انتشرت مؤخرًا الحديث حول حمى غرب النيل، وهو مرض مُعدٍ يحدث نتيجة الإصابة بعدوى فيروسية. ومن المُمكن أن تتعدّد أعراض حمى غرب النيل، حيث أنّها لا تقتصر على الإصابة بالحمى كما يوحي إسمها، كما من المُمكن أحيانًا أن تتسبّب بظهور المضاعفات لدى المريض. [1]
وفي المقال التالي سنناقش كل ما يخص أعراض فيروس غرب النيل ومضاعفاته.
ما هي أعراض حمى غرب النيل؟
يُعد فيروس غرب النيل (بالإنجليزية: West Nile Virus) من الأمراض المعدية التي يُمكن أن تنتقل عبر البعوض، وفي معظم الحالات (70 - 80%) لا يتسبّب هذا الفيروس بأية أعراض، وفي حال تسببّه فمن الممكن أن تتراوح شدة أعراض فيروس حمى غرب النيل من خفيفة إلى شديدة. [1][2]
وفيما يلي نذكر أعراض حمى غرب النيل الطفيفة والشديدة:
أعراض طفيفة
في حال ظهور أعراض حمى غرب النيل لدى المريض فغالبًا ما تكون هذه الأعراض طفيفة، وتُعدّ الحمى من أهم هذه الأعراض، حيث أنّها تحدث لدى 1 من أصل 5 أفراد مصابين بهذا المرض الفيروسي. [2][3]
ومن المُمكن أن يُرافق الحمى ظهور أعراض أخرى طفيفة، بما في ذلك: [1][2][3]
- الصداع.
- التعرّق الزائد.
- آلام الجسم، بما في ذلك آلام المفاصل، وآلام الظهر، وآلام العضلات.
- النعاس.
- طفح جلدي خفيف.
- تورّم الغدد اللمفاوية.
- الغثيان.
- القيء.
- الإسهال.
- فقدان الشهية.
- التعب والضعف.
أعراض شديدة
يُمكن أن تتسبّب حمى غرب النيل بأعراض ومضاعفات أكثر خطورة لدى المريض، وذلك في حال أثرت العدوى على الجهاز العصبي المركزي، بما في ذلك الدماغ والحبل الشوكي. [1][2]
ويُمكن أن تحدث هذه المضاعفات والأعراض الخطيرة لحمى غرب النيل لدى أقل من 1% من الأفراد المصابين بالفيروس، لكن يجب التنويه إلى أنّ هذا المرض يُمكن أن يتسبّب بتهديد الحياة لدى 10% من الأفراد الذي حدثت لديهم هذه الأعراض والمضاعفات. [1][2]
وتشمل المضاعفات المحتملة لفيروس غرب النيل ما يلي: [2][4]
- التهاب الدماغ.
- التهاب السحايا، والذي يتمثل بالتهاب الأنسجة المحيطة بالدماغ والحبل الشوكي.
- التهاب النخاع أو شلل الأطفال الناجم عن فيروس غرب النيل.
- الشلل الرخو الحاد، والذي يتمثل بحدوث ضعف مفاجئ في الذراعين، والساقين، وعضلات التنفس.
ومن أعراض فيروس غرب النيل الخطيرة والتي يُمكن أن تحدث نتيجة حدوث المضاعفات السابقة ما يلي: [1][2][4][5]
- الصداع الشديد والذي يظهر بشكل حاد وسريع لدى المريض.
- ارتفاع مفاجئ في درجة الحرارة بحيث تكون أعلى من 38.3 درجة مئوية.
- تصلب الرقبة.
- صعوبة في البلع.
- النعاس والارتباك.
- الحساسية تجاه الضوء.
- أعراض شبيهة بمرض باركنسون، مثل: الرعاش.
- ضعف تنسيق في حركات الجسم.
- ضعف وارتعاش العضلات.
- الشلل الحركي.
