تعد أمراض المخ والأعصاب من الأمراض المعقدة التي تحتاج إلى أطباء أكفاء وعلى قدر بلا بأس به من الخبرة، لكي يتم التشخيص السليم وتلقى العلاج المناسب، لذلك قد تكون خدمات الرعاية الصحية عن بعد لأمراض المخ والأعصاب طريقة فعالة للوصول إلى هؤلاء الأطباء الأكفاء، دون الحاجة السفر لمسافات طويلة للوصول لهم، أو الانتظار لتوفر ميعاد مناسب للحجز.
لكن متى يجب استشارة طبيب الأعصاب؟ وما العلامات والأعراض التي تشير إلى وجود مشكلات في الأعصاب؟ وما مميزات خدمات الرعاية الصحية عن بعد لأمراض المخ والاعصاب؟ هذا ما سنتحدث عنه في السطور القادمة.
يمكنكم الآن استشارة طبيب من أطبائنا للإجابة على كافة استفساراتكم المتعلقة بهذا الموضوع.
حالات تستدعي استشارة طبيب المخ والأعصاب
تشمل أهم الحالات التي تستدعي استشارة طبيب المخ والأعصاب ما يلي:
الصداع المزمن
نتعرض جميعًا للإصابة الصداع لأسباب مختلفة، مثل التحديق في شاشة الكمبيوتر لفترة طويلة جدًا، أو التعرض للضوضاء العالية، أو قلة النوم، أو التهاب الجيوب الأنفية، لكن معظم هذه الحالات تسبب صداع مؤقت، وعادةً ما يعالج باستخدام مسكنات الألم التي تصرف دون وصفة طبية الراحة. [1]
لكن في بعض الأحيان يكون الصداع مزمن ويحتاج استشارة طبيب الأعصاب، وذلك في الحالات التالية: [1]
- صداع شديد ومستمر.
- تتناول أدوية للصداع يوميًا لكن دون جدوى.
- الاستيقاظ بشكل مستمر بسبب الصداع.
- وجود أعراض عصبية أخرى مصاحبة للصداع، مثل تغيرات في الرؤية، أو دوار، أو غثيان، أو نوبات صرع.
- وجود حساسية للضوء، أو الروائح القوية، أو الأصوات العالية، مما قد يشير إلى الصداع النصفي.
اضطرابات في الذاكرة
قد يعاني جميعنا من النسيان لكن بشكل غير مبالغ فيه، أو يؤثر على حياة الفرد، لكن إذا بدأت مشكلات الذاكرة تتداخل مع العمل، أو قدرتك على أداء المهام اليومية، فهذا سبب استشارة طبيب أعصاب، وتشمل أهم الأعراض التي يجب مراجعة طبيب أعصاب إذا لاحظتها كلًا من:[1]
- صعوبة الكلام.
- التغيرات في الشخصية.
- الارتباك.
- هفوات متكررة الذاكرة.
- تكرار المعلومات، أو طرح نفس السؤال عدة مرات.
ولا ترتبط اضطرابات الذاكرة فقط بالأمراض العصبية، مثل الخرف أو مرض الزهايمر، لكن يمكن أن تنتج عن العديد من المشكلات الصحية الأخرى، مثل بعض الأدوية، واضطرابات الغدة الدرقية، وقلة النوم، وانقطاع الطمث، والأورام الحميدة أو السرطانية، والتوتر أو القلق، وتعاطي الكحول. سيبحث طبيب الأعصاب الخاص بك في جميع العوامل المحتملة التي يمكن أن تساهم في فقدان الذاكرة لديك.
اقرأ أيضًا: خدمات الرعاية الصحية عن بعد
مشاكل الدوار أو التوازن
يوجد العديد من الأسباب التي تسبب الشعور بالدوار، أو الدوخة، أو عدم التوازن، مثل عدم تناول الطعام طوال اليوم، أو الحمى، أو غيرها، لكن عادة ما تختفي بعد علاج تلك الأسباب، لكن قد يكون فقدان التوازن ناجم عن اضطرابات في الأعصاب، لذلك يجب مراجعة طبيب الأعصاب فور ظهور الأعراض التالية:[1]
- الدوار.
- فقدان التوازن أو عدم الثبات.
- الإغماء.
- الشعور الدائم بإمكانية السقوط على الأرض.
- حساسية للحركة.
- الدوار أو عدم التوازن المصحوب بأعراض أخرى، بما في ذلك فقدان السمع، أو الرؤية، أو رنين وألم في الأذن، أو غثيان.
