يصعب إيجاد شخص في العالم لم يشعر بوجع أو صداع في الرأس في حياته، فحسب دراسات طبية مختلفة يصاب نحو 89% من سكان الكرة الأرضية بآلام الرأس، غير أنه ليس بالأمر الخطير أو الجدي الذي يستدعي القلق أو مراجعة الأطباء، ولكن من الضروري اللجوء إلى الطبيب في حالات خاصة من أسباب آلام الرأس والتي سنذكرها في المقال، بالإضافة إلى عوامل الإصابة وكيفية الوقاية من آلام الرأس.

أسباب آلام الرأس

توجد عدة أسباب مختلفة لظهور أوجاع الرأس، غير أن المختصين يركزون على أحد عشر سبباً يعتبرونها جوهرية في هذا المجال وهي التالية:

  • الوقفة السيئة: يثير الوقوف عند الطاولة بشكل مائل أو غير متوازن ضغطاً في الرأس وعضلات الرقبة، الأمر الذي يجعل الإنسان يشعر بوجع في الرأس. كما يمكن للصداع أن ينشأ من خلال الجلوس على كرسي ليس له مسند، أو من خلال متابعة شاشة الكومبيوتر الضيقة أو المرتفعة، أو من خلال وضع التلفون بين الأذن والكتف.
  • التدخين: لا يسبب التدخين الصداع للمدخنين فقط، وإنما أيضاً للناس من حولهم؛ لأن الدخان يحتوي على النيكوتين الذي يتسبب في تضييق الشرايين في الدماغ، ولذلك فإن التخلي عن التدخين أو تخفيض عدد السجائر التي يدخنها الفرد، يعد فعالاً ولا سيما لدى المرضى الذين يعانون من ألم الرأس الكتلي.
  • التخلي عن الطعام: يبدأ الرأس بالشعور بالألم قبل أن تشعر به المعدة عند التأخر عن موعد الطعام. يعود سبب ذلك إلى انخفاض مستوى السكر في الدم، ولكن رغم ذلك فإن المختصين لا ينصحون بإبعاد الجوع من خلال تناول الحلو، لأن الحلويات تتسبب في ارتفاع سريع في مستوى السكر ثم ينخفض المستوى بعد ذلك إلى مستوى أقل مما كان عليه.
  • الرائحة القوية: تعتبر الرائحة القوية سبباً في الشعور بألم حاد في الرأس أو الإصابة بمرض الشقيقة، وهو الصداع النصفي، وغير معروف السبب إلا أن العلماء يعتقدون بأن الرائحة يمكن أن تحرض النظام العصبي، أما أكثر أنواع الروائح تسبباً في الصداع فهي العطور، والغبار، ورائحة الدهان، وبعض أنواع الزهور.
  • مكملات الشعر: يمكن لاختيار تسريحة الشعر، أو غطاء الرأس أن يتسببا في حدوث الشقيقة أو ألم الرأس، ويمكن أن تثيرهما التجعيدة المشدودة للشعر، لأنها توتر الأنسجة التي ترتبط بفروة الرأس. كذلك تسبب الأقواس، والشعر المربوط في شكل لفافة، أو الطاقية الضيقة الصداع، لهذا إذا كان الرأس يؤلم لسبب غير معروف، فيمكن اللجوء إلى حل الشعر وعقدته والتخلص من مكملات الشعر وفي مقدمتها غطاء الرأس.
  • رب العمل: قد يكون وراء الشعور بالصداع رب العمل، أو المسؤول في العمل، وأيضاً أي شيء يرفع مستوى التوتر. أما منشأ وجع الرأس فهو النفسية، وبالتالي فإن ما يزيد الألم هو التوتر، والقلق، وقلة النوم.
  • التمارين: إن النشاطات الجسدية المتعبة، بما فيها ممارسة الجنس، تعد من أسباب الصداع؛ لأن النشاط البدني يؤدي إلى توسيع الأوردة الدموية في الرأس، والعنق، وجلد الرأس، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة الضغط مثل: ألم الرأس الذي يظهر لدى العدائين، أو بعد ممارسة الجنس، فهذان النوعان من الألم في الرأس هما الأكثر شيوعاً.
  • الطقس الحار: ترتفع احتمالات الإصابة بالشقيقة، أو بأحد أنواع ألم الرأس الأخرى، مع ارتفاع درجات الحرارة، أما انخفاض ضغط الدم الذي يسبق المطر في الكثير من الأحيان فقد ربط بزيادة طفيفة في الألم الذي يتأتى من الشقيقة.
  • الجبن: يعد الجبن الناضج من بين أكثر الأشياء العادية التي تؤدي إلى الشعور بألم الرأس مثل: الجبن الصلب، وجبن موزاريلا، وجبن بارميزان، والجبن المتعفن، أما السبب في ذلك فيعود إلى مادة اسمها تيرامين، تنشأ نتيجة لتفتت نوع محدد من البروتينات، ولذلك فكلما زاد الجبن نضجاً كلما زادت كمية التيرامين فيه.
  • اللحم: يعد اللحم من مسببات آلام الرأس، لأن اللحم يحتوي على مادة التيرامين غالباً بالإضافة إلى مكونات أخرى مثل: النترات أو النتريت، فهذه المواد تزيد تدفق الدم إلى الدماغ.
  • الكافيين: يعد تناول كمية قليلة من الكافيين أمر مفيد إلى درجة أنه يوجد في العديد من الأدوية التي تقدم للمصابين بالصداع، لكن تكرار تناول القهوة يومياً يمكن له أن يؤدي إلى الشعور بألم في الرأس. كما أن الأشخاص المدمنين على الكافيين يمكن أن يسوء وضعهم في حال التخلي عنه فجأة، لأن التخلي عن الكافيين يعد من أسباب الإصابة بالصداع غالباً.
  • توجد عوامل أخرى قد تكون من أسباب آلام الرأس أو الصداع مثل:

