يعتبر تقشير البشرة، أو ما يعرف بالسنفرة، إحدى الخطوات المهمة التي ينصح بأن يتضمنها روتين العناية بالبشرة، وذلك لما يقدمه من فوائد عديدة لصحة البشرة وتألقها. [1]
فما هي فوائد تقشير البشرة؟ وهل يجب القيام به بشكل يومي؟ وما هي أضراره؟ كل ذلك نجيب عنه في المقال التالي.
تتضمن عملية تقشير البشرة القيام بإزالة خلايا الجلد الميتة المتواجدة على سطح البشرة، وذلك من خلال استخدام مادة حبيبية، أو بعض أنواع المواد الكيميائية، أو إحدى أدوات التقشير. [1،2]
ما هي فوائد تقشير البشرة؟
تتجدد خلايا الجلد من تلقاء نفسها كل 30 يوم تقريبًا، حيث يتم التخلص من الطبقة الخارجية للبشرة التي تحتوي على خلايا ميتة واستبدالها بخلايا جديدة. وتكمن أهمية القيام بتقشير البشرة مساهمته في التسريع من عملية التخلص من هذه الخلايا الميتة. [1-3]
كما أنه في بعض الأحيان، يمكن أن لا تتساقط خلايا الجلد الميتة لوحدها بشكل كامل، وبالتالي ستساعد سنفرة البشرة على إزالتها والوقاية من حدوث العديد من المشكلات المرتبطة بذلك، مثل ظهور البقع القشرية الجافة وانسداد مسامات البشرة. [1،3]
أيضًا، يمكن أن تتضمن فوائد تقشير البشرة ما يلي: [1، 3-5]
- تحسين مظهر البشرة وجعلها أكثر إشراقًا.
- تنعيم البشرة وتجديد شبابها.
- تفتيح وتوحيد لون البشرة وإزالة البقع الداكنة والتصبغات الجلدية.
- تقليل ظهور الحبوب، والرؤوس السوداء، والرؤوس البيضاء، وذلك بفضل مساهمة تقشير البشرة بانتظام في منع انسداد المسامات.
- تقليل ظهور التجاعيد وترهلات البشرة، حيث يمكن أن يساهم تقشير البشرة على المدى الطويل في زيادة إنتاج بروتين الكولاجين الذي يعزز من مرونة البشرة.
- تحسين إمتصاص منتجات العناية بالبشرة الموضعية، وهذا ما قد يؤدي إلى زيادة فعاليتها.
- التخلص من الشعر الذي ينمو تحت الجلد.
كيف يتم تقشير البشرة؟
يوجد العديد من الطرق التي يمكن أن تساعد على سنفرة البشرة، والتي يتم تقسميها إلى قسمين رئيسيين، وهما:
تقشير البشرة الفيزيائي
يتضمن تقشير البشرة الفيزيائي إزالة خلايا الجلد الميتة باستخدام إحدى أدوات التقشير، بما في ذلك، الإسفنج، أو الفرشاة، أو المنشفة، أو القفازات. كما يمكن استخدام مواد حبيبية، كتلك التي يمكن أن تتواجد في خلطات التقشير أو غسول البشرة، ـمن أجل تقشير البشرة فيزيائيًا. [1،2،5]
تقشير البشرة الكيميائي
يتضمن هذا النوع من تقشير البشرة استخدام مواد كيميائية، مثل الأحماض أو الإنزيمات، من أجل إذابة أو إزالة خلايا الجلد الميتة، ومن الأمثلة على المواد التي يمكن استخدامها من أجل تقشير البشرة كيميائيًا هي أحماض ألفا أو بيتا هيدروكسي، مثل حمض اللاكتيك أو حمض الساليساليك، كما يمكن استخدام الريتينويدات الموضعية، مثل الرتينول أو الأدابالين. [1،2]
أيضًا، يمكن القيام بتقشير البشرة في عيادة الطبيب المختص، وهناك العديد من الطرق والتقنيات للقيام بذلك بما فيها التقشير الكيميائي العميق، أو التقشير الكريستالي، أو الديرما بلانينج. [1]
ويعتمد اختيار أفضل طريقة لتقشير البشرة على نوعها، حيث يفضل استخدام التقشير الكيميائي من أجل تقشير البشرة الحساسة، أو البشرة الجافة، أو البشرة المصابة بحب الشباب، في حين يستخدم التقشير الفيزيائي عادة لتقشير البشرة الدهنية. [1،5]
أما حول تقشير البشرة العادية، فيمكن للفرد اختيار أي من الطريقتين السابق ذكرها بناء على رغباته الشخصية. كما ينصح باستخدام كلا الطريقتين بشكل متناوب عند تقشير البشرة المختلطة. [1،5]
