يعاني كثير من الرجال من مشاكل الانتصاب، وهي الحالة التي يصعب فيها على الرجل المحافظة على الانتصاب حتى نهاية الممارسة الجنسية، أو عدم القدرة على حدوث الانتصاب أساساً.

يربط كثيرون مشاكل الانتصاب واضطراب الوظيفة الجنسية بمستويات هرمون التستوستيرون في الدم.

هرمون الذكورة (هرمون التستوستيرون)

يعتبر هرمون التستوستيرون أحد الهرمونات الأندروجينية والذي ينتج بشكل طبيعي في الجسم لدى الرجال؛ إذ يعتبر الهرمون الجنسي الرئيسي لدى الرجال، ويفرز عند النساء بنسب قليلة.

ومن أهم الأمور التي تتعلق بهرمون التستوستيرون ما يلي:

  • ينتج بشكل أساسي من الخصيتين، ويتم تنظيم إنتاجه من قبل الغدة النخامية والغدة تحت المهاد(الوطاء).
  • يعتبر هرمون التستوستيرون المسؤول عن تطور الأعضاء الجنسية عند الرجال خلال المرحلة الجنينية، ومسؤول عن التغيرات الجسدية التي تحدث عند البلوغ.
  • يقوم التستوستيرون بالتحكم والمحافظة على السمات الجسدية الرجال البالغين .
  • يؤثر التستوستيرون على الرغبة الجنسية، ومشاعر النشوة الجنسية.
  • يؤثر التستوستيرون على الكتلة العضلية، ومستويات الطاقة، وقوة العظام لدى الرجال.

هرمون التستوستيرون والانتصاب

غالباً ما يتم تشخيص اضطراب الانتصاب أو العنانة الجنسية لدى الرجال بشكل خاطئ على أنها مشكلة ناتجة عن التستوستيرون، فالرغم من أن التستوستيرون يلعب دوراً في الانتصاب، لكن لا يوجد أدلة سريرية كافية تربط مستويات التستوستيرون المنخفضة بعدم القدرة على إحداث الانتصاب أو المحافظة عليه.

حقائق تثبت عدم صلة نقص هرمون التستوستيرون بالانتصاب

  • ضعف الانتصاب هو مشكلة وعائية غالباً وليست هرمونية، لذا ليس لها علاقة بالانتصاب.
  • تعويض التستوستيرون لدى الرجال الذين يعانون من ضعف الانتصاب لم يؤد إلى تحسين وظيفة الانتصاب لديهم.
  • الانتصاب الطبيعي لا يحتاج مستويات طبيعية من التستوستيرون.
  • زيادة مستويات التستوستيرون لا يزيد من تواتر أو قوة الانتصاب.

لكن انخفاض مستويات التستوستيرون يرتبط بعدد من الحالات المرضية المزمنة والتي بدورها تؤثر على وظيفة الانتصاب، كمرض السكري النوع الثاني، والبدانة، وأمراض القلب.

للمزيد: كيف تتغلب على مشكلة ضعف الانتصاب ؟.

أسباب ضعف الانتصاب

يعتبر ضعف الانتصاب هو نقص في مستويات هرمون التستوستيرون في الجسم.

قد يكون نقص التستوستيرون سبباً في نقصان الرغبة الجنسية، والتي بدورها تؤدي إلى مشاكل في الانتصاب أو المحافظة عليه للمدة المطلوبة، لكن هناك العديد من الأسباب لمشاكل الانتصاب والتي ليس لها أي علاقة بالتستوستيرون، ومنها ما يلي:

  • اضطراب تدفق الدم إلى القضيب بسبب بعض الأمراض الوعائية كتصلب الشرايين، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب، والداء السكري.
  • التدخين وتناول الكحول لفترات طويلة، كلها أسباب تؤدي إلى اضطراب الانتصاب، وهي مستقلة تماماً عن نقص مستويات التستوستيرون في الدم.
  • الاضطرابات النفسية، في بعض الأحيان قد يكون اضطراب الانتصاب مشكلة نفسية مرتبطة بالقلق، أو التوتر أو الاكتئاب.
  • تناول بعض الأدوية أو بعض الإجراءات الجراحية التي قد تؤثر على عملية الانتصاب.
  • إصابة الخصيتين، قد تؤثر على الانتصاب.

التستوستيرون لعلاج مشاكل الانتصاب

إذا كان السبب الأساسي لضعف الانتصاب هو نقص في هرمون التستوستيرون، يقوم الطبيب المختص بوصف هرمون التستوستيرون لعلاج هذه الحالة، ولكن كما ذكر سابقاً فإن هنالك مشاكل عديدة تؤدي إلى ضعف الانتصاب؛ لذا فقد يكون استخدام التستوستيرون في هذه الحالات ضاراً.

للمزيد: علاج سرعة القذف وضعف الانتصاب بالطرق الطبيعية.

أضرار استخدام التستوستيرون

إذا لم يكن لديك أعراض أخرى لنقص مستويات التستوستيرون في الجسم، يجب عليك أن تفكر ملياً قبل الخضوع للعلاج وذلك لعدة أسباب:

  • التستوستيرون غير فعال عادة لعلاج اضطرابات الانتصاب، أظهرت الدراسات أن العلاج بالتستوستيرون لا يساعد الرجال الذين يكون ضعف الانتصاب هو مشكلتهم الوحيدة أو العرض الوحيد لديهم.
  • المخاطر والآثار الجانبية لاستخدام التستوستيرون.
  • حبس الجسم للكثير من السوائل.
  • ظهور حب الشباب.
  • تضخم البروستات.
  • تضخم الثديين.
  • نقص الخصوبة.
  • زيادة كريات الدم الحمراء الذي يمكن أن يؤدي إلى أمراض القلب.
  • تفاقم أعراض انقطاع النفس عند النوم.
  • زيادة خطورة نمو سرطان البروستات بشكل أسرع.
  • العلاج بالتستوستيرون مكلف، يمكن أن يكون العلاج بالتستوستيرون على شكل حقن، جل، أو لصاقات تطبق على الجلد، وجميعها مكلفة.

للمزيد: 10 مقويات جنسية طبيعية.