ألغيت الأحداث والبطولات التنافسية في جميع أنحاء العالم؛ بسبب جائحة كورونا، ويبحث الكثير من الرياضيين في الفترة الأخيرة عن بعض الإرشادات لمواجهة تأثير الإصابة بكورونا؛ إذ أصبح التفكير الأول عن كيفية الحد من سرعة انتشار ذلك الفيروس، وحماية المحيطين من الإصابة، وما يجب فعله عند الإصابة به، وما هي نصائح للرياضيين الذين يصابون بكورونا، وسنتحدث في هذا المقال عن بعض تلك النصائح.

نصائح للرياضيين الذين يصابون بكورونا

أثرت جائحة كورونا بشكل مختلف على حياة الرياضيين، فسيجد البعض منهم صعوبة في التدريب الفردي؛ بسبب الارتباط الشديد بتلك المشاعر المرتبطة بالتجمع مع زملاء الفريق، وسيشعر بعضهم بالخسارة الكبيرة والأسى؛ بسبب عدم القدرة على المشاركة في البطولات الموسمية، بينما سيشعر البعض الآخر بالراحة؛ بسبب المعاناة من الإصابة أو الإرهاق أو القلق، ونذكر فيما يلي بعض نصائح للرياضيين الذين يصابون بكورونا.

اقرأ أيضاً: خمسة أسئلة عن كورونا تشغل بال الناس

محاولة التأقلم مع المشاعر

يسبب البقاء في المنزل، وتغيير الروتين اليومي؛ الشعور بعدم الراحة والارتباك وخيبة الأمل والإرهاق والإحباط والغضب، والوحدة، بالإضافة إلى الخوف والقلق على الصحة الشخصية، وصحة الأخرين؛ مما يؤدي إلى الاستنزاف الجسدي والعاطفي، ومن نصائح للرياضيين الذين يصابون بكورونا المهمة الاعترف بتلك المشاعر، وتحديدها، ومحاولة فهمها وقبولها، وتوقع تقلبها بمرور الوقت مع تطور جائحة كورونا.

المحافظة على الاتصال الافتراضي

يحب البشر التواصل وجهاً لوجه مع العائلة والأصدقاء والزملاء في الفريق والجيران وغيرهم، وفي ظل تلك الظروف يمكن للرياضيين الذين يصابون بكورونا تحديد الأشخاص الموثوق بهم على أنهم مصادر للدعم والتوجيه خلال هذا الوقت، والاتصال بهم، والتحدث معهم حول تلك المشاعر.

بالإضافة إلى استخدم الوسائل الافتراضية للتواصل مع الآخرين، والمدربين، وزملاء الفريق بشكل جماعي أو فردي قدر الإمكان عبر الرسائل النصية والفيديو أو المكالمات الهاتفية أو من خلال وسائل التواصل الاجتماعي أو غيرها من أنواع التكنولوجيا الأخرى.

للمزيد: طرق الوقاية والعلاج لفيروس كورونا

استثمار الوقت

يمكن استثمار الوقت للراحة والتعافي من أية إصابات قديمة، والانشغال في الاهتمامات والهوايات الشخصية المفضلة، وعمل روتين يومي صباحي ومسائي؛ للمساعدة على الشعور الجزئي بالراحة، وتجربة وصفات صحية جديدة، والاسترخاء؛ إذ تعد ممارسة اليوجا إحدى الطرق المساعدة لشفاء الروح والجسد.

ممارسة التمرينات الرياضية

يساعد أداء التمرينات الرياضية المعتدلة في السيطرة على مشاعر التوتر، ومحاربة الأمراض، بالإضافة إلى المحافظة على الصحة العقلية الإيجابية، وبما أنه لا يمكن الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية أو أماكن التدريب مع باقي الفريق،

فلا بد من وجود بدائل أخرى مثل الاستعانة بالتمارين المنزلية عبر تطبيقات الإنترنت، أو الاستعانة بنصائح المدرب للمساعدة على التدريبات البسيطة التي يمكن أداؤها في المنزل؛ للبقاء نشيطاً بدنياً أثناء العزل المنزلي، ولكن مع مراعاة الحالة الصحية الحالية، واتباع كافة الإرشادات التي قدمها الفريق الطبي.

ومن نصائح للرياضيين الذين يصابون بكورونا أنه يجب الراحة التامة عند تفاقم أعراض كورونا، كما يفضل الراحة لمدة 7 أيام أخرى بعد زوال الأعراض.

متابعة التطورات

تتطور المعلومات عن كورونا بسرعة، وتظهر معلومات جديدة كل ساعة، ومن المهم الاطلاع على التحديثات من مصادرها الموثوقة مثل من منظمة الصحة العالمية (بالإنجليزية: World Health Organization)، ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (بالإنجليزية: Centers For Disease Control And Prevention)؛ لزيادة الوعي والتركيز على ما يمكن فعله لحماية المحيطين من الإصابة.

ومن الجدير بالذكر أنه لا بأس في أخذ قسط من الراحة خلال اليوم، وتجنب مشاهدة التلفزيون والهاتف من أجل التعافي عقلياً وعاطفياً من ضغوط هذا الوباء.

