولات الفم التي تساعد في علاج تقرحات الفم
توجد العديد من أنواع غسولات الفم التي تعد من علاجات تقرحات الفم بطرق طبيعية، ويمكن إعدادها في المنزل أو شرائها من الصيدلية والتي تساعد في علاج تقرحات المعدة، ومنها ما يلي:
- القنفذية أو الأرجوانية: يساعد نبات القنفذية (بالإنجليزية: Echinacea) في تقوية المناعة، والتئام الجروح، كما يساعد في علاج تقرحات الفم، ويمكن إعداد غسول الفم الذي يحتوي عليها بإضافة ملعقة صغيرة من سائل القنفذية إلى نفس الكمية من الماء ، ويمكن المضمضة لمدة دقيقتين، وتكرر ثلاث مرات يومياً.
- الميرمية: ينصح باستخدام شاي الميرمية كغسول للفم، وذلك للحد من تقرحات الفم إذ تحتوي الميرمية على خصائص قابضة ومطهرة ومضادة للالتهابات ويتم إعداده بإضافة الماء المغلي إلى أوراق الميرمية، ونقعها لمدة خمس دقائق قبل تصفيته.
- جذور عرق السوس: تحتوي بعض أنواع غسولات الفم على جذور عرق السوس، والتي تساعد في تخفيف أعراض تقرحات الفم، إذ تحتوي جذور عرق السوس على الصمغ مما يكون طبقة واقية فوق التقرحات.
- خل التفاح: يمكن استخدام غسول الفم الذي يحتوي على خل التفاح في قتل البكتيريا التي تهيج تقرحات الفم، ويتم عادةً تخفيف ملعقة صغيرة من خل التفاح مع كوب من الماء، ويجدر التنبيه إلى ضرورة غسل الفم جيداً بعد استخدام خل التفاح لمنع تلف مينا الأسنان .
اقرأ أيضاً: خل التفاح فوائده الصحية كثيرة ومتنوعة
ممارسات صحية للحد من تقرحات الفم، وزيادة سرعة الشفاء منها
توجد العديد من الممارسات الصحية التي ينصح الأفراد بها للحد من تقرحات الفم وعلاجها ومنها ما يلي:
تجنب الأطعمة المهيجة
ينصح الأفراد الذين يعانون من تقرحات الفم بتجنب الأطعمة التي تزيد الألم مثل الأطعمة المالحة أو الحمضية، أو الأطعمة الحارة، كما ينصح الأفراد بالحد تناول الاطعمة القاسية أو الصلبة مثل الخبز المحمص أو البسكويت، وتجنب مضغ العلكة.
نظافة الفم
ينصح الأفراد بالحفاظ على صحة الفم، ويمكنهم استخدام فرشاة أسنان ناعمة الشعيرات، ومعجون أسنان يحتوي على الفلورايد لتنظيف تجويف الفم، كما ينصح الأفراد بغسل الفم باستخدام محلول الماء والملح للحفاظ على نظافة الفم، ويجدر التنبيه إلى عدم استخدام فرشاة أسنان خشنة فقد تزيد التهيج، وإلى ضرورة الانتباه إلى مكونات معجون الأسنان فقد يحتوي على مواد تزيد من تقرحات الفم مثل كبريتات لوريل الصوديوم، وينصح الأفراد بتنظيف الاسنان بالفرشاة مرتين يومياً، واستخدام خيط الأسنان ومراجعة طبيب الأسنان مرتين في السنة.
اقرأ أيضاً: حقائق عن الفلورايد
الكريمات والمراهم الموضعية
يمكن استخدام بعض الكريمات أو المراهم التي تحسن الشفاء وتساعد في تخفيف الألم، مثل الكريمات المخدرة مثل الليدوكائين (بالإنجليزية: Lidocaine) أو التي تحتوي على الكورتيكوستيرويدات، أو الكريمات والمراهم التي تعمل طبقة حماية ووقاية وتحسن الشفاء.
تناول المكملات الغذائية لتعويض نقص الفيتامينات
ينصح بالتغذية السليمة والحصول على جميع الفيتامينات الضرورية، مثل الحديد وحمض الفوليك والزنك، إذ قد تظهر تقرحات الفم عند الأفراد الذين يعانون من نقص التغذية، وينصح الأفراد بتناول الأطعمة الصحية، أو المكملات التي تحتوي على الزنك، إذ يساعد في تقوية جهاز المناعة، وبالتالي الحد من نمو البكتيريا التي تسبب تقرحات الفم.
يعاني بعض الأفراد من نقص فيتامين ب12 والذي قد يسبب تقرحات الفم، وينصح الأفراد بتناول المكملات الغذائية التي تحتوي عليه.
اقرأ أيضاً: 7 علامات تدل على نقص الفيتامينات في الجسم
الحالات التي ينصح بها باللجوء إلى الطبيب
يمكن علاج أغلب تقرحات الفم بطرق طبيعية دون الحاجة اللجوء للاستشارة الطبي، إذ تختفي قرحة الفم لوحدها، ولكن توجد بعض الحالات التي ينصح باستشارة الطبيب ومنها ما يلي:
- تصبح تقرحات الفم مؤلمة بحيث تؤثر على قدرة الفرد على تناول الطعام أو الشراب، أو تنتصبح عملية تنظيف الفم بالفرشاة مؤلمة جداً.
- تبدأ اللثة بالنزيف، ولا تختفي القرحة بعد مرور ثلاثة أسابيع، بل يتفاقم الاحمرار حول المنطقة والألم.
- ارتفاع درجة حرارة المريض.
- ظهور بقع بيضاء اللون في تجويف الفم أو على اللسان.