الفلورايد (بالإنجليزية: Fluoride) نوع من أنواع المعادن يوجد بشكل طبيعي حولنا في التراب والماء والأطعمة، ويتم إنتاجه صناعياً لاستخدامه في صناعة معجون الفلورايد للأسنان، وغسول الفلورايد للفم، والمنتجات الكيميائية الأخرى.
تضيف السلطات الفلورايد إلى مياه الشرب في معظم البلدان للتقليل من تسوس الأسنان، خاصة بين الأطفال ومع ذلك تشير الدراسات إلى أن كميات الفلورايد الكبيرة يمكن أن يكون لها أضرار صحية، إلا أن فوائد الكميات القليلة من الفلورايد أعلى من بكثير من مخاطر عدم استخدامه.
استخدامات مادة الفلورايد
بالإضافة إلى استخدامات مادة الفلورايد للأسنان للحفاظ على قوتها ومنع تسوسها يستخدم الفلورايد لغايات أخرى ومنها:
- يستخدم كعامل تنظيف.
- حشوات الأسنان.
- بعض أنواع خيوط تنظيف الأسنان.
- في التصوير الطبي مثل التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني.
- صناعة التفلون والألمنيوم.
- صناعة المبيدات الحشرية.
فوائد الفلورايد للأسنان
عند اتحاد البكتيريا في الفم مع السكريات تقوم البكتيريا بإنتاج أحماض تؤدي إلى تآكل مينا الأسنان وهي الطبقة الخارجية التي تحمي الأسنان، ويؤدي تآكل هذه الطبقة إلى وصول البكتيريا إلى لب السن. يمنع الفلورايد للاسنانتسوس الأسنان وتلفها من خلال العمليات التالية:
- تغير بنية المينا للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 سنوات لتصبح مينا الأسنان أكثر مقاومة للأحماض التي تنتجها بكتيريا الفم.
- التخلص من البكتيريا المنتجة للأحماض التي تتلف المينا.
- تقليل قدرة البكتيريا التي تبقى في الفم على إنتاج الأحماض.
- تراكم الفلورايد على المناطق المتضررة من الحمض لعمي على إعادة تمعدنها وتقويتها.
- يبطئ من فقدان المعادن من مينا الأسنان.
- يمنع تآكل الأسنان.
للمزيد: معاجين الأسنان الخالية من الفلورايد: مع أم ضد؟
الفلورايد للأسنان للأطفال
يحتاج الأطفال الذين تزيد أعمارهم عن 6 أشهر إلى الفلورايد للاسنان بشكل أساسي للحفاظ على نمو أسنانهم بشكل سليم، وقد يصف الطبيب للأطفال الذين يعيشون في مناطق لا يتم فيها ضخ الفلورايد مع مياه الشرب قطرات الفلورايد للاسنان أو الأقراص أو المكملات الغذائية التي تحتوي على الفلورايد، أما بالنسبة للأطفال الآخرين فتعتمد جرعة الفلورايد التي يحتاجونها على نسبة الفلورايد في مياه الشرب وعمر الطفل، وفيما يلي بعض النصائح حول الفلورايد للاسنان وطريقة استخدامه المثلى لزيادة قوة أسنان الأطفال والحفاظ عليها من التسوس:
- استخدام معجون أسنان من مصدر موثوق للتأكد من احتوائه على الفلورايد فعلاً.
- استخدام الماء والقليل من معجون الأسنان بالفلورايد بكمية مقاربة لحجم حبة البازلاء للأطفال الذين تزيد أعمارهم عن 3 أعوام.
- يجب مراقبة الأطفال عند تنظيفهم لأسنانهم بمعجون الأسنان المدعم بالفلورايد إذ قد يبتلع الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 سنوات الكثير من معجون الأسنان.
- استخدام غسول الفم المحتوي على الفلورايد للأطفال الذين تزيد أعمارهم عن 6 سنوات.
- زيارة طبيب الأسنان لفحص الأسنان بشكل دوري وإجراء جلسة الفلورايد للأسنان.
التسمم بالفلورايد
يمكن أن يؤدي التعرض التعرض لجرعة كبيرة من الفلورايد دفعة واحدة إلى الإصابة بالتسمم بالفلورايد، ولا تأتي جرع الفلورايد المفرطة من مياه الشرب إلا بشكل عرضي عند تسرب كميات كبيرة من الفلورايد في مياه الشرب نتيجة لحادث صناعي، وقد تأتي من تناول قطرات أو حبوب الفلورايد للاسنان أو مكملاته الغذائية أو ابتلاع كميات كبيرة من معجون الأسنان بالفلورايد، وتشمل أعراض التسمم بالفلورايد على ما يلي:
- ألم البطن.
- الغثيان والتقيؤ.
- نوبات التشنج (الاختلاج أو الصرع).
- تشنجات العضلات.
- فرط إنتاج اللعاب.
أضرار الفلورايد
تم ربط فرط استخدام الفلورايد للاسنان والتعرض لكميات كبيرة منه بتطور بعض المشاكل الصحية، ويمكن أن تشمل هذه المشاكل الصحية على ما يلي:
- تسمم الأسنان بالفلور (بالإنجليزية: Dental fluorosis): يمكن أن يؤدي التعرض لتراكيز عالية من الفلورايد خلال مرحلة الطفولة أثناء نمو الأسنان إلى حدوث تسمم الأسنان الطفيف بالفلور، وقد لا تؤثر هذه الحالة على صحة الأسنان ولكنها تسبب ظهور بقع أو خطوط بيضاء في الأسنان.
- تسمم الهيكل العظمي بالفلور (بالإنجليزية: Skeletal fluorosis): يمكن أن يؤدي التعرض بشكل مفرط للفلور في الإصابة بأمراض العظام، إذ قد يؤدي الفلور إلى تيبس العظام ونقصان مرونتها مما يزيد من خطر الإصابة بكسور العظام وزيادة سماكة العظام مما قد يؤدي إلى تلف المفاصل.
- مشاكل الغدة الدرقية: في بعض الأحيان يمكن أن يؤدي فرط الفلورايد إلى حدوث تلف في الغدد جارات الدرقية، مما يؤدي إلى إفراز هرموناتها أكثر من اللازم وتعرف هذه الحالة بفرط نشاط جارات الدرقية، وقد يؤدي الفرط في هذه الهرمونات إلى سحب الكالسيوم من العظام وزيادة تركيزه في الدم مما يزيد من خطر الإصابة بالكسور ومشاكل الكلى.
- مشاكل الأعصاب:يعد الفلورايد من المعادن السامة للأعصاب بالإضافة إلى الزرنيخ والرصاص والزئبق، وقد ربطت بعض الدراسات زيادة تعرض الطفل للفلورايد بانخفاض معدل الذكاء لديه.
- المشاكل الأخرى: يرتبط استخدام الفلورايد للاسنان للكبار في تطور حب الشباب، ومشاكل القلب والأوعية الدموية بما في ذلك تكلس وتصلب الأوعية الدموية، وتلف عضلة القلب، وقصور القلب، وفشل القلب، وارتفاع ضغط الدم، وقد ارتبط استخدامه بشكل مفرط أيضاً في مشاكل الخصوبة والبلوغ المبكر لدى الفتيات، ومشاكل العظام والمفاصل مثل هشاشة العظام وسرطان العظام.
اقرأ أيضاً: غسول الفم بين الحاجة والفائدة