يعبر ترقق العظام (بالإنجليزية: Osteoporosis) عن ما يسمى بالعظام المسامية أو هشاشة العظام، بمعنى كثافة أقل لكتلة العظام، يضعف هذا المرض العظام، ويجعلها معرضة لخطر كسور العظام المفاجئة والغير متوقعة. يتطور هذا المرض غالباً في صمت، دون أي أعراض أو آلام، وهنا تكمن خطورته، لأنه لا يتم اكتشافه في الغالب إلا عندما تسبب العظام الضعيفة كسور مؤلمة، تكون معظمها في الورك، والمعصم، والعمود الفقري.

تسيطر التغذية على ترقق العظام بشكل جوهري، حيث يحتاج الجسم إلى الكالسيوم والمعادن الأخرى، لإعادة بناء العظام وتشكيلها، حتى عند نمو الثقوب داخل العظام مكونة ترقق العظام. تعرف في هذا المقال على أسلوب التغذية في ترقق العظام، الذي يساعد في علاج مشكلة ترقق العظام والوقاية منها بأكبر قدر ممكن.

أعراض ترقق العظام

في أغلب الأحيان لا توجد أعراض واضحة لترقق العظام، ولذا يطلق عليه البعض المرض الصامت، بالرغم من ذلك، قد يلاحظ معظم المصابين الأعراض التالية:

  • فقدان في الطول، أو قصر القامة.
  • تغيير في الهيئة الخارجية لبنية العظام، كانحناء الجسم للأمام أو تقوس الظهر.
  • ضعف قبضة اليد.
  • ضيق التنفس.
  • كسور العظام.
  • آلام الظهر، والرقبة، والعمود الفقري.

اقرأ أيضاً: اسئلة شائعة عن هشاشة العظام

الأكثر عرضة لخطر الإصابة بترقق العظام

يعد معدل إصابة النساء بمرض ترقق العظام أكبر من الرجال، وخاصةً بعد سن اليأس، بسبب الانخفاض الملحوظ في مستوى هرمون الاستروجين، الذي يساعد بدوره في الحفاظ على كتلة العظام، بالإضافة إلى ذلك هناك بعض العوامل التي تؤهل بعض الأشخاص أكثر من غيرهم للإصابة بترقق العظام كالآتي:

  • التقدم في العمر، حيث يرتفع خطر الإصابة بعد سن الخمسين.
  • العرق، فمثلاً النساء القوقازيات والآسيويات أكثر عرضة للإصابة بترقق العظام.
  • وزن الجسم وبنية العظام، فالأشخاص الذين يمتلكون جسم نحيف لديهم فرصة أكبر للإصابة بترقق العظام.
  • التاريخ العائلي للإصابة بترقق العظام، يزيد من احتمال الإصابة في الأبناء والأحفاد.
  • الآثار الجانبية لبعض الأدوية، مثل المنشطات، وأدوية علاج النوبات، وسرطان الثدي.
  • بعض الحالات المرضية المرتبطة بمستويات الهرمونات غير المنتظمة، مثل:
  • فرط نشاط الغدة الدرقية، أو فرط نشاط الغدة الجار درقية، أو الغدد الكظرية.
  • الخضوع لجراحات سابقة، مثل جراحة السمنة أو زراعة الأعضاء.
  • الخضوع للعلاج الهرموني لسرطان الثدي أو سرطان البروستاتا.
  • الاضطرابات الهضمية والتهاب الأمعاء.
  • تاريخ لفقدان الدورة الشهرية.
  • أمراض الدم، مثل المايلوما.
  • قد تؤثر العوامل السابقة في زيادة فرص الإصابة بمرض ترقق العظام بعيداً عن سيطرة الشخص المصاب، إلا أن هناك بعض المؤثرات الأخرى، هو وحده المسئول عنها كالآتي:

    • عادات الأكل، وهي من أهم العوامل المؤثرة، حيث يرتفع خطر الإصابة بترقق العظام إذا لم يكن الجسم يحتوي على ما يكفي من الكالسيوم، وفيتامين د، وغير ذلك من العناصر الغذائية الأساسية.
    • نمط الحياة الصحي ومعدل ممارسة الأنشطة والرياضة، كلما قل هذا المعدل زادت احتمالية الإصابة بشكل كبير.
    • التدخين، والذي يعرض الشخص لخطر الكسور وهشاشة العظام.
    • إدمان الكحول، يزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام بمعدل مرتفع.

    اقرأ أيضاً: علاقة نقص فيتامين د بهشاشة العظام

    علاج ترقق العظام بالطعام

    تشمل علاجات مرض ترقق العظام ممارسة التمارين الرياضية، وتناول مكملات المعادن والفيتامينات، والأدوية. تساعد المكملات والأنشطة الرياضية في الوقاية بشكل أساسي، بما في ذلك تمارين الأوزان، والتوازن، والمقاومة. على الجانب الآخر يساعد النظام الغذائي الصحي المتوازن في تقديم الحماية الوافرة من الإصابة بمرض ترقق العظام، والمساهمة في البرنامج العلاجي للشخص المصاب بالفعل، هذا ما نتناوله بالتفصيل في السطور التالية.

