تصيب التهابات المهبل نسب كبيرة من النساء، فهي شائعة جدًا عند الفتيات والسيدات، وتمثل أعراضها المؤلمة مثل الحكة، والإحساس بالحرقة، وصدور الرائحة الكريهة من المهبل مصدر إزعاج كبير.
لكن هل يؤثر نوع العدوى المسببة لالتهابات المهبل على خصوبة المرأة وقدرتها على الإنجاب؟ يناقش المقال العلاقة بين الالتهابات المهبلية وتأخر الحمل، ونعرف هل هناك فرق بين أنواع العدوى التي يلتقطها المهبل ومعدلات الخصوبة؟ (1)
ما هو الالتهاب المهبلي؟
تعيش أنواع من البكتيريا المفيدة في مهبل المرأة بصورة طبيعية، تحدث العدوى المهبلية عندما يختل هذا التوازن في بيئة المهبل ويتغير الرقم الهيدروجيني الحامضي، مما يظهر على شكل أعراض مؤلمة كالحكة، والحرقان، والألم وقت التبول.
تتعدد أنواع الالتهابات المهبلية تبعًا لنوع العدوى إن كانت بكتيرية أو فطرية، أو فيروسية، وغالبًا ما تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي، نسرد فيما يلي أكثر أنواع العدوى المهبلية شيوعًا: (2)
للمزيد: الأمراض المنقولة جنسيًا، طرق العدوى والوقاية
هل التهابات المهبل البكتيرية تؤخر الحمل؟
يشيع التهاب المهبل البكتيري (بالإنجليزية: Bacterial Vaginosis) كثيرًا بين السيدات المصابات بالعقم عن غيرهن ممن يتمتعن بخصوبة عالية، حيث يقلل التهاب المهبل البكتيري وغيره من أنواع العدوى المختلفة من خصوبة المرأة خاصة عدوى الأمراض المنقولة جنسيًا (بالإنجليزية: STIs) بالطرق التالية: (3)
يؤثر التهاب المهبل البكتيري على الحمل القائم أيضًا، عن طريق النقاط التالية: (3)
حساب موعد الولادة التقريبي(بسيط)
تستعمل هذه الحاسبة لتحديد موعد تقريبي لتاريخ الولادة، وتعتمد في ذلك على عمر الحمل المرتبط بآخر دورة شهرية.
يتم تحديد عمر الحمل المرتبط بآخر دورة شهرية عن طريق حساب عدد الأيام المنقضية منذ أول يوم من آخر دورة شهرية، كما يمكن تحديد تاريخ الولادة المتوقع عن طريق إضافة 280 يوم (40 أسبوع) إلى تاريخ اليوم الأول من آخر دورة شهرية.
التهابات المهبل الفطرية وتأخر الحمل
لا تؤثر عدوى الخميرة (عدوى فطرية) على مستوى الخصوبة وفرص الحمل للمرأة ولا تسبب تأخر الإنجاب بطريقة مباشرة، لكن قد تدمر خلايا الدم البيضاء التي يرسلها الجسم للقضاء على عدوى الخميرة الحيوانات المنوية أيضًا، مما يرفع من صعوبة حدوث الحمل، يفسر ذلك العلاقة بين الالتهابات المهبلية وتأخر الحمل في حالة العدوى الفطرية.
يسهل علاج عدوى الخميرة بواسطة مضادات الفطريات الموضعية أو عن طريق الفم، حيث تشفى في غضون أسبوع، لكن قد تتشابه الأعراض مع أنواع أخرى من التهابات المهبل مثل الأمراض المنقولة جنسيًا كالسيلان والكلاميديا، وهي من أنواع الالتهابات المهبلية التي تؤخر الحمل حال إهمال علاجها.
تسبب عدوى الخميرة أيضًا إزعاجًا وألمًا أثناء الجماع، مما يدفع المرأة إلى عدم ممارسة العلاقة الحميمة لبضعة أيام، مما يؤخر فرص الحمل. (4)(5)
يكثر إصابة المهبل بأنواع مختلفة من العدوى البكتيرية مثل الأمراض المنقولة جنسيًا، أو العدوى الفطرية مثل الخميرة، يظهر تأثير الالتهابات المهبلية على تأخر الحمل بوضوح إن كانت العدوى بكتيرية، أما عدوى الخميرة الفطرية فلا تؤثر تأثيرًا مباشرًا، لكنها تسبب الانزعاج من ممارسة الجماع، كما قد تقضي خلايا الدم البيضاء الدفاعية على الحيوانات المنوية أثناء مهاجمتها للعدوى.
للمزيد: علاج الالتهابات المهبلية