    • قلة أو كثرة النوم.
    • توتر العضلات.
    • عدم التوازن الهرموني.
    • الجوع أو نقص المياه في الجسم.
    • الأمراض التي ترتفع فيها الحرارة.
    • تذبذب مستوى السكر.
    • تغير الطقس.
    • التأثيرات الجانبية لاستخدام الأدوية.
    • الشوكولاتة.
    • مضادات الحمل.
    • العادة الشهرية. [1] [4]

    اقرأ أيضاً: أماكن الصداع في الرأس بالصور

    أسباب آلام الرأس التي تتطلب استشارة الطبيب

    توجد عدة أسباب أو حالات لآلام الرأس التي تتطلب اللجوء إلى الطبيب فوراً وعدم إهمالها، وهي كما يلي:

  • عند ظهور الألم في الرأس بشكل متكرر ومن دون أسباب واضحة.
  • في حال ظهور الألم بشكل مفاجئ وبقوة شديدة.
  • عند استمرار الألم لأكثر من يوم مع عدم استجابته لأي نوع من أنواع الأدوية.
  • التعرض لإصابة في الرأس أو من جراء الإصابة الجدية في مكان آخر من الجسم.
  • عند ظهور الألم كمرافق لمصاعب أخرى في الجسم تتطلب تدخل الطبيب. [1]
  • أشكال آلام الرأس

    توجد بعض أشكال لآلام الرأس والتي تنقسم تبعاً لأنواع الصداع ذاتها ومنها ما يلي:

  • ألم توتري: يعد هذا النوع هو الأكثر شيوعاً، ويكون قوياً وجافاً ويحدث في الأغلب نتيجة توتر نفسي أعلى من الاعتيادي، ونتيجة للضيق والإفراط في العمل، ويؤدي التوتر الداخلي إلى زيادة توتر عضلات الكتف، والوجه الأمر الذي يؤدي إلى الصداع.
  • الشقيقة: هو النوع الأكثر شهرة غير أن سببه لم يتضح بعد، ويلعب العامل الوراثي دوراً في ظهوره، بالإضافة إلى عدة عوامل أخرى مثل: التوتر، والضوء الحاد، وتذبذب مستوى الهرمونات، والتي تؤدي إلى الإصابة بالنوبات، ويصيب الألم عادة أحد نصفي الرأس ويستمر عادة ما بين 4 ساعات إلى 72 ساعة، ويمكن أن يرافقه تقيؤ، واضطرابات بالعين.
  • ألم كتلي للرأس: يكون الألم من هذا النوع عادة مكثفاً جداً ويأتي بشكل مفاجئ، ويمكن للنوبة أن تكون مزعجة؛ لأن الشخص يشعر بنوع من النبضات القوية في جبهة الرأس، ويمكن أن يتكرر ذلك خلال شهر ثم يتراجع ويختفي لعدة أشهر.
  • أما عن قواعد الإسعافات الأولية في حالة الشعور بألم الرأس فيمكن اتباع ما يلي:

    • الاستراحة وتناول السوائل.
    • تناول الأدوية المضادة للألم.
    • عدم النسيان بأن التناول بشكل منتظم للأدوية المضادة للألم يمكن لها أن تكون سبب نشوء الآلام في الرأس. [3]

    اقرأ أيضاً: أنواع الصداع

    الوقاية من آلام الرأس

    توجد عدة سبل للوقاية من الإصابة بالصداع أهمها تجنب أسباب آلام الرأس، بالإضافة إلى بعض النصائح الأخرى ومنها ما يلي:

  • الالتزام بنظام النوم وتناول الطعام بشكل منتظم.
  • تجنب الإفراط في الطعام أو الجوع.
  • التخلي عن المواد الغذائية والأطعمة التي يشعر الفرد بألم بعد تناولها.
  • تعلم الاستراحة وعدم إرهاق الجسم.
  • التواجد في الهواء الطلق.
  • ممارسة الحركة والالتزام بتناول السوائل بشكل كاف.
  • الانتباه إلى وضعية الجسم فيجب أن تكون مستقيمة ومن دون انحناءات. [2]
  • اقرأ أيضاً: التدليك لعلاج الصداع