    حساب مؤشر كتلة الجسم

    الطول (سم)

    الرجاء ادخال الارقام باللغة الانجليزية

    الوزن (كغ)

    الرجاء ادخال الارقام باللغة الانجليزية

    احسب الان مؤشر كتلة الجسم أقل من 18.5 أقل من الوزن الطبيعي مؤشر كتلة الجسم أكبر من أو تساوي 18.5 وأقل من 25 ضمن الوزن الطبيعي مؤشر كتلة الجسم أكثر من أو تساوي 25 وأقل من 30 أعلى من الوزن الطبيعي مؤشر كتلة الجسم أكبر من أو تساوي 30 وأقل من 35 سمنة درجة أولى (معتدلة) مؤشر كتلة الجسم أكبر من أو تساوي 35 وأقل من 40 سمنة درجة ثانية (متوسطة) مؤشر كتلة الجسم أكبر من أو تساوي 40 سمنة درجة ثالثة (مفرطة)

    أطعمة هامة لمرضى ترقق العظام

    تعرف على أنواع العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم حتى يكون في مأمن من الإصابة بترقق العظام، وهي:

  • الكالسيوم، وهو عنصر مهم جداً في بناء أنسجة العظام، تعد منتجات الألبان بأنواعها المصدر الأساسي للكالسيوم.
  • فيتامين د، يرتبط هذا الفيتامين بالكالسيوم ارتباطاً وثيقاً، إذ لا يستطيع الجسم امتصاص الكالسيوم بشكل صحيح دون وجود كمية كافية من فيتامين د. يساعد التعرض لفترات إلى أشعة الشمس في الحصول على نسبة جيدة من فيتامين د، بالإضافة إلى جرعات مكملات فيتامين د.
  • المغنيسيوم، الذي يلعب دوراً كبيراً في بناء العظام وتقويتها، وحيث أن قدرة الجسم على امتصاص المغنيسيوم تتضاءل مع تقدم العمر، فإن من الضروري تضمين الأطعمة الصحية الغنية بالمغنسيوم للنظام الغذائي اليومي، أو تناول مكملات المغنيسيوم للحصول على القدر الكافي.
  • البروتين، مثل اللحوم، والبيض، ومنتجات الألبان، والأسماك، حيث يحافظ البروتين على أنسجة العضلات السليمة، ويحافظ على العظام بعيداً عن خطر الكسر.
  • فيتامين ج، تبين أن فيتامين سي هام جداً للحفاظ على كثافة المعادن النافعة للعظام بعد انقطاع الطمث. يمكن الحصول على فيتامين سي من الخضروات والفواكه الطازجة، والفواكه المجففة، ومكملات فيتامين سي.
  • الزنك، يفيد عنصر الزنك في الحفاظ على صحة العظام وتقويتها، ويمكن الحصول على الزنك من المحار، والحبوب، والبقول، والمكسرات، بالإضافة إلى مكملات الزنك.
  • فيتامين ك، يتمتع فيتامين ك بأهمية كبيرة في حماية العظام من الكسو، ووقايتها من الإصابة بالهشاشة، ويتوفر فيتامين ك بشكل أساسي في الخضروات الورقية.
  • للمزيد: كيفية علاج هشاشة العظام طبيعيا

    أطعمة على مريض ترقق العظام تجنبها

    ينبغي على مريض ترقق العظام الابتعاد عن بعض الأطعمة والعناصر التي قد تزيد الأمر سوءاً، كما يساعد تجنب هذه الأطعمة كذلك في الوقاية بشكل كبير من الإصابة، وهي:

  • الأطعمة الغنية بالملح، حيث يسبب الاستهلاك الزائد للملح والصوديوم فقدان الكالسيوم بشكل كبير، مما يؤدي إلى ضعف العظام وهشاشتها، لذا يفضل التقليل من الأطعمة المملحة، والمعلبات، واللحوم المعالجة، والمخللات.
  • بعض أنواع البقوليات، مثل الفاصوليا، فبالرغم من أنها تساعد في الوقاية من الإصابة بترقق العظام، إلا أنها تحتوي على نسبة عالية من مركبات الفيتات، التي تؤثر على فعالية امتصاص الجسم للكالسيوم، ولهذا يجب قبل عملية طهي الفاصوليا، نقعها أولاً في الماء لمدة 2 إلى 3 ساعات، ومن ثم تصفيتها، والتخلص من ماء النقع، ثم طهيها بالماء النقي، يساعد هذا في تقليل كمية الفيتات الضارة.
  • فيتامين أ، لا يجب الإفراط في تناول الأطعمة الغنية بفيتامين أ، لأن هذا يضر بصحة العظام وبنيتها، يعد فيتامين أ ضروري لصحة العظام بقدر بسيط، ويجب الحرص على عدم الإكثار منه، كما يجب الانتباه على الكمية المستهلكة من فيتامين أ من خلال المكملات الغذائية، التي تحتوي ضمن مكوناتها على فيتامين أ، لتجنب خطر الاستهلاك الزائد.
  • نخالة القمح، تحتوي نخالة القمح أيضاً على مستويات عالية من الفيتات، والتي ذكرنا أنها تعيق امتصاص الجسم للكالسيوم، كما ويجب ذكر أنها تفوق الأطعمة الأخرى في تأثيرها على امتصاص الكالسيوم، لذا يفضل تجنبها أو الحد منها بالشكل المطلوب.
  • الكافيين، يقلل الكافيين من امتصاص الكالسيوم ويساهم في الإصابة بمعظم مشاكل العظام. لذا يجب التأكد من استخدام المشروبات الغازية، والقهوة، والشاي، ومشروبات الطاقة باعتدال، لأنها أكثر الأشياء التي تحتوي على كميات متفاوتة من الكافيين.
  • التدخين والكحول، يعد التدخين من أسباب الإصابة بمرض ترقق العظام، كما يسبب تناول الكحول فقدان العظام ويساهم في ضعفها وهشاشتها، لذا فإن من المفيد جداً الإقلاع عن التدخين والكحول للحفاظ على صحة العظام.
  • للمزيد: كيف تقي نفسك من هشاشة العظام؟