يستخدم الشعير وهو نبات حولي من الفصيلة النجيلية منذ زمن بعيد في النظام الغذائي، وقد اقتصر استخدامه في البداية على أعلاف الحيوانات، ولكن بعد اكتشاف الفوائد العظيمة للشعير أضيف إلى النظام الغذائي، من خلال وضعه في الطعام بعدة طرق، أو طحنه لصناعة خبز الشعير (بالإنجليزية: Barley Bread).
يعد الشعير من الأطعمة الأساسية لبعض الدول، ولكن استخدامه لصناعة الخبز قليل بسبب سوء جودة تخميره، ويشجع العديد من خبراء التغذية على تناول خبز الشعير لأنه من أغنى الحبوب بالألياف، لاحتوائه على الجلوكان (بالإنجليزية: Glucans) الذي يمنع امتصاص الدهون والكوليسترول في الجسم، يساعد في تغذية البكتيريا النافعة في الأمعاء، بالإضافة إلى العديد من الفوائد الأخرى مثل تقليل خطر الإصابة بالتهاب الشعب الهوائية، والحفاظ على صحة العظام، وتقليل تشكل الدمامل وغيرها من الفوائد. [3]
فوائد خبز الشعير
يمتلك خبز الشعير الكثير من الفوائد الصحية، وتشمل ما يلي:
غني بالعناصر الغذائية
يعد الشعير من الحبوب الغنية بالعناصر الغذائية مثل الفيتامينات والمعادن، ويعد خبز الشعير المصنوع من الشعير الكامل غير المقشور الأفضل، بسبب احتوائه على الألياف، والمولديبنوم (بالإنجليزية: molybdenum)، والمنغنيز، والسيلينيوم.
يحتوي خبز الشعير أيضاً على نسبة جيدة من النحاس، وفيتامين ب1، والكروميوم، والفسفور، والمغنيسيوم، والنياسين المهمة للصحة، بالإضافة إلىمضادات التأكسد التي تقلل من خطر الإصابة بالسرطان، وأمراض القلب. [2]
الوقاية من الإصابة بمرض السكري
يساعد الشعير على التقليل من خطر الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري (بالإنجليزية: Type 2 Diabetes)، من خلال تخفيض سكر الدم وزيادة إنتاج الإنسولين، ويعود السبب في ذلك إلى احتواء الشعير على نسبة عالية من المغنيسيوم الذي يلعب دور مهم في استخدام الجسم للسكر، وإنتاج الإنسولين.
ترتبط الألياف القابلة للذوبان في الماء بجزيئات الماء والجزيئات الأخرى أثناء مرورها في الأمعاء، مما يبطئ من عملية امتصاص السكر إلى مجرى الدم. [2]
التقليل من الشعور بالجوع وخسارة الوزن
يسبب تناول خبز الشعير الشعور بالشبع بسبب احتوائه على الكثير من الألياف خاصة البيتا جلوكان، مما يمكن أن يقود إلى خسارة الوزن مع الاستخدام المتواصل.
تتسبب الألياف في تكون مادة شبيهة بالهلام في الأمعاء، مما يقلل من هضم وامتصاص الطعام، مما يؤدي إلى فقدان الشهية. [2]
التقليل من خطر الإصابة بأمراض القلب
يمكن أن تساعد ألياف البيتا جلوكان على تخفيض نسبة الكوليسترول الضار في الجسم، من خلال زيادة استخدام الكبد للكوليسترول في صناعة الأحماض الصفراوية التي يقوم الجسم بالتخلص منها عن طريق البراز، مما يخلص الجسم من النسب المرتفعة للكولسترول الضار.
يقلل استخدام الحبوب الكاملة من بما في ذلك الشعير من خطر الإصابة بأمراض القلب، ويعود السبب في ذلك تخفيض الألياف لنسب الكوليسترول الضار في الجسم، كما تساعد الألياف القابلة للذوبان في الماء الموجودة في خبز الشعير على تخفيض ضغط الدم أيضاً. [1] [2]
تحسين الهضم
يحتوي خبز الشعير على ألياف غير قابلة للذوبان في الماء، تساعد على زيادة كمية البراز، وتسريع حركة الأمعاء، وتقلل من الإصابة بالإمساك، أما النوع الآخر من الألياف غير القابلة للذوبان في الماء التي يحتوي عليها الشعير، فتشكل تغذية جيدة للبكتيريا النافعة في الأمعاء، مما يؤدي إلى إنتاج الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة (بالإنجليزية: Short-Chain Fatty Acids or SCFAs).
