تعد عملية إزالة الكيس الدهني في العين أحد وسائل علاج الكيس الدهني لا سيما في الحالات التي يستمر فيها فترة طويلة أو يؤثر على الرؤية، فالبرغم أن الكيس الدهني في العين عادة ما يختفي في غضون بضعة أسابيع أو بالعلاج المنزلي إلا أن بعض الحالات تستدعي تصريفه جراحيًا. [1]
تعرف في هذا المقال على خطوات عملية إزالة الكيس الدهني في العين، والتحضيرات اللازمة قبل الجراحة والتعليمات الهامة بعدها، وكذلك آثارها الجانبية ومخاطرها المحتملة.
ما هي دواعي عملية إزالة الكيس الدهني في العين؟
عادة ما يتم علاجالكيس الدهني في العين باستخدام العلاجات المنزلية، وربما تستخدم الأدوية أحيانًا، ولكن قد يلجأ الطبيب إلى الجراحة في بعض الحالات، مثل: [2]
- عدم استجابة الكيس الدهني للعلاجات الأخرى.
- تأثير الكيس الدهني على الرؤية بوضوح سواء لكبر حجمه أو موقعه.
- تكرار الإصابة بالكيس الدهني.
- إصابة الكيس الدهني بعدوى شديدة لا تستجيب للمضادات الحيوية.
ما قبل عملية إزالة الكيس الدهني في العين
ينبغي على المريض في البداية إخبار الطبيب عن أي أدوية أو مكملات غذائية أو عشبية يتناولها، وفيما إذا كان يعاني من مشاكل صحية، مثل انقطاع النفس النومي. [3]
تستدعي عملية إزالة الكيس الدهني في العين بعض التحضيرات البسيطة قبل إجرائها، مثل: [3][4]
- التوقف عن التدخين قبل الجراحة.
- تجنب الأكل في الليلة السابقة للجراحة إذا كانت ستجرى تحت تأثير التخدير العام.
- عدم وضع مستحضرات التجميل يوم العملية أو ارتداء العدسات اللاصقة.
كيف تجرى عملية الكيس الدهني في العين؟
تجرى جراحة الكيس الدهني في العين في المستشفى أو العيادة الخارجية تحت تأثير التخدير الموضعي أو العام. [3]
تتضمن خطوات عملية إزالة الكيس الدهني في العين ما يلي: [2][5]
جدير بالذكر أنه في حال تكرار الإصابة بالكيس الدهني في العين قد يأخذ الطبيب خزعة من الأنسجة لفحصها في المختبر لاستبعاد الإصابة بالأورام الخبيثة التي قد تتشابه في طبيعتها مع البردة. [2]
اقرأ أيضًا: خلل الغدة الميبومية
إزالة الكيس الدهني من العين بالليزر
قد تجرى أيضًا عملية إزالة الكيس الدهني في العين باستخدام الليزر الكربوني (بالإنجليزية: CO2 Laser)، حيث يتم عمل الشق بالليزر وتصريف الكيس. تتميز هذه الطريقة بدقتها وقلة النزف أثناء العملية وسرعة التئام الجرح. [6]
كم تستغرق عملية إزالة الكيس الدهني من العين؟
عادة لا تحتاج خطوة إزالة الكيس الدهني من العين أكثر من 20 دقيقة، إلا أن إجراءات التحضير قبل العملية وإعطاء التخدير قد يجعل الوقت الكلي للعملية أطول ربما يصل إلى 45 دقيقة. [3][4]
ما بعد عملية إزالة الكيس الدهني من العين
غالبًا ما يتمكن الشخص العودة إلى المنزل بعد الجراحة مباشرة وكذلك استئناف أنشطته المعتادة إذا تمت الجراحة تحت تأثير التخدير الموضعي. [4]
قد تحدث بعض الآثار الجانبية بعد الجراحة كجزء طبيعي من عملية التعافي، مثل: [4]
- الشعور بألم أو انزعاج في الجفن.
- تورم الجفن عدة أيام بعد الجراحة.
- حدوث كدمات حول العين.
- رشح خفيف لسائل أحمر من مكان الجرح بضعة أيام.
- عدم وضوح بسيط في الرؤية.
يوصى باتباع تعليمات الطبيب بدقة بعد عملية إزالة الكيس الدهني في العين، لتسريع عملية الشفاء وضمان التعافي دون حدوث مضاعفات، ومن أبرز هذه التعليمات: [3][4][7]
- وضع مضاد حيوي موضعي في صورة قطرة أو مرهم مدة أسبوع بعد العملية للوقاية من العدوى.
- الالتزام باستخدام أدوية الستيرويدات الموصوفة لتقليل الالتهاب.
- عمل كمادات باردةفي اليوم الأول لتقليل التورم، ثم عمل كمادات دافئة بدءًا من اليوم التالي ولمدة 5 أيام للمساعدة في التصريف، وتقليل فرصة عودة ظهور الكيس الدهني.
- تناول مسكنات الألم لتخفيف الشعور بالانزعاج، مثل الباراسيتامول (بالإنجليزية: Paracetamol).
- الامتناع عن فرك العين.
- تجنب ارتداء العدسات اللاصقة مدة أسبوع.
- تجنب دخول الماء في العين مدة أسبوع.
- عدم وضع مكياج العيون مدة شهر بعد العملية.
قد تستغرق مدة التعافي بعد عملية إزالة الكيس الدهني في العين أسبوعًا تقريبًا، ويمكن أن تحتاج بعض الحالات إلى وقت أطول. [4]
هل عملية الكيس الدهني في العين خطيرة؟
بالرغم من أن عملية إزالة الكيس الدهني في جفن العين تعد من الجراحات الآمنة قليلة المخاطر، إلا أنها قد تؤدي إلى حدوث مضاعفات في بعض الحالات، مثل: [3][8]
- نزيف بعد الجراحة.
- إصابة الجرح بعدوى.
- فقدان الرموش بالقرب من منطقة الجرح.
- تدلي الجفن.
- تكونندبةفي الحالات التي يجرى فيها الشق الجراحي من الناحية الخارجية للجفن.
يوصى بمراجعة الطبيب إذا ظهرت أي من الأعراض التالية أثناء فترة التعافي: [3]
- استمرار احمرار العين وتورمها.
- عدم تحسن الألم حتى مع تناول المسكنات.
- خروج إفرازات صفراء من الجرح.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- حدوث مشاكل في الرؤية.
نصيحة الطبي
تجرى عملية الكيس الدهني في العين في الحالات التي لم يستجب فيها الكيس الدهني للعلاجات الأخرى، وتعد من الجراحات الصغيرة الناجحة ويستطيع بعدها الشخص ممارسة حياته طبيعيًا، وحفاظًا على نتائج العملية وتجنبًا لتكرار الإصابة بالكيس الدهني مرة أخرى يوصى بالحرص على نظافة الجفون وغسل الوجه يوميًا، وتجنب لمس العيون أو فركها، والاعتناء بتعقيم العدسات اللاصقة.