الدليل الشامل لفوائد وأضرار النعناع للحامل

يجلب الحمل الكثير من السعادة والفرح لجميع أفراد العائلة، وتهتم المرأة الحامل كثيراً بكل ما تتناوله أثناء فترة الحمل؛ للمحافظة على صحتها وصحة جنينها، ويعد النعناع من المشروبات الرائعة البديلة عن تلك المحتوية على الكافيين مثل الشاي الأسود، والشاي الأخضر، والقهوة، وغيرها.

إذ يمكن أن يسبب الإفراط في تناول الكافيين زيادة خطر انخفاض وزن المولود عند الولادة، وسنتحدث في هذا المقال عن فوائد شرب النعناع للحامل.

النعناع والحمل

ماذا يفعل النعناع للحامل، والإجابة هي أن النعناع يعد من المشروبات المنعشة التي تتعدد فوائدها للحامل؛ بسبب احتواء أوراقه على العديد من الفيتامينات، والمعادن، ومضادات الأكسدة، والزيوت الأساسية مثل المنثول والمنثون والليمونين، وفيما يلي نذكر بعض فوائد النعناع للحامل. [4] [5]

تعزيز صحة الجهاز الهضمي

تعاني الكثيرات من النساء الحوامل من عسر الهضم، وقد وجد أن النعناع يهدئ عضلات المعدة، ويزيد من إنتاج الصفراء؛ مما يجعله مناسباً في مثل تلك الحالات، كما أنه يساعد في علاج متلازمة القولون العصبي، ويقلل من أعراضها مثل التقلصات، والانتفاخ، والإسهال. [1] [2] [3]

التخلص من الغثيان والقيء

يعد الغثيان والقيء من المشاكل الشائعة أثناء فترة الحمل خاصة في الصباح في الثلاث أشهر الأولى، ووجد أن تناول أوراق النعناع خاصة المطحونة جيداً، أو استنشاق زيتها يساعد في التخلص من الغثيان والقيء، ولكن من الجدير بالذكر ضرورة التوقف عن استخدام النعناع في حالة تسبب رائحته الشعور بالإزعاج والغثيان. [3]

للمزيد:حبوب الغثيان للحامل الآمن استخدامها أثناء الحمل

التخلص من رائحة الفم الكريهة

يتميز النعناع برائحة منعشة رائعة، وبالتالي يمكن استخدامه أثناء فترة الحمل؛ للتخلص من رائحة الفم الكريهة الناتجة عن الغثيان والقيء المستمر، إذ يعد المنثول أحد العناصر الأكثر تواجداً في معجون الأسنان، وغسول الفم، ومنظفات الفم والأسنان الأخرى، ومن تجارب النعناع للحامل للحصول على نفس منعش مضغ القليل من أوراق النعناع الطازجة.

ولا تقتصر فوائد النعناع للحامل على إنعاش الفم فقط، بل وجد أنه يتميز بخصائص مضادة للجراثيم تساعد في التخلص من الجراثيم التي تسبب تكوناللويحة السنية، والتي تسبب هي أيضاً رائحة الفم الكريهة، وبالتالي فهو يحافظ على صحة الأسنان أيضاً في فترة الحمل. [1] [2] [3]

التخلص من الشعور بالإرهاق

يصيب الكثير من الحوامل الشعور بالخمول، والكسل، والنوم خاصة أثناء النهار، ووجد أن من فوائد زيت النعناع للحامل أنه يجدد الحيوية والنشاط، ويقلل من التعب والإرهاق والشعور بالنعاس أثناء النهار، وذلك من خلال استنشاقه، أو شرب شاي النعناع، والذي يعد من المشروبات الطبيعية المثالية الخالية من الكافيين التي تساعد على إرخاء العضلات، والاسترخاء قبل النوم. [1] [2]

تقليل الشعور بالصداع

تبين أن من ضمن الفوائد العديدة بين النعناع والحمل التقليل من الشعور بالصداع، إذ وجد أن استخدام زيت النعناع موضعياً على الجبهة يعادل فاعلية دواء الباراسيتامول، وتعود فوائد زيت النعناع للحامل في تقليل الشعور بالصداع إلى مساعدته على إرخاء العضلات، وتعزيز تدفق الدم، وإعطاء الشعور بالبرودة. [1] [2]

المساعدة في الرضاعة الطبيعية

تمنح الرضاعة الطبيعية الكثير من الفوائد للأم ورضيعها، ومن فوائد الاستخدام الموضعي لزيت النعناع للحامل أنه يقلل من تشققات حلمة الثدي، وآلامها التي تصاحب الرضاعة الطبيعية، وتجعل الكثيرات يعرضون عنها، ويخسرن فوائدها العديدة. [3]

فوائد النعناع الأخرى للحامل

بالإضافة إلى العديد من الفوائد السابق ذكرها بين النعناع والحمل، نذكر بعض فوائد النعناع للحامل الأخرى مثل:

تعزيز صحة البشرة؛ إذ يسبب الحمل الكثير من التغيرات على جسم المرأة بما في ذلك البشرة، وقد وجد أن زيت النعناع يعد منظفاً رائعاً للبشرة، يمكن أن يقلل من التهابها، وظهورالبثوربها.
تقوية المناعة؛ إذ يحتوي النعناع على العديد من المواد المضادة للأكسدة مثل مركبات الفلافونويد، والتي تحمي الخلايا من التلف الناتج عن الجذور الحرة، بالإضافة إلى الزيوت الأساسية التي تتميز بخصائص مضادة للميكروبات، تساهم في حماية الجسم من العدوى.
مصدر جيد لحمض الفوليك، وهو فيتامين يجب تناوله أثناء الثلاث أشهر الأولى من الحمل.
تخفيف أعراضنزلات البرد والأنفلونزا؛ إذ يقلل المنثول من احتقان الأنف، والسعال، والتهاب الحلق الناتج عن نزلات البرد أو الحساسية. [4]

للمزيد:نصائح للحامل خلال اشهر الحمل

أضرار النعناع للحامل

بالرغم من العلاقة الإيجابية بين النعناع والحمل، إلا أنه له بعض الآثار السلبية مثل:

يمكن أن يسبب ارتخاء الرحم، وزيادة خطر الإصابة بالإجهاض، ويفضل عدم استخدامه في حالة وجود تاريخ طبي للمعاناة من الإجهاض.
يمكن أن يسبب الحساسية، ورد فعل تحسسي شديد في حالة المعاناة من حساسية تجاه المنثول؛ وبالتالي يجب تجنب استخدام أي منتج يحتوي عليه، بالإضافة إلى تجنب استخدام النعناع في مثل تلك الحالات أو في حالة المعاناة من الربو.
يمكن أن يتداخل مع الأدوية، والمكملات الغذائية التي تتناولها الحامل.
يؤدي إلى تفاقم الأعراض في حالة المعاناة منارتجاع المريء، بالرغم من تعزيزه صحة الجهاز الهضمي.
لا ينصح بتناوله في حالة المعاناة من حصوات الكلى، بالرغم من تعزيزه وظائف الكلى.
يمكن أن يؤدي إلى تقليل مستوى السكر في الدم، وكذلك ضغط الدم، وبالتالي لا ينصح به في حالة تناول الأدوية الخاصة بمرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم إلا بعد استشارة الطبيب.
يمكن أن يؤدي الإفراط في تناول النعناع إلى آلام العضلات، والشعور بالنعاس، وبطء معدل ضربات القلب، والرعشات المفاجئة. [3] [6]