يعد العمل المكتبي لساعات طويلة السبب الرئيسي لمعظم حالات آلام الظهر، ولكن لا يقتصر الأمر على العمل المكتبي فقط، بل تساهم معظم الممارسات الخاطئة التي يمارسها الموظفون أو العاملون في المجالات المختلفة في ظهور أكثر المشاكل شيوعاً مثل الإصابة بألم العنق، والجذع، والكتفين، والقدمين.
اقرأ ايضاً: الام اسفل الظهر
أسباب الإصابة بالآلام أثناء العمل
تختلف أسباب إصابة العاملين بالآلام، فبعضها متعلق بالعمل الرتيب الذي يعتمد على الجلوس لفترات طويلة، وبعضها متعلق بالحركة المتكررة، وبعضها الآخر يتعلق بالشخص العامل نفسه، ومن أبرز هذه الأسباب ما يلي:
- زيادة الوزن.
- قلة اللياقة البدنية.
- سوء التغذية.
- عدم الالتزام بالتعليمات الصحية للعمل.
- محدودية الحركة.
- الجلوس بشكل غير مريح أثناء العمل المكتبي واستخدام جهاز الكمبيوتر.
- حمل أو رفع الأوزان الثقيلة.
- استخدام الآلات الصناعية التي تؤدي مثلاً إلى تعريض اليد للاهتزاز نتيجة استخدام أداة كهربائية، أو تعريض الجسد بالكامل للاهتزاز نتيجة القيادة فوق الطرق الوعرة.
اقرأ أيضاً: أسباب آلام الظهر وعلاجها
نصائح للوقاية من الآلام التي يسببها العمل
تتعدد النصائح التي يُوصى بها للوقاية من الآلام المختلفة التي يُسببها العمل، ومنها:
- تجنب الجلوس لفترات طويلة ومتواصلة، مع ضرورة أخذ قسط من الراحة والوقوف وتحريك الأطراف العلوية والسفلية والجذع بشكل متكرر ومنتظم من حين لآخر، حيث يمكن للعامل القيام ببعض تمارين التمدد، أو صعود الدرج وهبوطه لتعزيز الدورة الدموية، وتقليل التوتر.
- الحفاظ على جعل الرأس مرفوعاً، وتجنب الانحناء بالرأس للأسفل في حال العمل المكتبي على الكمبيوتر، حيث ينصح بأن تكون الشاشة على بعد ذراع من الشخص، كما ينصح بأن تكون حافة الشاشة العليا مرتفعة بمقدار 5 إلى 7 بوصات فوق مستوى العين، حيث سيتوجه الرأس للأسفل في حال كان مستوى الشاشة منخفضاً، وبالتالي يزيد ذلك من الضغط على الرقبة.
- ينصح بتقريب الماوس ولوحة المفاتيح من الجسم بما يكفي في حال العمل المكتبي على الكمبيوتر، وذلك لتجنب الإفراط في ثني الكتفين والذراعين والمعصمين.
- ينصح بأن تكون القدمان بشكل مسطح على الأرض مباشرة في حال الجلوس لفترات طويلة أثناء العمل المكتبي، بحيث تكون متباعدة على مستوى عرض الكتفين لتخفيف الثقل على الركبتين والكاحلين.
- ينصح باختيار الكرسي المناسب الذي يسمح بالجلوس بوضع قائم مريح بشكل يدعم الظهر، بحيث تكون الذراعان في وضع مريح والمرفقان بزاوية 90 درجة على المكتب.
- ينصح بعدم وضع قدم فوق الأخرى عند الجلوس على لفترات طويلة في حال العمل المكتبي، حيث أن هذه الوضعية تجعل من الصعب إبقاء العمود الفقري مستقيماً، وتزيد من خطر الإصابة بالدوالي، وذلك من خلال إعاقة تدفق الدم للساقين.
- الحد من استخدام الهاتف المحمول، حيث يؤدي النظر إلى شاشة الهاتف إلى ثني الرقبة للأسفل، وبالتالي الإصابة بإجهاد عضلي مؤلم على المدى القصير، كما قد يساهم ذلك في إصابة مفاصل الرقبة وأقراص العمود الفقري بأمراض مزمنة على المدى الطويل، وفي حال كانت الوظيفة تعتمد على الاتصالات الهاتفية ينصح باستخدام سماعات الهاتف السلكية أو اللاسلكية، لتجنب رفع الهاتف باليد ووضعه على الأذن.
- عدم رفع أوزان ثقيلة أثناء العمل وخاصة لمن يفتقر للتدريب الكافي، كما ينصح بتوضيح طريقة الرفع الصحيحة للعامل، وتوجيهه للاستعانة بزميل آخر للمساعدة إذا اقتضت الحاجة لذلك، حيث أن رفع الاوزان الثقيلة هو أهم أسباب الإصابة بآلام أسفل الظهر.
- إعطاء تعليمات واضحة لطريقة العمل السليم من خلال رسوم توضيحية أو بوسترات واضحة للموظفين.
- ينصح باستخدام العربات (بالإنجليزية: Trolley) لنقل وحمل الأجسام الثقيلة، حيث أن استخدام العربات ذات العجلات تساعد في تخفيف الوزن على الموظف.
- تجنب الجلوس لفترات طويلة في حال إصابة الموظف بالتهاب عرق النسا أو تهيج العصب.
- تجنب وضع محفظة أو جزدان في الجيوب الخلفية، مما يسبب ضغطاً أو التهاباً في عرق النسا.
- تجنب الجلوس على أجسام صلبة كالأرض أو الكراسي البلاستيك.
- تجنب ارتداء الكعب العالي أثناء العمل وتركه للمناسبات فقط.
- تقوية عضلات الظهر هو عامل مهم، وذلك لارتباطها بالعنق، والقفص الصدري، والبطن، والحوض، والأطراف، ويتم ذلك من خلال ممارسة تمارين رياضية خاصة لتقوية العضلات.
- تجنب التفاف الجذع المفاجئ أثناء الجلوس في العمل، ومن الضروري أن يكون الكمبيوتر في الأمام والوسط تماماً وبشكل مريح للنظر.
- الحفاظ على وجود الأدوات واللوازم التي يستخدمها العامل بانتظام في متناول اليد، حيث يمكن أن يزيد الالتواء أو التمدد للوصول إليها من خطر الإصابة بالألم.
- ممارسة الموظف للتمارين الرياضية الروتينية لتقوية العضلات وزيادة مرونتها، وبالتالي الحد من الآلام المرافقة للعمل.
- ينصح بالتنفس من البطن، بحيث يتم سحب السرة باتجاه الظهر مع كل شهيق، وبالتالي يتم تضمين العضلات الرئيسية في التنفس، ويدعم الجزء العلوي من الجسم.
- طلب المساعدة الطبية عند الحاجة، حيث قد تتفاقم المشكلة وتؤدي إلى الإصابة بمشاكل أخرى عند إهمالها وعدم معالجتها.