يعتاد كثير من الأشخاص على فرقعة الأصابع ويصعب عليهم التوقف عن هذه العادة، وهي عادة خاطئة يمكن أن تسبب مشاكل صحية عديدة. تعرف على مخاطر فرقعة الأصابع وكيف يمكن التغلب عليها بخطوات بسيطة.

ما هي فرقعة الأصابع؟

قبل أن نتحدث عن مخاطر فرقعة الأصابع، يجب أن نعرف ما هي فرقعة الأصابع وماذا يحدث خلالها.

توجد المفاصل الزلالية في أصابع اليد والقدم والمعصم والمرفق والورك والكتف، وهي المفاصل التي تحتوي على سائل زلالي يقوم بتليين حركة المفاصل ووقايتها من الحكّة.

يصدر صوت فرقعة الأصابع نتيجة هروب فقاعات غاز ثاني أكسيد الكربون الموجودة في تجاويف الغضاريف المبطنة للمفاصل، حيث أن هذه الفقاعات تتراكم داخل هذه التجاويف، مما يسبب صدور هذا الصوت أثناء الفرقعة.

لا تسبب فرقعة الأصابع عادة الشعور بألم، بل على العكس فإنها قد تزيد من الشعور بالراحة بعد القيام بها.

أسباب القيام بفرقعة الأصابع

هناك بعض الأسباب التي تؤدي إلى الرغبة في فرقعة الأصابع، وهي:

  • الشعور بالتوتر

ترتبط فرقعة الأصابع لدى كثير من الأشخاص بالراحة النفسية والاسترخاء، مما يساعد في تخفيف التوتر، ولذلك يعتادون على القيام بها باستمرار في حالة الشعور بالتوتر والقلق من شيء معين، وكذلك عند التفكير في بعض الأمور كثيراً.

كما يقوم بعض الأشخاص بهذه العادة عند الذهاب لمقابلة أشخاص لأول مرة أو البدء في عمل جديد وغيرها من التغيرات الحياتية التي تثير المخاوف والقلق في بدايتها.

  • الشعور بتشنج الإصبع

يلجأ بعض الأشخاص إلى هذه العادة عند الشعور بتشنج في الإصبع، حيث تساعد فرقعة الأصابع في تخفيف هذا التشنج والشعور بالراحة بعد القيام بها، ولكنها راحة مؤقتة ويمكن أن ينتج عنها العديد من المخاطر فيما بعد.

اقرأ أيضاً: تنميل اصابع اليدين

مخاطر فرقعة الأصابع

على الرغم من عدم وجود مخاطر فورية لفرقعة الأصابع، ولكن يمكن أن تلحق هذه العادة بأضرار في المفاصل عند الإستمرار في القيام بها لفترات طويلة، وتشمل هذه المخاطر:

  • أضرار على الأنسجة والأوتار

عند القيام بفرقعة الأصابع بشكل متعمد، فإن هذا يشكل ضغط على الأنسجة والأوتار، ومع الإستمرار في هذه العادة لفترات طويلة، يمكن أن تصاب الأربطة بالتلف وتحتاج إلى علاج وتدخل طبي لاستعادة صحتها وقوتها.

  • احمرار وتورم الأصابع

يمكن أن تؤدي هذه العادة إلى احمرار الأصابع وتورمهانتيجة الضغط عليها بشكل متكرر، مما يعيق القدرة على القيام بالأمور الحياتية اليومية، كما أن هذا الإحمرار والتورم يسبب مظهر مزعج باليد.

  • التهابات المفاصل

في بعض الأحيان، يمكن أن تؤدي فرقعة الأصابع إلى زيادة فرص الإصابة بالتهاب المفاصل، وذلك نتيجة الضغط الذي تسببه هذه العادة على المفاصل، وخاصة في حالة وجود مشكلة صحية بها مثل ضعف المفاصل والعظام الناتج عن سوء التغذية وعدم الحصول على الفيتامينات الهامة لصحة المفاصل.

  • ضعف الأصابع

مع الإستمرار في الضغط على مفاصل وأربطة الأصابع، فسوف تصبح ضعيفة ومعرضة لمشاكل صحية عديدة، وخاصة مع تقدم العمر.

  • تضرر السائل الزلالي الموجود في الأصابع

يلعب السائل الزلالي دوراً هاماً في الأصابع، حيث يقوم بتقليل فرص احتكاك المفاصل والتي يمكن أن تسبب أضرار صحية خطيرة، ومع ممارسة هذه العادة، يمكن أن يتأثر السائل الزلالي وتزداد احتمالية احتكاك المفاصل وتعرضها للمخاطر.

  • التواء المفاصل

يمكن أن تؤدي هذه العادة الخاطئة إلى التواء المفاصل بمرور الوقت لأنها تشكل ضغطاً عليها وتؤثر على السائل الزلالي.

اقرأ أيضاً: نصائح الحفاظ على صحة المفاصل

  • المظهر السيء

يصعب على كثير من الأشخاص السيطرة على هذه العادة الخاطئة حتى عند التواجد في أماكن مزدحمة، وبالتالي تسبب مظهر اجتماعي سيء أمام الأشخاص المحيطين.

يعد حدوث صوت طقطقة المفاصل دون تعمد أو قصد أو بشكل متكرر أمراً لا يستدعي القلق في معظم الحالات، ولا يشكل خطورة على الصحة لأنه أمر مؤقت وغير مستمر.

