يعد حليب الأم الطبيعي أفضل غذاء للطفل في شهوره الأولى، حيث يتميز بفوائد صحية مذهلة وضرورية لنمو الطفل. ويعد شفط الحليب من الثدي وتخزينه من أفضل الطرق لتوفير الحليب الطبيعي في حال عدم تمكن الأم من الإرضاع. وسنتناول في هذا المقال كل ما يتعلق بشفط الحليب وتخزينه.

يصادف اليوم السابع والعشرون من الشهر الأول من كل عام اليوم العالمي لشفط حليب الثدي، والذي يأتي تقديراً لجهد ووقت الأمهات المبذول في شفط الحليب لتلبية كافة احتياجات طفلها بغض النظر عن الظروف.

لماذا تلجأ الأم لشفط الحليب من الثدي؟

يمكن أن تعتمد الأم بشكل كلي على شفط الحليب من الثدي (بالإنجليزية: Breast pumping)، أو قد تنوع بين الرضاعة الطبيعية واستخدام حليب الثدي بعد شفطه وتخزينه، وقد تلجأ الأم لشفط حليب الثدي في عدة حالات، أهمها:

  • دخول الطفل إلى الخداج، أو وجود مشاكل طبية تمنع إرضاعه طبيعياً بعد ولادته، وفي هذه الحالة ينصح بشفط حليب الثدي في أقرب وقت بعد الولادة لتوفير التغذية للمولود،، ويمكن للأم الاستفسار من الطاقم الطبي حول توفر جهاز شفط الحليب في المستشفى.
  • الذهاب للعمل وترك الطفل في الحضانة أو عند الأقارب، وفي هذه الحالة يفضل الانتظار عدة أسابيع بعد الولادة قبل البدء بشفط حليب الثدي.
  • الرغبة في زيادة كمية حليب الثدي، ففي بعض الحالات قد لا يتم إدرار كميات كافية من الحليب أثناء إرضاع الطفل، فتلجأ الأم لشفط الحليب وتخزينه لتوفير حاجات الطفل من الغذاء.
  • الرغبة في فطام الطفل.
  • إصابة الأم بالتهاب في الثدي.

للمزيد:حالات تعيق الإرضاع الطبيعي

ما هو افضل وقت لشفط الحليب من الثدي؟

للحصول على كميات أكبر من الحليب، يفضل الحفاظ على نمط يومي ثابت ومتكرر لشفط الحليب، ويمكن القيام بشفط حليب الثدي في أي وقت خلال اليوم، ولكن يفضل اختيار الأوقات التي يكون فيها تصنيع حليب الثدي في أعلى مستوياته، وهي:

  • ساعات الصباح الباكر، وهي أفضل الأوقات لشفط حليب الثدي.
  • بين جلسات الرضاعة الطبيعية، أي بعد الرضاعة بساعة، أو قبلها بساعة.

للمزيد: مشاكل الرضاعة الطبيعية وعلاجها

كيف يمكن زيادة كمية الحليب عن طريق الشفط؟

يعد الهدف الأساسي من شفط حليب الثدي هو توفير أكبر كمية من الحليب للطفل، بالإضافة إلى إفراغ الثدي تماماً من الحليب ليتمكن من إرسال إشارات للجسم لتصنيع المزيد. وتساعد الطرق التالية على زيادة كمية الحليب أثناء الشفط:

  • ينصح بشفط الحليب في عدة جلسات متكررة خلال اليوم، بدلاً من شفطه بعدد مرات أقل وفترات أطول.
  • يفضل شفط الحليب من كلا الثديين في الوقت ذاته، مما يزيد من إفراز هرمونالبرولاكتينالذي يعزز إدرار الحليب، كما ينتج عن شفط الحليب من الثديين كذلك محتوى أكبر من الدهون التي يحتاجها الطفل في الحليب، بالإضافة إلى توفير الوقت.
  • ينصح بإرضاع الطفل رضاعة طبيعية دون شفط حليب الثدي خلال عطلة نهاية الأسبوع، مما يساهم في بناء روابط بين الأم والطفل، ويساعد على زياد كمية الحليب التي ينتجها الجسم.
  • ينبغي تجنب ترك فترة طويلة دون شفط الحليب (4-6 ساعات) خلال اليوم، كما أن شفط الحليب بنمط ثابت ومحدد يومياً يساهم في إنتاج كميات أكبر من الحليب عند الشفط.
  • ينصح بشفط لتر يومياً من حليب الثدي في حال الاعتماد الكلي على شفط الحليب، وذلك بمعدل 8 إلى 10 مرات خلال اليوم.

ولمعرفة كمية الحليب المشفوط التي يحتاجها الرضيع، أو كم مل يحتاج الرضيع من الحليب الطبيعي، اقرأ أيضاً:كيف تحدد الأم كمية الحليب التي يحتاجها الطفل الرضيع

حساب موعد الولادة التقريبي(بسيط)

تستعمل هذه الحاسبة لتحديد موعد تقريبي لتاريخ الولادة، وتعتمد في ذلك على عمر الحمل المرتبط بآخر دورة شهرية.
يتم تحديد عمر الحمل المرتبط بآخر دورة شهرية عن طريق حساب عدد الأيام المنقضية منذ أول يوم من آخر دورة شهرية، كما يمكن تحديد تاريخ الولادة المتوقع عن طريق إضافة 280 يوم (40 أسبوع) إلى تاريخ اليوم الأول من آخر دورة شهرية.

