تعتبر المناديل المبللة من حاجيات الرضيع الأولى والتي تستخدمها الأم، وتستخدم هذه المناديل بكثرة وفي كل مكان نظراً لسهولة وسرعة استخدامها، بالإضافة إلى فعاليتها في تنظيف الطفل. وقد تتساءل الكثير من الأمهات عن افضل مناديل مبللة للاطفال.
ومع أن استخدام هذه المناديل فعال وسهل إلا أن بعض الأطفال يتعرضون لبعض المشاكل عند استخدامها، فما هي مكونات المناديل المبللة؟ وما هي أضرارها على الطفل؟ وماهي أفضل مناديل مبللة للاطفال؟ تعرف على المزيد تالياً.
ماهي مكونات المناديل المبللة
تلجأ الكثير من الأمهات إلى استخدام المناديل المبللة والتي انتشرت انتشاراً كبيراً في الآونة الأخيرة، وتتكون المناديل المبللة من ثلاث مكونات وفيما يلي توضيحها:
القطعة القماشية
وهي القطعة التي يتم المسح بها، وتختلف هذه القطعة بالعديد من الجوانب منها السماكة، ودرجة الامتصاص، والنعومة.
المواد الفعالة
تحتوي المناديل على العديد من المواد وفي مقدّمتها الماء والذي من الضروري أن تكون نسبته عالية، كما يتميز بأنه نقي أي خالي من الشوائب والأملاح والمعادن الأخرى التي قد تغذي الميكروبات.
ومن ضمن المواد الفعالة المواد الحافظة والتي تحمي المناديل من التلوث قبل استخدامها كون المناديل تحتوي على نسب عالية من الماء وبالتالي زيادة احتمالية نمو البكتيريا، ويتم اختيار المواد الحافظة بالاعتماد على ذوبانها في الماء والتركيز الفعال والرائحة.
وتتضمن المواد الفعالة مواد تقلل من التوتر السطحي وذلك لإزالة الأوساخ العالقة على الجلد دون إلحاق الضرر بجلد الرضيع، كما ويضاف بعض المواد المرطبة أو المستخلصات النباتية والفيتامينات كفيتامين اي.
درجة الحموضة
من المهم أن يكون الرقم الهيدروجيني في المناديل المبللة مماثلاً للرقم الهيدروجيني لجلد الرضيع، والذي يكون متعادلاً عند ولادة الطفل لكنه يصبح فيما بعد حمضياً، ويتم ضبط درجة الحموضة بهدف عدم تهيج الجلد، والتقليل من نمو البكتيريا.
اقرأ أيضاً: ملابس، وحاجيات، ومستحضرات العناية بالطفل
المناديل المبللة للمنطقه الحساسة للاطفال
من الجدير بالذكر أن الرضع تكون بشرتهم حساسة بشكل كبير وهذا قد يسبب لهم بعض الآثار الجانبية عند استخدام المناديل المبللة، ويشير أطباء الأطفال والجلدية إلى أن افضل مناديل مبللة للاطفال الرضع ذوي البشرة الحساسة هي المناديل التي لا تحتوي على الأصباغ الصناعية والعطور، أو بعض أنواع المواد بما فيها البارابين والكبريتات والفثالات.
كما ويمكن استخدام المناديل المبللة التي تحتوي على مستخلصات نباتية كزيت الأفوكادو والصبار، وقد يفضل بعض الآباء استخدام المناديل السميكة والأكثر نعومة وهو الأفضل بالنسبة للرضع والأطفال بشكل عام حتى بعد أن يتخطوا مرحلة حديثي الولادة.
اقرأ أيضاً: جفاف بشرة الرضيع وطرق علاجها
اختيار افضل مناديل مبللة للاطفال
على الرغم من أن المناديل المبللة للرضع قد تبدو متشابهة إلى حد كبير في الشكل، إلا أنه يوجد العديد من الاختلافات بينها فقد تكون مبللة بشكل كبير، أو جافة بشكل كبير، أو خشنة أو ناعمة أكثر من الحد الطبيعي، ولهذا السبب لا بد من اختيار المناديل المعطرة للاطفال بطريقة صحيحة تجنباً لإلحاق الضرر بجلد الرضيع، وذلك يكون من خلال الاعتماد على بعض العوامل والتي تتضمن الآتي:
- المكونات: تعد المناديل المبللة التي تحتوي على مواد أقل هي الأفضل كونها تقلل من حدوث آثار جانبية للرضيع والتي من أبرزها تهيج البشرة، لذا يفضل اختيار مناديل مبللة للاطفال بدون عطر.
