تبدأ المرأة بملاحظة حركة طفلها منذ البداية أثناء حملها، فعندما يتحرك الجنين داخل أحشاء الأم، تشعر هي بالركل، والتقلب، والالتفاف. في بعض الأحيان قد تزعجها وتؤلمها تلك الحركات وذلك لأن الجنين محصوراً في مساحة صغيرة ما بين الحوض والأضلع، كما يلاحظ الطبيب حركة الجنين أيضاً أثناء الفحص الدوري بالموجات فوق الصوتية.
بعد ولادة الطفل وتقدم عمره قد تلاحظ الأمهات أبنائها كثيري الحركة ولا يهدئون وكأنهم بطارية ممتلئة لا تنفذ أبداً. في الأسطر القادمة نصائح وتعليمات لكيفية التعامل مع الأطفال مفعمي الحيوية لإشغالهم وتنمية قدراتهم في أمور مفيدة بدلاً من التخريب وإلحاق الضرر بالممتلكات.
7 نصائح للتعامل مع الطفل كثير الحركة
لكل عائلة لها طريقة معينة للتعامل مع أطفالهم مفعمي الحيوية. يمكن للأهل اتباع هذه النصائح لمساعدتهم:
الروتين اليومي للتعامل مع الطفل كثير الحركة
يحب الأطفال الروتين منذ يومهم الأول، فمن الأسهل عليهم أن يكونوا مدركين لما سيأتي لاحقاً بدلأ من العيش بعشوائية في هذا العالم الكبير. فوضع روتين لأوقات وجبات الطعام، ووقت القيلولة، ووقت اللعب وهكذا يجعلهم أكثر التزاماً.
لذا ينصح الأهل بوضع روتين محدد والالتزام به طوال الأسبوع حتى خلال الإجازات والرحلات. فالحياة أسهل وأكثر إمتاعاً مع الروتين والنظام.
اقرأ أيضاً: كيف تتعامل الأسرة مع ولادة طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة؟
التغذية المناسبة للطفل كثير الحركة
هنالك العديد من الخيارات المتعلقة بهذا الأمر، لكن بعض الأطفال يستمدون طاقة أكبر عند تناولهم لطعام معين، لذلك يجب على الأم مراقبة نوع الطعام الذي يجعل طفلها نشيطاً بشكل أكبر بعد تناوله. ومع ذلك ليس بالضرورة أن يكون هناك شيئاً يجعله أكثر نشاطاً، قد يكون هناك أمر ما يشعره بالاستياء ولا يجد وسيلة أخرى للتعبير عن استياءه بها عدا الحركة.
الخروج إلى الطبيعة والأماكن الخارجية للتعامل مع حركة الأطفال
يساعد إمضاء الكثير من الوقت خارج المنزل في الحد من حركة الطفل داخل المنزل، فيمكن الذهاب إلى مزرعة قريبةمن المنزل لإطعام الحيوانات، أو الخروج للمشي في الحقول، أو صعود الجبال وقطف الأزهار، أو الخروج حتى لجمع الحجارة وأوراق الأشجار. حيث يصبح الأطفال نشطين جداً عند الخروج وبالتالي سيستهلكون معظم طاقنهم خارجه بدلأ من تفريغها داخل المنزل وإثارة الفوضى.
اقرأ أيضاً: الطفل العنيد
اللعب الحسي للتعامل مع حركة الأطفال
يمكن للأهل ممارسة التمارين الحسية للتعامل مع أطفالهم؛ حيث يمكنهم إحضار الرمال والثلج مثلاً إلى المنزل. كما يمكن إشغال الطفل في غسل الخضروات وتنظيف الأطباق - لكن على الأهل إعادة ما يقوم به- سيلاحظ الأهل حينها بأن الأطفال يستهلكون الكثير من الطاقة الزائدة لديهم في اللعب بالرمال والمياه.
التمارين الرياضية للتعامل مع حركة الأطفال
تساعد ممارسة التمارين الرياضية كالقفز، والرقص، والركض، والمشي في تقليل حركة الأطفال. فيمكن ممارستها حول المنزل أو داخل المنزل أثناء القيام بالمهمات المنزلية، فبذلك يمضي الطفل الوقت وهو يضحك، ويغني، ويرقص. ولا مانع من الاستمتاع في سماع الموسيقى أثناء قيامه بذلك بهذا تقضي الأم وقتها الجميل في متابعته ونستمتع بوقتها معه.
إدخال الطفل في برنامج الأهل اليومي
ينصح الأهل بإعطاء طفلهم بعض المهمات أثناء ممارستهم للأعمال المنزلية بهدف إدخاله برنامجهم اليومي وتحمل المسؤولية. فمثلاً يمكن إشارك الطفل بعملية الطبخ عن طريق إعطائه سكين آمنه والطلب منه تقطيع الخضار ووضعها في قدر خاص، أو مثلاً الطلب منه المساعدة في تنظيف المنزل بإعطائه قطعة قماش خاصة لتنظيف مساحة معينة، أو استخدام المكنسة العادية للتنظيف وغيرها من الأعمال. فمع مرور الوقت، ستلاحظ الأم انخفاض مستوى الفوضى في المنزل، وسيصبح تواجد طفلها بالقرب منها للمساعدة هو جزء لا يتجزأ من روتينها.
تقبل شخصية الطفل كما هي
يجب على الأهل تقبل شخصية طفلها كما هي دون تسميات، ودون انتقادات، ودون إطلاق الألقاب غير المحبذة، ودون التكلم عن انزعاجهم من حركته خصوصاً أما الآخرين، بل يجب عليهم توجيهه نحو مغامرات جديدة مع البقاء بجانبه.
ومن هنا نذكر الأهل بأنه ليس عليهم تطبيق جميع الأنشطة بشكل يومي أو طوال الوقت خلال اليوم، بل يجب عليهم اختيار ما يتناسب مع برنامجهم اليومي ونمط حياتهم وهو ما مقبول لديهم. مع محاولة أخذ الأمور ببساطة والبقاء هادئين. فليس لدى الأطفالنا أي نية في إغضاب الأهل على الإطلاق.
اقرأ أيضاً: ما هي اسباب بكاء الطفل قبل النوم؟