اقرأ أيضًا: طرق تقشير البشرة الدهنية
ما هي الطريقة الصحيحة لتقشير البشرة؟
تتضمن الطريقة الصحيحة لتقشير البشرة، سواء عند استخدام التقشير الفيزيائي أو التقشير الكيميائي، القيام بحركات دائرية صغيرة لطيفة، كما يمكن القيام بحركات تصاعدية عند استخدام مقشر الجسم. [3،5]
فهذه الطريقة تضمن القيام بتقشير البشرة بشكل أفضل وأكثر فعالية، وفي ذات الوقت نحافظ على بقاء البشرة متماسكة على المدى الطويل. [3]
كم مرة ينصح بتقشير البشرة؟
يعتمد عدد مرات تقشير البشرة لدى الفرد بناء على نوع البشرة لديه واحتياجاتها، فمثلًا، ينصح بتقشير البشرة الدهنية كلما دعت الحاجة لذلك، فمن الممكن القيام بتقشيرها بمعدل كل يوم، أو كل يومين، أو بمعدل أقل من ذلك. [1،3]
أما بالنسبة لتقشير البشرة الجافة أو غيرها من أنواع البشرة، فعادة ما ينصح بالقيام به بمعدل مرة أو مرتين أسبوعيًا. [1،3]
اقرأ أيضًا: تقشير اليدين بطرق مختلفة
متى ينصح بتقشير البشرة؟
لا يوجد قاعدة محددة حول أفضل وقت لتقشير البشرة، فذلك يمكن أن يعتمد على تفضيلات الفرد وروتينه اليومي، ولكن يمكن أن يكون تقشير البشرة في الصباح الباكر أمرًا جيدًا، فعادة ما تتم عملية تجديد البشرة وترميمها أثناء فترة الليل، فمن المفيد القيام بالسنفرة صباحًا من أجل إزالة بقايا الجلد الميتة العالقة على سطح البشرة. [1،4]
وفي المقابل، يمكن أن يساعد تقشير البشرة في الليل ما قبل النوم على إزالة بقايا المكياج، والأوساخ، والخلايا الميتة العالقة على سطح البشرة. [1]
ما هي أضرار تقشير البشرة؟
يمكن أن يشتكي بعض الأفراد من الشعور بالألم بعد قيامهم بتقشير بشرتهم، وهو أمر يجب التحذير منه لكونه يدل على استخدامهم لطريقة خاطئة لتقشير البشرة، فمن المفترض أن لا يتسبب تقشير البشرة بأية آلام في حال تم استخدام الطريقة الصحيحة للقيام بذلك. [3]
أيضًا، يمكن أن يتسبب الإفراط في تقشير البشرة بحدوث الأعراض التالية: [1]
- تهيج البشرة.
- جفاف البشرة.
- احمرار البشرة.
نصائح إضافية حول تقشير البشرة
يوجد عدد من النصائح التي ينصح بالأخذ بها من أجل جعل عملية تقشير البشرة أكثر أمانًا وفعالية، ومنها ما يلي: [1-3]
- يجب اختيار طرق وأدوات لطيفة لتقشير البشرة، خصوصًا عند تقشير بشرة الوجه.
- ينصح بتوخي الحذر عند تقشير البشرة في حال استخدام الفرد للمنتجات التي تحتوي على البنزويل بيروكسايد أو الريتينول.
- يجب تجنب تقشير الجلد التالف، أو المصاب بحروق الشمس، أو المصاب بأية أمراض جلدية.
- يجب تجنب منطقة ما حول العينين والشفتين عند تقشير الوجه.
- ينصح باختبار مقشر الجسم على مساحة صغيرة من البشرة أولًا، للتأكد من عدم تسببه بتهيج البشرة.
- عند استخدام منتجات البشرة التي تهدف إلى علاج مشكلات البشرة الأخرى، يجب الفصل ما بين تقشير البشرة واستخدام هذه المنتجات بفترة زمنية كافية.
- الحرص على ترطيب البشرة بعد التقشير للحد من جفافها.
- الحرص على استخدام واقي شمس ذو عامل حماية عالي، حيث يتسبب تقشير البشرة بجعلها أكثر حساسية تجاه أشعة الشمس والأشعة فوق البنفسجية.
- ينصح بتقشير الجسم قبل الحلاقة أو استخدام الطرق الأخرى لإزالة الشعر.
نهاية، من المهم أن يتضمن روتين العناية بالبشرة القيام بتقشير البشرة وسنفرتها، فذلك يساعد على إزالة خلايا الجلد الميتة وجعل البشرة أكثر صحة ونضارة. لكن، من المهم اختيار طريقة صحيحة ولطيفة لتقشير البشرة وتجنب الإفراط في ذلك، منعًا لحدوث أي من أضرار تقشير البشرة المحتملة.
اقرأ أيضًا: خلطات طبيعية لتقشير الوجه