يمكن أن تؤثر هذه الأعراض على حياتك اليومية، وقدرتك على العمل استكمال الأنشطة المعتادة، لذلك يجب أن استشارة طبيب الأعصاب ليتم التشخيص والعلاج السليم.
اقرأ أيضًا: الفرق بين الرعاية الصحية عن بعد والتطبيب عن بعد
الألم المزمن
الألم المزمن هو الألم الذي يستمر لأشهر أو حتى سنوات، ويمكن أن يكون هذا الألم ناتجًا عن مرض أو إصابة، ولكن عندما يستمر لفترة أطول من وقت الشفاء المعتاد، يمكن أن يكون إشارة إلى الإصابة بمشكلات في الجهاز العصبي، خاصة إذا كانت لديك أعراض أخرى مصاحبة للألم، مثل الضعف، أو التنميل، أو مشكلات في التحكم في المثانة أو الأمعاء.[2][3]
لذلك إذا ظهرت أي من تلك الأعراض يجب استشارة طبيب الأعصاب على الفور، لمساعدك على تحديد المشكلة المسببة للألم، واختيار جرق العلاج المناسبة.
التشنجات
يمكن أن تكون النوبات ناجمة عن انخفاض نسبة السكر في الدم أو الانسحاب من المواد المسببة للإدمان، لكنها أيضًا قد تكون مرتبطة بمشكلات في الجهاز العصبى، مثل داء الصرع، وتشمل أهم أعراض النوبات التي يجب استشارة طبيب الأعصاب إذا ظهرت ما يلي:[2]
- التحديق.
- فقدان الوعي.
- حركات اهتزاز الذراعين والساقين.
- مشكلات في التنفس.
- الارتباك.
خدر أو تنميل
يمكن أن يحدث التنميل أو الوخز لعدة أسباب مختلفة، بعضها بسيط مثل الجلوس بطريقة تقلل الإمداد الدموي، أو عدم تناول الطعام، لكن إذا استمر هذا التنميل، أو حدث فجأة، أو حدث فقط في جانب واحد من الجسم، فقد يكون ناجم عن مشكلات مرتبطة بالجهاز العصبي، ويحتاج إلى استشارة طبيب الأعصاب فورًا.[2][3]
قد تتشابه أعراض التنميل أو الوخز مع أعراض وعلامات مشكلات خطيرة، مثل السكتة الدماغية، لذلك يجب عدم التردد في اللجوء لاستشارة طبيب الأعصاب لتقييم الحالة واتخاذ الإجراءات اللازمة للعلاج.[2]
اقرأ أيضًا: حالات طبية مناسبة للرعاية الصحية عن بعد
مشكلات في الحركة
يمكن أن تكون الاضطرابات الحركية التي تشمل صعوبة المشي، أو الخرقاء، أو الهزات، أو الحركات غير المقصودة، أو الرعشة، أو غيرها ، أعراضًا لمشكلة في جهازك العصبي، مثل مرض الشلل الرعاش، لذلك فمن الضروري استشارة طبيب الأعصاب خاصة إذا كانت هذه الاضطرابات تعيق حياتك اليومية، على الرغم من أن شيئًا مثل الرعاش يمكن أن يكون أحد الآثار الجانبية للأدوية أو القلق.[2][3]
اقرأ أيضًا: مزايا لخدمات الرعاية الصحية عن بعد
مميزات الرعاية الصحية عن بعد للأمراض العصبية
تتعدد مميزات خدمات الرعاية الصحية عن بعد للأمراض العصبية، فهي لا تقتصر على المميزات المعروفة لخدمات الرعاية الصحية بشكل عام، مثل توفير الوقت، والجهد، والتكلفة، وتوفير الراحة والرفاهية للمريض حيث سيستشير الطبيب ويحصل على التشخيص والعلاج المناسب وهو في راحة بيته، وتوفير الحماية من العدوى الموجودة في دور الرعاية الصحية.
لكن خدمات الرعاية الصحية عن بعد توفر أيضًا الخصوصية التامة للمريض، حيث يمكن أن تسبب بعض الأمراض العصبية الخجل لأصحابها، وتجعلهم في خشية من مواجهة المجتمع واللجوء إلى خدمات الرعاية الصحية التقليدية، كذلك قد تسبب بعض الأمراض العصبية صعوبة في الحركة لأصحابها، وتجعل من الصعب عليهم التنقل إلى العيادات، بالإضافة إلى ذلك، تزيد خدمات الرعاية الصحية عن بعد للأمراض العصبية من اعتماد المرضى على أنفسهم، وتجعلهم لا يعتمدون على غيرهم في ولا يحتاجون المرافق الذي يحتاجونه دائمًا في الزيارات التقليدية للطبيب.