الفقع (بالإنجليزية: TRUFFLES) نوع من الفطريات مثل المشروم، دائري، كثير العقد، تنمو الأجزاء المثمرة منه الصالحة للأكل تحت سطح التربة بالقرب من جذور بعض الأشجار في علاقة تعايش وتبادل منفعة مثل: شجر الزان، وشجر البندق، وأنواع من شجر البلوط.
قد يثير اسم الفقع الاندهاش، ولكن الأمر المثير للاندهاش أكثر هو وجود عدد كبير من الأسماء الأخرى له، فأحياناً يدعى بالكمأ، أو الترفاس، أو الرعد، أو العبلاج، وهو من الأطعمة المحببة للطهاة وناقدي الطعام ويلاقي شهرة واسعة في العديد من المطابخ العالمية كالمطبخ الإيطالي والفرنسي، لأنه يمتلك مذاق لاذع، وفريد، ورائحة نفاذة إلى حد أنها تجذب الثدييات الصغيرة التي تعيش في البرية، بالإضافة إلى احتوائه على العديد من العناصر الغذائية.
يعد الفقع طعاماً باهظ الثمن، ولعل السبب في ذلك أنه ينمو وحده في الطبيعة في أغلب الأحيان ومن الصعب زراعته، بالإضافة إلى أنه يفسد بسرعة بعد إخراجه من التربة، ويتم استخدام كلاب مدربة للاستدلال على مكان دفنه تحت سطح التربة حتى يسهل جمعه، كما أن موسم نموه وجمعه قصير جداً لا يتعدى 3 أشهر، وللفقع أشكال، وألوان، وأنواع عديدة منها: الفقع الأسود، وفقع الصيف، والفقع الأبيض (وهو الأعلى سعراً)، ولكل نوع مذاقه، ومظهره، وسعره الخاص، وقد يكون خشناً أو ناعم الملمس.
فوائد الفقع (الكمأ)
يحتوي الفقع على كميات كبيرة من العناصر الغذائية، والفيتامينات، والمعادن، جعلت له استخدامات مختلفة في المطابخ العالمية وفوائد لشرائح متنوعة من الناس، ومن هذه الفوائد:
- يعتبر الفقع مصدراً غنياً بالمواد الغذائية، حيث يحتوي على البروتين، والألياف، وعدد من الفيتامينات والمعادن مثل: فيتامين ج، وفيتامين د، والفسفور، والصوديوم، والكالسيوم، والمغنيسيوم، والمنغنيز، والحديد، ويختلف المحتوى الغذائي من نوع لآخر فنجد مثلاً أن الفقع الأبيض الأكثرغني بالبروتين. وعلى الرغم من احتوائه على جميع هذه العناصر الغذائية إلا أنه يستخدم بكميات صغيرة في معظم الأطباق نظراً لغلو ثمنه.
- يعد الفقع بديلاً رائعاً للبروتين الحيواني، لاحتوائه على نسبة عالية من البروتين والذي يمثل حوالي 20% من محتوى كأس من الفقع، وهو ما يناسب النباتيين بشدة.
اقرأ أيضاً: نصائح غذائية للنباتيين
حساب مؤشر كتلة الجسم
الرجاء ادخال الارقام باللغة الانجليزية
الرجاء ادخال الارقام باللغة الانجليزية
- يحتوي الفقع على نسبة قليلة من الكربوهيدرات مقارنةً مع الخضروات، وهو خالٍ من الدهون، لذا يعتبر غذاءً جيداً لمرضى السكري.
- تساعد الألياف المتواجدة بوفرة في الفقع على تحسين عملية الهضم، وخفض ضغط الدم المرتفع، والحد من ارتفاع نسبة الكوليسترول بالدم.
- يعتبر الفقع مصدراً جيداً لمضادات الأكسدة مثل: فيتامين ج. تقاوم مضادات الأكسدة الشوارد الحرة المسببة للسرطان، وأمراض القلب، وتعمل كمضاد للالتهاب، وتؤخر شيخوخة الجلد والخلايا.
- يقوي الفقع جهاز المناعة لاحتوائه على مضادات للميكروبات، وقد أجريت بعض التجارب المعملية والتي أثبتت أثر هذه المضادات على نمو بعض سلالات البكتيريا مثل: ستافلوكوكس أوريس (بالإنجليزية: Staphlococcus Aureus) والتي تتسبب في العديد من الأمراض، ولكن لم يتم إجراء تلك التجارب على البشر لتأكيد أثرها.
للمزيد: أغذية مفيدة لتقوية مناعة الجسم
- يسهم الفقع في حماية الجسم من أمراض الكلى والروماتويد لاحتوائه على فيتامين د.
- يساعد الفقع على تعزيز القدرة الجنسية، فقد اعتاد الناس في التراث على استخدام الفقع الأسود لذلك الغرض، ولكن لم تثبت التجارب الحديثة ذلك.
نصائح لتناول الفقع
يوجد العديد من الطرق الرائعة التي يمكن استخدامها لتناول الفقع والاستمتاع بمذاقه المميز دون إرهاق الميزانية وتبدأ من لحظة شراء الفقع، نذكر بعضاً منها:
- ينصح بشراء الفقع طازجاً من الأسواق التي تشتهر ببيعه ويتم اختيار الثمار الممتلئة الملساء.
- يستحب أكل الفقع طازجاً، وإذا لزم التخزين فإنه يحفظ في البراد لمدة لا تزيد عن أسبوع في كيس ورقي أو وعاء مغطى بقطعة قماش.
- يفضل شراء الفقع الأسود لتوفره ورخص ثمنه نسبة إلى باقي الأنواع.
- يمكن أكل الفقع نيئاً، أو مطبوخاً، أو ممزوجاً بالصلصات أو الزيوت، أو الحلوى، حيث تمنح جميع هذه الطرق الجسم نفس الفائدة.
- يمكن إضافة شرائح الفقع إلى السلطات، والصلصات، وأنواع من الحساء، أو كزينة في الأطباق الرئيسية.
- يمكن مزج الفقع مع الزبدة أو زيت الزيتون.
- ينصح بتجنب الإكثار من تناول الفقع لقوة نكهته ورائحته، فالقليل منه يكفي لإكساب الطعام مذاقاً وقواماً غني.
يوجد الكثير من طرق غش الفقع في الأسواق وخاصة المطاعم، مثلاً: عند وجود طبق رخيص السعر مثل البيتزا يحتوي على قطع من الفقع، يمكن أن يكون الفقع المستخدم غير صحي، ويمكن ملاحظة نفس الأمر مع الزيوت الرخيصة التي يدعى أنها مستخرجة من الفقع فالأصل أنها في معظم الأحيان باهظة الثمن.