تساعد الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة على تحسين صحة وسلامة خلايا الأمعاء، مما يقلل من الالتهاب، ويحسن أعراض الاضطرابات التي تصيب الأمعاء مثل التهاب القولون التقرحي (بالإنجليزية: Ulcerative Colitis)، ومتلازمة القولون العصبي (بالإنجليزية: Irritable Bowel Syndrome or IBS)، ومرض كرون (بالإنجليزية: Crohn s Disease). [2]
تقليل خطر تشكل حصى المرارة
تتشكل حصى المرارة نتيجة لتجمع جسيمات صلبة في المرارة، وفي معظم الحالات لا تسبب حصى المرارة ظهور أية أعراض، ولكن يمكن أن تعلق الحصى في قناة المرارة مما قد يسبب ألم الشديد.
يمكن أن تساعد الألياف القابلة للذوبان في الماء الموجودة في خبز الشعير على منع تشكل الحصى في المرارة، مما يقلل أيضاً من خطر التعرض لجراحة استئصال المرارة. [2]
الوقاية من الإصابة بسرطان القولون
يرتبط استخدام الحبوب الكاملة بشكل عام بتقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، ومنها بعض أنواع السرطان خاصة السرطانات التي تتطور في القولون.
يحتوي الشعير على مضادات التأكسد، وحمض الفينوليك، والصابونين، وحمض الفيتيك التي تساعد على الوقاية من الإصابة بالسرطان، أو تبطئ نمو السرطان، ولكن لا تزال هناك حاجة لإجراء المزيد من الدراسات البشرية لإثبات هذه الفوائد. [1]
للمزيد:دور التغذية في الوقاية من السرطان
مخاطر استخدام خبز الشعير
يعد خبز الشعير والشعير آمن للاستخدام بشكل عام، ولكن يمكن أن يتسبب الشعير برد الفعل التحسسي لدى بعض الأشخاص بعد تناوله، وتشمل الأعراض في هذه الحالة الطفح الجلد، وصعوبة التنفس، ويجب استخدام منتجات الشعير بحذر في الحالات التالية:
- الحمل والرضاعة الطبيعية: يعد الشعير آمن للاستخدام أثناء فترة الحمل عند استخدامه بالكميات الموصى بها يومياً وعدم تجاوزها، أما في حالة الرضاعة الطبيعية فلا يوجد معلومات موثوقة عن أمان استخدامه، لذا يفضل الابتعاد عن استخدام الشعير في فترة الرضاعة الطبيعية.
- الحساسية للحبوب: يمكن أن يتسبب استخدام الشعير في تطوررد فعل تحسسي لدى الأشخاص الذين يعانون من الحساسية تجاه الحبوب مثل القمح، والشوفان، والذرة، والأرز لذا يفضل أن يبتعد الأشخاص الذين يعانون من الحساسية تجاه هذه الحبوب عن تناول خبز الشعير.
- مرضى السكري: يخفض استخدام الشعير من نسبة سكر الدم، لذا يجب على المرضى الذين يعانون من مرض السكري استشارة الطبيب لتعديل جرعة الأدوية التي يستخدمونها لعلاج ارتفاع سكر الدم، قبل البدء باستخدام خبز الشعير. [1]
للمزيد:مضاعفات مرض السكري وطرق الوقاية منها
حساب مؤشر كتلة الجسم
الرجاء ادخال الارقام باللغة الانجليزية
الرجاء ادخال الارقام باللغة الانجليزية
تداخل خبز الشعير مع الأدوية
يمكن أن يتداخل استخدام منتجات الشعير بما في ذلك خبز الشعير مع استخدام بعض أنواع الأدوية، وتشمل هذه الأدوية على ما يلي:
- غليبيورايد (بالإنجليزية: Glyburide).
- الإنسولين.
- غليمبريد (بالإنجليزية: Glimepiride).
- غليبيزيد (بالإنجليزية: Glipizide).
- تولبوتاميد (Tolbutamide)
- كلوربروباميد (Chlorpropamide).
- روزيغليتازون (Rosiglitazone).
- بيوغليتازون (بالإنجليزية: Pioglitazone).
تتسبب الألياف الموجودة في الشعير في انخفاض امتصاص الأدوية التي تؤخذ عن طريق الفم، لذا يجب تناول خبز الشعير أو منتجات الشعير بشكل عام بعد ساعة من تناول الدواء. [1]