اقرأ أيضاً: فيروس كورونا الجديد: نصائح لمعالجة القلق والتوتر النفسي

المحافظة على صحة الجهاز المناعي

يعد دعم صحة الجهاز المناعي من أهم النصائح للرياضيين الذين يصابون بكورونا مثل:

  • غسل اليدين بشكل صحيح لمدة 20 ثانية بانتظام.
  • الحصول على قسط منتظم وكاف من النوم كل ليلة، فيما يعادل حوالي 8 ساعات، وتجنب الكافيين خاصة في المساء؛ نظراً لتأثيره السلبي على جودة النوم.
  • تناول نظام غذائي صحي متوازن.
  • الحفاظ على البقاء رطباً، وتناول القدر الكافي من الماء، أو ما يعادل من 8 إلى 10 أكواب، بالإضافة إلى المشروبات الدافئة.
  • تناول كميات كبيرة من الفاكهة والخضروات؛ إذ وجد أنها تحتوي على مادة البوليفينول والفلافونويد، التي تلعب دوراً مهماً في تعزيز المناعة التنفسية، وتقليل الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي العلوي.
  • الالتزام بتناول جميع الأدوية المحددة في حالة المعاناة من الربو أو حمى القش أو ما يعرف بالتهاب الأنف التحسسي.
  • مكملات فيتامين د، والتعرض لأشعة الشمس تعد مهمة بشكل خاص خلال فصل الشتاء؛ لتقليل خطر الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي.
  • البروبيوتيك؛ لتقليل حدوث وشدة ومدة أمراض الجهاز التنفسي العلوي.
  • مكملات فيتامين ج؛ للوقاية من الالتهاب الرئوي، كما وجد أنها تقلل من خطر الإصابة بنزلات البرد بشكل عام، وخاص في الرياضيين الذين يبذلون جهد بدني شديد مثل المتزلجين وعدائي الماراثون.
  • مستحلبات الزنك تقلل من مدة الإصابة نزلات البرد.
  • الأحماض الدهنية أساسية مثل الأوميغا 3، وهو يتوافر في الأسماك أو المكملات الغذائية.
  • التوقف عن تناول مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية، واستشارة الطبيب قبل تناول أي دواء أو أي مكمل غذائي.

للمزيد: مرضى الربو وفيروس كورونا المستجد

نصائح أخرى للرياضيين الذين يصابون بكورونا عند عودتهم لممارسة الرياضة

نذكر فيما يلي بعض النصائح الأخرى للرياضيين الذين يصابون بكورونا عند عودتهم لممارسة الرياضة مثل:

  • العودة إلى ممارسة التمارين الرياضية بعد استشارة الطبيب؛ إذ ما زال هناك بعض الغموض في تأثير كورونا على القلب والرئتين حتى بعد أسبوع، وهو الوقت الذي يتحسن فيه غالبية الرياضيين، وبالتالي تمثل العودة المبكرة إلى ممارسة التمارين الرياضية خطر الإصابة بمضاعفات القلب والرئتين خاصة المصابين بالأمراض المزمنة مثل الربو.
  • مراقبة الصحة العامة بعد العودة لممارسة الرياضة، والتوقف واستشارة الطبيب عند ظهور أعراض مثل الشعور بالدوار، أو صعوبة في التنفس، أو المعاناة من ألم أو ضغط في الصدر، أو عدم القدرة على تحمل التمرين، أو الإغماء.
  • المحافظة على التباعد الاجتماعي، وتجنب الزحام، والاحتفاظ بمسافة لا تقل عن 6 أقدام.
  • الاستعانة بالمعدات الخاصة قدر الإمكان مثل المضارب، والكرات، وأقنعة الوجه، وزجاجات المياه، ومعقم اليدين، والمناشف، ويفضل وضع ملصق عليه الاسم للتأكد من تميزها، وتجنب مشاركتها.
  • غسل الأيدي بانتظام جيداً بالماء والصابون، أو بمعقم اليدين خاصة قبل الذهاب إلى التدريب وبعد لمس المعدات المشتركة.
  • تنظيف وتعقيم الأسطح والمعدات المشتركة.
  • ارتداء أقنعة الوجه من القماش في جميع الأوقات عدا بعض الحالات مثل أداء الأنشطة عالية الكثافة مثل الجري، والرياضات المائية، والرياضة التي يمكن أن يعلق فيها القناع مع المعدات بالخطأ مثل الجمباز.
  • تقليل حجم الفريق أثناء التدريب.
  • تجنب البصق، ومراعاة السعال والعطس في منديل ورقي والتخلص منه بعدها، أو استخدام الجهة الداخلية للكوع.

اقرأ أيضاً: تحسين صحة الجهاز التنفسي وعلاقته بفيروس كورونا

وفي الختام، تذكروا أعزائي الرياضيين الذين يصابون بكورونا يوماً ما ستعودون إلى ممارسة الرياضة التي تحبونها، وحتى ذلك الحين أهتموا باتباع نصائح للرياضيين الذين يصابون بكورونا السابق ذكرها لتكونوا أقوى وأسرع وأكثر صحة جسدياً وعقلياً عن أي وقت مضى.