يعد تسوس أسنان الأطفال اللبنية من الأمراض الأكثر شيوعاً في مرحلة الطفولة، ويحدث عادة بسبب تفاعل البكتيريا الموجودة في الفم مع بقايا الأطعمة المتراكمة على الأسنان، حيث تعمل على تكسير السكريات للحصول على الطاقة، مما يتسبب في خلق بيئة حامضية في الفم، التي تؤدي بدورها إلى إضعاف طبقة المينا، وتساهم في تسوس الأسنان، كما أنه يعتبر مشكلة صحية خطيرة، ومنتشرة في جميع أنحاء العالم، لذلك يجب معرفة أهمية علاج تسوس الأسنان عند الأطفال.[1][2]

أهمية علاج تسوس الأسنان اللبنية عند الأطفال

يتساءل الكثير لماذا نهتم بالحفاظ على أسنان الأطفال ونقلق بشأن علاجها، رغم معرفتنا أنها سوف تسقط بعد فترة من الزمن، لأن تسوس الأسنان، من المشاكل التي تنعكس سلباً على صحة الإنسان عموماً، ومن الأسباب التي تجعل علاج تسوس الأسنان اللبنية مهماً نذكر مايلي:

  • يحد من تطور الآفات غير المرغوب فيها في الفم.
  • يساعد على تطور الأسنان الدائمة بشكل صحي، وطبيعي.
  • يمنع حدوث بعض المشاكل مثل، توقف نمو الأسنان، أو نقص التمعدن.
  • يقلل من خطر حدوث الالتهابات.
  • يحمي الأطفال من التعرض لألم الأسنان الشديد.[1][2]


أسباب تسوس الأسنان اللبنية عند الأطفال

لا يوجد سبب واحد فقط لتسوس الأسنان اللبنية، ولكن هناك مجموعة من الأسباب، والعادات الضارة التي يمكن أن تساعد في حدوث هذه المشكلة نذكر منها:

  • عدم الاهتمام بنظافة الأسنان، يجب تنظيف الأسنان بانتظام، فذلك ضروري لإزالة البلاك والحفاظ على صحة أسنان طفلك، كما يجب مراجعة طبيب الأسنان بشكل مستمر لتنظيف الأسنان بشكل جيد.
  • اتباع نظام غذائي سيء، يمكن أن يساهم اتباع نظام غذائي غني بالكربوهيدرات، والسكر في تسوس الأسنان اللبنية لأن هذه الأطعمة تلتصق بالأسنان، مما
  • يؤدي إلى زيادة البكتيريا في الفم، وإصابة المينا بالضرر.
  • جفاف الفم، تنتج الغدد اللعابية ما يكفي من اللعاب للمساعدة على التخلص من بكتيريا الفم والبلاك، وعند الإصابة بالجفاف تزداد الأحماض على الأسنان، مما يؤدي إلى تسوسها.
  • وجود شقوق في الأسنان، إن وجود شقوق عميقة في الأسنان، يمكن أن يجعل من الصعب تنظيفها كما يجب، ويساعد ذلك في تراكم البلاك، والبكتيريا في داخلها، ويزيد من احتمال تآكلها.
  • نقص الفلورايد، يعد الفلورايد من المعادن الطبيعية التي تقوي مينا الأسنان، وتحسن مقاومتها للتسوس، لذلك ينصح باستخدام معجون الأسنان الذي يحتوي على الفلورايد.[6]

اقرأ أيضا: العلاج التقويمي للبروز الزائد للأسنان العلوية

أعراض الإصابة بتسوس الأسنان اللبنية

لا يعتبر تسوس الأسنان مشكلة عند الكبار فقط، بل يمكن أن يحدث أيضاً عند الصغار، وتتشابه الأعراض بين البالغين، والأطفال بشكل عام، وتشمل أعراض وجود تسوس الأسنان اللبنية ما يلي:

  • تورم اللثة وتهيجها، يشير تورم اللثة عند الأطفال إلى وجود عدوى.
  • ألم في الأسنان، يعتبر من الأعراض الأكثر شيوعاً على وجود تسوس في الأسنان اللبنية.
  • ارتفاع الحراره، من المحتمل الإصابة بالحمى إذا كان هناك تسوس عند الأطفال.
  • حساسية الأسنان، وجود حساسية من الحرارة، أو البرودة يدل على وجود مشكلة.
  • ظهور بقع على الأسنان، يعد ظهور بقع بنية أو سوداء أو بيضاء على أسنان الأطفال، من علامات التسوس.
  • رائحة الفم الكريهة، استمرار رائحة الفم السيئة يدل على وجود خلل ويجب التأكد منه.
  • تغير مذاق الطعام، يبدأ الطفل بالامتناع عن تناول الطعام، أو الشكوى من مذاقه، لذلك إذا كان الطفل سريع الانفعال، وغير قادر على وصف الألم، أو سبب عدم ارتياحه، يجب فحص فمه من الداخل، والبحث عن علامات المشكلة.[3][6]

نصائح للوقاية من تسوس الأسنان اللبنية عند الأطفال

يتطور تسوس الأسنان اللبنية بمرور الوقت وقد يصعب اكتشافه في المراحل المبكرة، لذلك يفضل اتخاذ بعض الإجراءات للوقاية من حدوثه، وهنا بعض الأمور التي ينصح بها:

  • عدم ترك زجاجة الحليب مع الطفل في وقت النوم، لأنها تسببجفاف الفم وتراكم الحليب على الأسنان، مما يؤدي إلى تسوس الأسنان.
  • تعليم الأطفال الشرب من الكأس، يقلل ذلك من وجود البكتيريا في الفم.
  • الامتناع عن وضع السوائل التي تحتوي على السكر في زجاجة الطفل للحفاظ على سلامة أسنانه.
  • الابتعاد عن المشروبات الغازية، وتجنب الأطعمة الضارة خاصة بين الوجبات.
  • الفحص المنتظم لسلامة الأسنان، يساعد في الكشف المبكر عن المشكلة، ويزيد فرصة التعافي السريع.
  • تناول طعام صحي، والحرص على نظافة الأسنان، من أهم طرق الوقاية من تسوس الأسنان اللبنية.
  • التعامل بإيجابية مع فحوصات الأسنان، ليتمكن الأطفال من تقبل الذهاب لإجرائها.
  • تعقيم الألعاب والأدوات التي يستعملها الطفل، للتخلص من الجراثيم والبكتيريا الموجودة عليها، فذلك مهم للحفاظ على صحة الطفل وسلامة أسنانه.[4][5]

للمزيد: أسباب وعلاج اصفرار الاسنان

مخاطر إهمال تسوس أسنان الأطفال اللبنية

يجب البدء باكراً بالاهتمام بسلامة أسنان الأطفال، وعدم إهمال المشاكل المرتبطة بها مهما كانت صغيرة، لأنه من الممكن أن يتطور تسوس الأسنان اللبنية بمجرد ظهور السن الأول، وتأخير العلاج في هذه الحالة يترتب عليه العديد من المخاطر نذكر منها:

  • يسبب تسوس الأسنان الشعور بالألم، وينتقل على شكل عدوى.
  • يمكن أن يؤثر تسوس الأسنان اللبنية على تغذية الأطفال ونموهم.
  • يرتبط التسوس عند الأطفال بظهور مشاكل مثل ألم الفك، وصعوبة الكلام
  • يجعل العلاج أكثر تعقيداً، ويزيد من تكاليفه.
  • يؤثر على مستوى الطفل التعليمي، لصعوبة التركيز من الألم، بالإضافة الى التنمر الذي يمكن أن يتعرض له.
  • يعيق نمو الأسنان الدائمة، إذا فقدت أسنان الطفل مبكراً، فقد تتحرك الأسنان المتبقية ولا تترك أي مجال لنمو أسنان أخرى.[3][5]

اقرأ أيضاً: تقنيات علاج سوء اصطفاف الأسنان

تعتبر معدلات تسوس الأسنان مرتفعة جداً، حيث تصل نسبتها إلى 1 من 2 للأعمار دون الخمس سنوات، ومن هنا تظهر أهمية علاج تسوس الأسنان اللبنية عند الأطفال، وسواءٌ كان التسوس طفيفاً، أو شديداً من المهم زيارة طبيب الأسنان بانتظام، وعدم تجاهل العلامات التي تظهر على طفلك، لأن التشخيص المبكر، يمنح طفلك فرصة أفضل في تلقي العلاج المناسب وتجنب مضاعفات تسوس الأسنان اللبنية مثل الالتهابات، أو فقدان الأسنان.[1][6]