- فقدان الوعي والغيبوبة.
يُمكن أن تظهر هذه الأعراض لدى أي فرد يُصاب بالعدوى، إلّا أنه غالبًا ما يزداد خطر ظهور أعراض حمى غرب النيل لدى الفئات التالية من المرضى: [2][3]
- الأفراد الذين تتجاوز أعمارهم 60 عامًا، حيث أنّ الأعراض الخطيرة لحمى غرب النيل يُمكن أن تحدث لدى 1 من أصل خمسين فرد من هذه الفئة العمرية.
- المرضى الذين يٌعانون من ضعف المناعة.
- مرضى الكلى.
- مرضى الضغط.
- مرضى السكري.
- مرضى السرطان.
- المرضى الذين خضعوا لعملية زرع الأعضاء.
اقرأ أيضًا: تأثير تغيرات الطقس على فيروس غرب النيل
متى تظهر أعراض حمى غرب النيل وكم تستمر؟
تظهر أعراض حمى غرب النيل عادةً خلال 2 - 15 يومًا بعد الإصابة بالعدوى. وبشكل عام، يُمكن أن يستغرق التعافي من الأعراض الطفيفة عادةً مدة تتراوح ما بين 7 - 10 أيام، ولكن يُمكن أن يستمر التعب لعدة أسابيع، في حين يستمر تورّم الغدد الليمفاوية لمدة تصل إلى شهرين. [1][2]
أما بالنسبة للأعراض الشديدة، فمن المُمكن أن يستغرق التعافي منها مدة تتراوح ما بين أسابيع إلى عدة أشهر، أو حتى إلى سنوات، كما يُمكن أن تكون بعض الآثار والمضاعفات لمرض حمى غرب النيل دائمة. [1][3]
كيف تتخلص من الزكام في يوم؟ فأنا طالب ولدي غدا امتحان مهم في الكلية وأرغب في التخلص من الزكام بسرعة
ما هي الفحوصات التي تكشف عن حمى غرب النيل؟
بالإضافة إلى سؤال الطبيب حول معاناة الفرد من أعراض حمى غرب النيل وما إن كان هنالك احتمالية لتعرضه للدغة من البعوض، يُمكن أن يقوم الطبيب بطلب إجراء الفحوصات التالية لتحديد ما إن كان الفرد مصابًا بهذا المرض أم لا وتحديد مدى انتشاره في الجسم: [2][3][5]
- فحوصات الدم: والذي يُمكن أن يكشف عن وجود الأجسام المضادة لفيروس غرب النيل.
- التصوير المقطعي أو التصوير بالرنين المغناطيسي للرأس: حيث يُمكن أن يكشف أحيانًا عن وجود أي التهاب أو تورّم في الدماغ.
- البزل القطني: فذلك يُمكن أن يساعد على تشخيص التهاب السحايا، كما يُمكن أن يكشف تحليل السائل النخاعي عن وجود ارتفاع في الخلايا البيضاء داخل هذا السائل، الأمر الذي يُشير إلى وجود عدوى في الجهاز العصبي المركزي.
نصيحة الطبي
تتعدّد أعراض حمى غرب النيل والتي غالبًا ما تكون طفيفة، مثل: الحمى، وآلام الجسم، والصداع. إلّا أنّ في بعض الحالات النادرة، يُمكن أن تتسبب العدوى بفيروس غرب النيل بحدوث مضاعفات وأعراض أكثر خطورة لدى المريض، بما فيها ضعف العضلات، والشلل، وفقدان الوعي.
وفي حال الشك بمعاناتك من مرض حمى غرب النبيل أو ظهور أي من أعراضها لديك، بإمكانكِ الآن الاستفادة من خدمة الاستشارات الطبية عن بعد التي يوفرها موقع الطبي على مدار 24 ساعة وطيلة أيام الأسبوع للإجابة على جميع استفساراتك والحصول على التشخيص المناسب لحالتك.