كيف يمكن التغلب على عادة فرقعة الأصابع؟

يمكن اتباع بعض الطرق التي تساعد في التغلب على عادة فرقعة الأصابع، مثل:

  • البحث عن بدائل لتخفيف التوتر

هناك بعض البدائل التي يمكن القيام بها عند الشعور بالتوتر، وتتمثل في:

  • الضغط على كرة مطاطية: يمكن شراء الكرة الإسفنجية المخصصة لتخفيف التوتر، وذلك من خلال الضغط عليها، وينصح بوضعها في الحقيبة لاستخدام عند الشعور بالتوتر بدلاً من فرقعة الأصابع.
  • التنفس العميق: يساعد التنفس العميق في تخفيف الشعور بالتوتر وزيادة الاسترخاء، ويكون ذلك من خلال أخذ نفس عميق وكتمه لبضع ثوان ثم إخراجه مرة أخرى ببطء، ويكرر هذا الأمر عدة مرات متتالية.
  • للمزيد: طرق الإسترخاء لتقليل الإجهاد النفسي

    • انشغال اليدين بأشياء أخرى

    ينصح باتباع هذا الإجراء في حالة صعوبة السيطرة على عادة فرقعة الأصابع، ويكون ذلك من خلال الإمساك بأشياء أخرى تشغل اليد بعيداً عن هذه العادة، فيمكن الإمساك بميدالية مفاتيح أو قلم، ومع مرور الوقت سوف يسهل التحكم في هذه العادة والتوقف عن القيام بها.

    • ممارسة تمارين الأصابع

    يمكن استبدال عادة فرقعة الأصابع الناتجة بسبب الشعور بتشنج الأصابع ببعض التمارين التي تقلل من هذه التشنجات، وتجعلها أكثر مرونة، مثل:

  • فتح وغلق قبضة اليد: يساعد هذا التمرين في تقليل فرص الإصابة بتشنج الأصابع، ولذلك ينصح بإجراء هذا التمرين عدة مرات يومياً.
  • ثني الأصابع وفردها: يمكن القيام بثني كل إصبع وفرده على حدى، لضمان مرونة المفاصل وعدم إصابتها بالتيبس والتشنج.
  • تمديد الأصابع: من التمارين البسيطة والسهلة التي يمكن القيام بها بشكل متكرر، وهي تمديد الأصابع وفتحها ثم غلقها مرّة أخرى.
    • تدليك الأصابع

    يمكن القيام بتدليك الأصابع في حركات دائرية باستمرار، فهذا يخفف من التشنج بشكل كبير ويغني عن عادة فرقعة الأصابع. وتساعد بعض أنواع الزيوت في تخفيف تشنج الأصابع والشعور بالاسترخاء، لذلك ينصح بوضعها على الأصابع وتدليكها بها، مثل زيت اللوز، وزيت جوز الهند، وزيت الزيتون. يفضل أن تكون هذه الزيوت دافئة وقت استخدامها.

    للمزيد:

    العلاج بالتدليك للتخلص من التوتر

    التدليك الذاتي علاج طبيعي لتنشيط الدورة الدموية

    • منح أصابع اليد الراحة

    يجب أن تحصل الأصابع على راحة لتجنب إصابتها بالتشنج، فلا ينبغي استخدامها في الكتابة أو الأغراض الأخرى لفترات طويلة دون الحصول على الراحة.

    ينصح كذلك بتقليل الضغط على الأصابع أثناء ممارسة الرياضات المختلفة التي تتطلب استخدام اليد مثل تمارين الدفع والضغط، كما يجب تجنب حمل الأشياء الثقيلة حتى لا تسبب إصابة الأصابع واليد والمعصم بالتشنجات. ويفضل عدم النوم على البطن ووضع اليدين أسفل البطن أو الوسادة، فهذا يسبب ضغط كبير على اليد والأصابع، كما يمكن أن يصيبها بالتنميل.

    • الإبتعاد عن مصادر التوتر

    يجب الإبتعاد عن الأمور التي تسبب التوتر لأنها سبباً رئيسياً لأغلب العادات الخاطئة، مثل فرقعة الأصابع، وقضم الأظافر وغيرها. كما ينصح بتجنب الإجهاد الشديد في العمل والحصول على فترات راحة لتقليل التوتر.

    يمكن اتباع بعض الإجراءات التي تساعد في تقليل التوتر، وتشمل:

  • ممارسة تمارين اليوغا: أحد أهم خطوات التغلب على التوتر هي ممارسة رياضة اليوغا التي تخفف الإجهاد وتساعد على الإسترخاء، ولذلك ينصح بتخصيص وقت يومي لممارسة هذه الرياضة الممتعة.
  • مشاهدة الأفلام المضحكة: ما نشاهده ينعكس على حالتنا النفسية بشكل كبير، ولذلك ينصح باختيار الأفلام المضحكة التي تخفف التوتر وتجنب مشاهدة الأفلام التي تزيد من الشعور بالضيق والحزن.
  • الحصول على قسط جيد من النوم: يساعد النوم جيداً في تقليل الإجهاد النفسي والتوتر، وينصح بالحصول على قسط كاف من النوم يومياً لا يقل عن 7 ساعات، مع الحرص على النوم مبكراً والإستيقاظ مبكراً.