- التغليف: تختلف عبوات المناديل المبللة في الحجم، ومن الأفضل اختيار عبوات المناديل المبللة التي تتناسب مع حقيبة الأم كون العبوات كبيرة الحجم قد تكون أعلى من حيث التكلفة، ويمكن شراء عبوات كبيرة ولكن ينبغي حفظها في عبوات بلاستيكية مخصصة واستخدامها عند الحاجة لها.
- السماكة: يشير بعض الأطباء إلى أن افضل مناديل مبللة للاطفال هي التي تكون سميكة وذلك لأنها تقلل عدد المناديل التي تستخدم وتلامس الجلد وبالتالي تقليل تهيج البشرة والآثار الجانبية الأخرى بشكل كبير، كما أن الرضيع يكون مرتاحاً بشكل أكثر.
- التكلفة: من العوامل المهمة التي يتم اختيار المناديل المبللة بالاعتماد عليها التكلفة، إذ لا بد من شراء المناديل المبللة بالتناسب مع الدخل المادي وسعر العبوة، ويمكن شراء العبوات الكبيرة إذا كانت أقل تكلفة وتخزينها كما أشرنا أعلاه بعبوات بلاستيكية مخصصة.
اقرأ أيضاً: قشرة راس الرضيع مشكلة تقلق معظم الأمهات
اضرار المناديل المبللة للاطفال
من الضروري على جميع الشركات التي تصنع المناديل المبللة الخاصة بالرضع إرفاق اختبارات حول مأمونية استخدامها بالإضافة إلى سلامة مكونات المناديل المبللة، وعدم استخدام المواد التي تلحق ضرراً بالجلد.
ومع ذلك فقد يكون للمناديل المبللة بعض الأضرار والتي تتمثل بالدرجة الأولى في تهيج الجلد ولا سيما أن المناديل المبللة قد تستخدم حول منطقة العين وهي منطقة حساسة وقد يحدث تهيج في المنطقة، كما أن الرضيع قد يصاب في بعض الأحيان بالتهاب في الجلد، وقد يحدث ردود فعل تحسسية غير مرغوب فيها.
ومع أن الأطباء يشيرون إلى أن المناديل المبللة التي تصنع بشكل صحيح ومكونات لا تسبب تهيجاً في الجلد قد تكون أفضل من استخدام الماء والقطع القماشية، إلا أنه ينبغي إعادة النظر في مكونات المناديل المبللة وطريقة تصنيعها وبشكل خاص للأطفال الذين يعانون من حالات جلدية، كونها قد تزيد من الحالة سوءاً.
ومن الجدير بالذكر أن وجود جفاف في الجلد لدى الرضيع وبقايا براز أو بول قد يزيد من تهيج الجلد عند استخدام المناديل المبللة.
المناديل المبللة للأطفال المصابين بطفح الحفاض
من المهم عند إصابة الطفل بطفح الحفاظ والذي يرافقه استخدام للمناديل المبللة إعادة النظر في استخدامها، فقد تستدعي الحاجة تغيير نوعية المناديل، أو عدم استخدامها بشكل نهائي فقد تزيد من حدة طفح الحفاض، ويمكن استبدالها بقطرات قطنية أو مناشف مبللة بالماء الدافىء.
ومن المهم عند إصابة الطفل بطفح الحفاض استخدام كريمات الترطيب للتخلص من تهيج الجلد، ومن الأفضل استخدام المناديل المبللة التي تحتوي على مواد مرطبة بما فيها زبدة الشيا والكاكاو، كما أنّ هذه المناديل تكون أكثر سماكة من غيرها بنسبة 20%، وينبغي الإشارة وبشكل خاص إذا كان الطفل يعاني من حساسية تجاه بعض الروائح أن هذه المناديل لها رائحة الكاكاو وينبغي عدم استخدامها في هذه الحالة.
للمزيد: 12 وصفة طبيعية لعلاج طفح الحفاظ