يختلف الإمساك المزمن عن الإمساك العارض، فالإمساك المزمن يستمر لعدة شهور، ويتعرض للإمساك المزمن كل الفئات العمرية سواء من الرجال أو النساء، وتتنوع طرق علاج الإمساك المزمن وتختلف من فرد لآخر.
نبحث في هذا المقال عن أفضل طرق علاج الإمساك المزمن.
علاج الإمساك المزمن
تبدأ رحلة علاج الإمساك المزمن ببعض التغيرات في الحياة اليومية، ومن بين هذه التغييرات ما يلي:
- زيادة معدلات الشرب: يحتاج الجهاز الهضمي للمزيد من الماء للمساعدة في التخلص من الفضلات من الأمعاء الغليظة.
- الاعتماد على الألياف: يفضل أن يحتوي الطبق اليومي على الكثير من الألياف المتوفرة في الخضار والفواكه، وتقليل كميات الألبان واللحوم قليلة الألياف.
- ممارسة الرياضة: تساعد التمارين الرياضية الجهاز الهضمي في أداء وظيفته بشكل جيد، وتساعد في تحريك الفضلات داخل القولون مما يسهل خروجها.
- الابتعاد عن الكافيين: تسبب المشروبات التي تحتوي على الكافيين جفاف الجسم، والجفاف يبطئ من حركة الأمعاء، لذلك يجب الحد من تناول الكافيين لعلاج الإمساك المزمن.
- مكملات الألياف: تستخدم مكملات الألياف لرفع نسبة الألياف في النظام الغذائي، وتتوفر هذه المكملات في صورة حبوب، وأقراص، ومسحوق، وأقراص المضغ، ومن أمثلة هذه المكملات ما يلي:
قد تساعد هذه التغييرات على العلاج، لكن من المحتمل أيضاً أن يحتاج المريض للمزيد من الرعاية العلاجية والأدوية كما يلي:
- ناهضات غوانيلات: تستخدم في علاج الإمساك المزمن مجهول السبب، وتعمل على تقليل الألم وتزيد من حركة الأمعاء طوال الوقت.
- ميزوبروستول: ينشط الأمعاء ويجعلها تعمل بشكل أسرع، ولا يفضل استخدامه مع السيدات الحوامل.
- لوبيبروستون: يستخدم في علاج الإمساك المزمن الناتج عن متلازمة القولون العصبي.
- الكولشيسين: يزيد من حركة الأمعاء، ولا ينصح به لمرضى الكلى. (1) (2)
للمزيد: اضرار القهوة واضرار الكافيين
علاج الإمساك المزمن بالمنزل
يبدأ الناس في علاج الإمساك المزمن بالمنزل عن طريق تغيير نمط حياتهم، أو الاعتماد على بعض العلاجات التي لا تحتاج لوصفة طبية، فيما يلي نستعرض بعض طرق العلاج المنزلي للإمساك المزمن:
الابتعاد عن الألبان
توجد علاقة بين تناول الألبان ومنتجاتها وبين الإمساك، ويعتقد العلماء أن السبب هو مكونات بعينها في الألبان، لذلك يعتبر الابتعاد عن الألبان خطوة من خطوات علاج الإمساك بالمنزل.
تناول المزيد من الألياف
تزيد الألياف من ثقل البراز، وبالتالي يدفعه بسهولة وسرعة خلال القولون لخارج الجسم، كما أن الألياف تساعد في السيطرة على السكر في الدم، وتخفض الكوليسترول الضار، وبالتالي تقي الجسم من الأمراض المزمنة أحد أهم أسباب الإمساك المزمن.
التمارين الرياضية
تساعد التمارين في تقوية عضلات البطن وبالتالي تحسين عملية الهضم، وتفادي أعراض الإمساك.
تناول الملينات
تعتبر الملينات من الأدوية التي لا تحتاج لوصفة طبية، وتساعد في حركة الأمعاء، ومن أهم أنواعها:
- أسموزي: تزيد من كمية السوائل بالأمعاء مما يزيد الرغبة في التبرز.
- منشطات: تقوم المنشطات بزيادة تقلصات الأمعاء للتخلص من الفضلات.
- ملينات: تقوم هذه الملينات بتقليل صلابة البراز ليمر في الأمعاء بسهولة.
استخدام الحقن الشرجية
تستخدم الحقنة الشرجية لإدخال السوائل في المستقيم ليزيل الانسداد، ويمكن استخدام الماء مخلوطاً مع بعض الملح لتخفيف الإمساك، ومن أمثلة الأملاح المستخدمة فوسفات الصوديوم.
تناول البروبيوتيك
تعتبر البروبيوتيك من المكملات التي تزيد من البكتيريا النافعة في الأمعاء، وبالتالي تزيد من حركة الأمعاء، وتحسن من الهضم وتنهي حالة الإمساك المزمنة. (3)
للمزيد: فوائد البروبيوتيك للقولون العصبي
علاج الإمساك المزمن للحامل
تشرع السيدات في علاج الإمساك المزمن تجنباً لحالة الشد التي تلازم الإمساك وقت الإخراج، مما قد يضر الحامل أو يؤثر على موعد الولادة خاصة في الشهور الأخيرة، لذا تبدأ الحوامل في استخدام العلاجات المنزلية في البداية، ويلجأن لاستخدام طرق علاجية أخرى في حالة فشل العلاج بالمنزل، ومن هذه الطرق:
- تقليل نسبة الحديد: تستعمل السيدات مجموعة من الفيتامينات قبل الولادة، ومن الممكن أن تحتوي هذه الفيتامينات على نسبة عالية من الحديد، مما يزيد من فرصة الإمساك، لذلك ينصح الأطباء باستخدام فيتامينات قليلة الحديد.
- استعمال الملينات: تعتبر الملينات العلاج الأكثر شيوعاً للحوامل لأنها آمنة في فترة الحمل ولا تحفز تقلصات الرحم.
- الملينات الأسموزية: تقوم الملينات الأسموزية بزيادة نسبة الماء في الأمعاء، وبالتالي تعمل على تحويل البراز من حالة الصلابة إلى الليونة، ويجب الحذر مع استعمال الملينات الأسموزية لأنها قد تسبب بعض الانتفاخ.
- المزلقات: تضيف هذه المواد مادة لزجة للبراز أو لجدار الأمعاء من الداخل، وبالتالي تسهل خروج البراز.
- أقماع الجلسرين: يطلق عليها ملينات التشحيم، ولابد من مراجعة الطبيب قبل استخدام أي أقماع في فترة الحمل.