التسمير أو التان أو البرونزاج (بالإنجليزية: Tanning) عبارة عن صبغ الجلد عن طريق الاستلقاء في الشمس لتحويله من اللون الأبيض إلى البرونزي أو البني المسمر، أو باستخدام الكريمات، أو عبر أجهزة على شكل أسرة في صالونات التجميل. يكون التسمير نتيجة رد فعل للجلد يقوم فيها بالدفاع عن نفسه بإنتاج صبغة الميلانين التي تعطي اللون البني للجلد ليحمي نفسه من ضرر الأشعة فوق البنفسجية. يقوم الناس بعملية التسمير فقط لغاية جمالية يرونها في اللون البني. في كل مرة يتم فيها تسمير الجلد يتراكم الضرر. لا تكمن خطورة تسمير البشرة فقط في حروق الجلد، بل باختراق الأشعة فوق البنفسجية للجلد. ليحدث اسمرار الجلد لا بد من اختراق الأشعة فوق البنفسجية له. تكمن خطورة الأشعة فوق البنفسجية في عبثها بالحمض النووي ممّا يؤدّي لحدوث سرطان الجلد. وتكمن خطورة الأشعة فوق البنفسجية أيضاً في تكسر الكولاجين الطبيعي في الجلد والذي يمكن أن يؤدي للشيخوخة المبكرة.
مخاطر تسمير الجلد
بحسب إدارة الغذاء والدواء هناك عدّة مخاطر للتسمير، منها:
- حروق الشمس: من علامات حروق الشمس: الاحمرار والتقشير مع صداع أو حمّى. تحدث حروق الشمس نتيجة لزيادة تدفق الدم إلى المناطق المصابة ودور خلايا الدم البيضاء لمهاجمة الخلايا التالفة ويكون ذلك عن طريق جهاز المناعة مما يظهر على شكل احمرار وتقشير. تعتبر حروق الشمس واحدة من أكثر العلامات الواضحة للتعرض للأشعة فوق البنفسجية وتلف الجلد قصير المدى.
- سرطان الجلد: تسبب الأشعة فوق البنفسجية إتلاف الحمض النووي في خلايا الجلد مما يسبب نمو الجلد بشكل غير طبيعي وتطور أورام حميدة أو خبيثة. يزيد التسمير من احتمالية خطر الإصابة بسرطان الجلد بنسبة قد تصل إلى 75% وتزداد هذه النسبة كلما كان العمر أصغر سناً.
- الشيخوخة المبكرة للجلد: التعرض للأشعة فوق البنفسجية الضارة يؤدي إلى تكسر ألياف الكولاجين والإيلاستين في البشرة، ويسبب التجاعيد.
- تلف العين: يعتبر بمثابة حروق الشمس في القرنية، وقد يتسبب بإصابة العين بالمياه البيضاء. وقد يصل الأمر لحدوث سرطان في الأوعية الدموية للعين ووفقاً لمجلة ال "ديلي ميل" هذا ما حدث مع عارضة أزياء اعتادت على تسمير جلدها على مدار عشرين عاماً دون ارتداء النظارات الواقية وذلك لعدم رغبتها بوجود أية بقعة بيضاء أثناء التسمير، وقررت نشر قصتها وحذرت من ذلك، إذ أكد لها الأطباء أن هذا مرض نادر ويحدث في البلدان المشمسة.
- تثبيط جهاز المناعة: وفقاً لمنظمة الصحة العالمية قد يؤدي التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية إلى تثبيط مناعة الجسم والدفاعات الطبيعية للبشرة، مما يزيد من الحساسية لأشعة الشمس.
- الإدمان على تسمير البشرة: وجدت الدراسات أن الشخص الذي يكثر من التسمير يؤدي إلى إدمانه على التعرض للتسمير ويصاب بالاكتئاب إذا ابتعد عن ذلك.
- جفاف البشرة والشعر.
- الإصابة بالحساسية الجلدية.
- حكة مزعجة.
- ظهور النمش.
- ظهور الكلف.
خرافات حول التسمير
هناك الكثير من الخرافات حول التسمير، منها:
- التسمير ضروري للحصول على فيتامين دال: هذه خرافة فلا داعي لأن يعرض الإنسان نفسه للخطر من أجل الحصول على فيتامين دال فقط، فبالإمكان الحصول عليه دون حدوث التسمير.
- لا يحتاج الأشخاص ذوو البشرة الداكنة إلى اتخاذ الاحتياطات عند التعرض لأشعة الشمس: هذه خرافة فعلى الرغم من الميلانين الزائد في البشرة الداكنة يوفر بعض الحماية، إلا أنه لا يمنع جميع الأشعة فوق البنفسجية. وعليهم استخدام واقي الشمس للحماية من ضرر الأشعة.
- أشعة UVB فقط ضارة وأسرة التسمير (بالإنجليزية: Sunbeds) أكثر أماناً: هذه خرافة. يوجد نوعان من الأشعة فوق البنفسجية: أشعة UVA و UVB. ترتبط الأشعة UVA بالتجاعيد والتسمير، بينما ترتبط الأشعة UVB بحروق الشمس وتطور سرطان الجلد. يظن الناس أن التسمير لا يضر لارتباطه بأشعة UVA فقط، وهذا خطأ فالتعرض المتكرر لكلا الأشعتين يمكن أن يزيد فرصة حدوث سرطان الجلد. وكذلك التسمير عن طريق أسرة التسمير الصناعية ومصابيح معينة الموجودة في صالونات التسمير ليس آمناً، بل ويعتبر في بعض البلدان بأنه غير قانوني وخطير جداً.
- معظم سرطانات الجلد ليست مشكلة كبيرة: هذه خرافة. سرطان الجلد خطير ومميت. في الولايات المتحدة الأمريكية يتم تشخيص أكثر من مليون حالة جديدة كل عام بسرطان الجلد. يمكن أن ينتقل سرطان الجلد من الجلد إلى أعضاء الجسم الداخلية.
- طالما أنك لا تحترق فالسمرة آمنة: هذه خرافة. فالسمرة غير آمنة حتّى لو لم تشعر لحظتها بألم الحروق. فضرر التسمير شيء متراكم.
كيف تحمي بشرتك
هناك الكثير لتقوم به لحماية بشرتك والمحافظة عليها، مثل:
- استخدام واقي الشمس: توصي الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية بتطبيق عامل حماية من أشعة الشمس (SPF) بحد أدنى 30 كل يوم.
- البحث عن الظل بين الساعة 10 صباحاً و 2 ظهراً ففي هذا الوقت تكون الأشعة فوق البنفسجية قوية.
- ارتداء نظارة شمسية عريضة الحواف.
- ارتداء قبعة.