التاريخ الحالي
تاريخ أول يوم لآخر دورة
احسب الآن
×إغلاق

نتائج العملية الحسابية

تاريخ الولادة المتوقع

عمر الحمل التقريبي

طريقة استخدام جهاز شفط الحليب

يجب أن تكون جلسات شفط حليب الثدي مريحة للأم، ولا تسبب أي ألم. أما عن كيفية شفط حليب الأم بالطريقة الصحيحة، فينبغي اتباع الخطوات التالية:

  • اغسلي يديك جيداً بالماء والصابون.
  • قومي باختيار مكان يوفر الخصوصية والهدوء لك أثناء شفط الحليب، حيث أن الاسترخاء مهم لإفراز هرمون الاوكسيتوسينالذي يعزز إدرار الحليب.
  • ضعي جهاز شفط الحليب على الثدي بالطريقة الصحيحة وبشكل محكم، بحيث تكون الحلمة داخل غطاء الصدر.
  • ابدأي بتشغيل جهاز شفط الحليب على سرعة عالية، وقوة شفط منخفضة. بعد ذلك وعند بدء نزول الحليب، قللي من السرعة وارفعي قوة الشفط.
  • ارفعي سرعة الشفط مجدداً عندما تقل كمية الحليب التي يتم شفطها.
  • قومي بتحديد سرعة وقوة شفط مريحتين لك، حيث يجب أن لا تتسبب عملية شفط الحليب بأي ألم أو أذى للحلمة، وألا تتسبب بسد قنوات الحليب.
  • استمري في شفط الحليب لمدة دقيقتين بعد انتهائه، وذلك لضمان إدرار كامل كمية الحليب داخل الثدي. وتقدر أفضل مدة لشفط حليب الثدي بحوالي 10 إلى 15 دقيقة.
  • تجنبي الضغط على الصدر بقوة أثناء شفط الحليب، مما قد يعيق خروج الحليب من قنوات الثدي.
  • احرصي على غسل وتعقيم جهاز شفط الحليب عند الانتهاء.

للمزيد: توصيات منظمة الصحة العالمية عن الرضاعة الطبيعية

تخزين حليب الثدي بعد الشفط

ترغب بعض الأمهات بشفط الحليب وتخزينه لاستخدامه في أوقات لاحقة، ومن المهم اتباع النصائح التالية لحفظ حليب الثدي وتخزينه لفترات طويلة:

  • يمكن تخزين حليب الثدي في درجة حرارة الغرفة، حيث أن مدة صلاحية حليب الأم بعد الشفط خارج الثلاجة هي 4 ساعات، أما في الثلاجة، فهو يبقى صالحاً لمدة 4 أيام.
  • يجب تخزين حليب الثدي في الفريزر في حال الرغبة بتخزين الحليب لفترات طويلة أي أكثر من 4 أيام، وقد تصل إلى 6 أشهر.
  • ينصح باستخدام العبوات المخصصة لحليب الثدي، أو العبوات المصنوعة من الزجاج، أو العبوات البلاستيكية الخالية من مركب BPA (بالإنجليزية: BPA-free) لتخزين حليب الثدي بعد شفطه.
  • ينصح بكتابة تاريخ شفط الحليب على العبوة لتحري تاريخ انتهائها بدقة.

أما عند الرغبة باستخدام الحليب الذي تم تجميده، فينبغي وضعه في الثلاجة لمدة ليلة كاملة، ومن ثم تقديمه للطفل بارداً أو بدرجة حرارة الغرفة، وفي حال الرغبة بتدفتئه يجب وضع عبوة الحليب في ماء دافىء وتجنب تسخينها باستخدام الميكروويف. أما عند فك تجميد حليب الثدي، يبقى صالحاً للاستخدام لمدة 24 ساعة فقط، أو ساعتين إذا تمت تدفئته. ويجب تجنب إعادة تجميد الحليب من جديد.

للمزيد: فوائد الرضاعة الطبيعية

ما هي اضرار جهاز شفط الحليب؟

قد يكون لشفط الحليب (وخاصة باستخدام جهاز الشفط) آثار جانبية عدة، نذكر منها:

  • من المحتمل أن تتأثر العناصر الغذائية في حليب الأم نتيجة تجميد الحليب المشفوط وتسخينه.
  • حدوث ألم في الحلمة، أو التسبب بتلف في أنسجة الثدي عند استخدام جهاز شفط الحليب بشكل خاطئ.
  • اعتياد الطفل على شرب الحليب من الرضاعة عوضاً عن صدر الأم.
  • شفط كميات كبيرة من الحليب (وهي من اضرار جهاز شفط الحليب الكهربائي بشكل خاص) مما يؤدي إلى إفراز العديد من الهرمونات التي تحفز انتفاخ الثدي المؤلم.
  • تقليل التواصل بين الأم والطفل.
  • إضاعة الوقت بغسل وتعقيم زجاجات الحليب.
  • زيادة خطر انتقال العدوى من جهاز الشفط إلى الحليب وبالتالي إلى الطفل.
  • تأخر تعافي جسم الأم بعد الولادة، وعودة الرحم إلى حجمه الطبيعي.

للمزيد: بعض المعتقدات الشائعة والخاطئة حول حليب الأم