لطالما سعت المرأة خلف الجمال بكل وسائله على اختلاف ومرور السنوات، وحتى مع تغير مقاييس الجمال واهتمامات النساء واختلافها باختلاف الثقافة والمكان والزمان، إلا أن رسالة الجمال لا زالت محمولة على كتف كل النساء، وإن تنوعت ما بين الزينة والملابس وصولاً إلى عمليات التجميل. إليك في هذا المقال نبذة عن طريقة اختيار مراكز تجميل موثوقة.
عمليات التجميل في السنوات الأخيرة
إن ما لا يمكن نكرانه، هو إقبال النساء مؤخراً على مراكز التجميل واندفاعهن لإجراء عمليات التجميل بنوعيها، الصغرى والكبرى. ففي عام 2019، قدرت قيمة عمليات التجميل الصغرى، أي العمليات غير الجراحية، بحوالي 9.9 مليار دولار، بل وأخذت الحقن النصيب الأكبر بما قيمته 8.88 مليار دولار.
ووفقاً لإحصائيات الجمعية الأمريكية لأطباء التجميل (بالإنجليزية: American Society of Plastic Surgeons or ASPS)، فقد زاد عدد عمليات التجميل في عام 2018 عن العام الذي يسبقه بما يقارب ربع مليون عملية، ليصل عددها بالمجمل إلى 1.8 مليون عملية تجميل، حيث كانت أكثرها تكراراً بالترتيب:
- جراحة تكبير الثدي.
- شفط الدهون (بالإنجليزية: Liposuction).
- تجميل الأنف.
- شد الجفن.
- شد البطن.
اقرأ أيضاً: كل ما تريد معرفته عن عمليات تجميل الأنف
ليس ذلك فحسب، بل وتم إجراء قرابة 15.9 مليون عملية صغرى في عام 2018 فقط، كان أكثرها:
- حقن البوتوكس.
- حقن الفيلر.
- ليزر إزالة الشعر.
- تقشير الجلد.
وليس ذلك بالأمر بالغريب، فزيادة الطلب على عمليات التجميل، الصغرى خاصة، لم يكن من الفراغ، بل ازدادت شعبية هذه العلاجات عاماً بعد عام بسبب انخفاض تكلفتها، وسرعة التعافي من بعدها، وسرعة ظهور نتائجها.
اقرأ أيضاً: الفرق بين البوتوكس والفيلر
مراكز تجميل موثوقة
وبالنظر لكل ما يتم إنفاقه من المال على عمليات التجميل، فلا بد من التأكد أولاً أن إنفاقها كان بالاتجاه وبالمكان الصحيح، فليس المهم هو الحصول على نتيجة سريعة مرضية لحظياً بقدر أهمية الحصول على نتيجة طبيعية بدون مضاعفات أو آثار جانبية. ومن هنا تأتي أهمية ارتياد مراكز تجميل موثوقة ومراجعة أخصائي تجميل موثوق.
ومنذ كانت سمعة مراكز التجميل الموثوقة تأتي من سمعة الطبيب الموثوق، فلا بد من التأكد من خبرة الطبيب المختص في مركز أو عيادة التجميل المعنية ومن مؤهلاته، أي أنه من المهم أن يحصل الطبيب على التدريب الكامل ورخصة ممارسة المهنة التي تؤهله لتنفيذ عمليات التجميل، كما ويجب التأكد من اعتمادية المركز وعيادة التجميل من الوزارات والجهات الحكومية المختصة، والتي تضمن عمل طاقم مركز التجميل بكفاءة عالية وتحت إشراف مهني.
قبل أخذ القرار بإجراء عملية تجميل ما، ينصح بالبحث عن مؤهلات الطبيب المعني، فلا ضير من سؤاله عن سنين خبرته، وعمله في عيادات التجميل الموثوقة، واعتماديته من الجهات المعنية، كما ينصح بمناقشته في عمليات التجميل التي سبق وأن أجراها، خاصة العمليات المشابهة للعملية المطلوبة.
حقيقة، لم تكن مهنة طب التجميل عشوائية على الإطلاق، وإنما يدرب أطباء التجميل تحت مظلة مجموعة من الهيئات الدولية الموثوقة، نذكر منها الآتي:
- الجمعية الدولية للجراحة التجميلية (بالإنجليزية: International Society of Aesthetic Plastic Surgery ISAPS).
- المجلس الطبي العام في بريطانيا (بالإنجليزية: General Medical Council).
- لجنة جودة الرعاية البريطانية (بالإنجليزية: Care Quality Commission UK).
- الجمعية البريطانية لأطباء الأمراض الجلدية (بالإنجليزية: British Association of Dermatologists).
- اللجنة الأوروبية لتوحيد المقاييس (بالإنجليزية: European Committee for Standardisation or CEN).
- المجلس الأمريكي لجراحة التجميل (بالإنجليزية: American Board of Cosmetic Surgery or ABCS).
- الجمعية الأمريكية لأطباء التجميل (بالإنجليزية: American Society of Plastic Surgeons).
اقرأ أيضاً: تجميل وشد الاجفان جراحياً أو بدون جراحة
التحضير لعملية التجميل
من المهم فهم مسار عملية التجميل قبل الإقدام عليها، والأهم هو أخذ تصور كافي عما يمكن تحقيقه بالعملية، فكلما كانت التوقعات أكثر واقعية كلما كانت النتائج مرضية، وعلى غرار ذلك، ينصح عادة بطرح الأسئلة التالية على الطبيب المختص في الزيارات الأولى لما قبل العملية:
- ما هو الوقت المناسب لإجراء العملية؟
- من هم الأطباء الآخرين الذين سيتابعون مسار العملية؟
- كيف يؤثر التاريخ المرضي على سير العملية؟
- ما هي مضاعفات ما بعد العملية؟
- ما هي المدة اللازمة للتعافي بعد العملية؟
- متى يمكن الحصول على النتائج النهائية للعملية؟
- كم من الوقت تدوم النتائج؟
اقرأ أيضاً: العلاج بالليزر، ثورة في علاج الأمراض الجلدية
مخاطر عمليات التجميل
كمثل جميع الإجراءات الطبية، تنطوي عمليات التجميل على مجموعة من المخاطر والمضاعفات، والتي تزيد فرصة حدوثها مع السمنة، والإصابة بالسكري، والتدخين. ومن المضاعفات المحتملة:
- التهاب مكان الجرح أو الحقن، مما يؤدي إلى تفاقم الندب.
- تراكم السوائل تحت الجلد.
- الشعور بالتنميل أو الوخز، الذي قد يحدث بسبب تلف الأعصاب في المنطقة.
- ترك آثار خدش أو ندب عميقة.
اقرا أيضاً: عمليات تكبير الثدي، أنواعها ومضاعفاتها