أعراض نقص البكتيريا النافعة وأهميتها
تتميز البكتيريا النافعة بأهميتها الكبيرة لجسم الإنسان، حيث تلعب دورًا محوريًا في دعم الجهاز الهضمي وحمايته من الأمراض. فهي تسهم في الوقاية من مشاكل صحية مثل الإسهال وعسر الهضم، بالإضافة إلى تعزيز صحة القلب والجلد، ودعم الصحة النفسية. ومع ذلك، فإن تحقيق هذه الفوائد يعتمد بشكل كبير على توازن أعداد البكتيريا النافعة مع البكتيريا الضارة. فعندما ينخفض عدد البكتيريا النافعة، يزداد خطر تعرض الجسم لمجموعة من الأمراض والمشكلات الصحية.
لكن ما هي أعراض نقص البكتيريا النافعة؟ سنتناول هذا الموضوع بالتفصيل في السطور القادمة.
أعراض نقص البكتيريا النافعة
تُعتبر المعاناة من أعراض صحية متعددة دون تحسن ملحوظ، حتى مع اتباع أساليب حياة صحية مثل تناول الأغذية الصحية وممارسة الرياضة والنوم الجيد، أحد أبرز أعراض نقص البكتيريا النافعة. وتظهر هذه الأعراض بشكل عام، دون التركيز على جهاز أو عضو معين في الجسم.
أعراض هضمية
يؤدي نقص البكتيريا النافعة إلى تعرض الجهاز الهضمي لنوعيات ضارة من البكتيريا، مما يسبب مجموعة من الأعراض المزعجة التي قد تستمر لفترة طويلة. من أبرز هذه الأعراض:
- الإمساك أو الإسهال.
- انتفاخ البطن وغازاته.
- أعراض القولون العصبي.
صعوبة النوم
يؤثر نقص البكتيريا النافعة على جودة النوم بشكل كبير. فقد يؤدي نقصها إلى صعوبات في الاستغراق في النوم، وذلك بسبب العلاقة الوثيقة بين الجهاز الهضمي والدماغ. على سبيل المثال:
- يُنتج الجهاز الهضمي هرمون السيروتونين، ونقص البكتيريا النافعة يؤثر سلبًا على إنتاجه، مما يزيد من إفراز هرمون الكورتيزول المرتبط بالتوتر.
- يُعتبر السيروتونين مصدرًا لهرمون الميلاتونين المسؤول عن النوم، وبالتالي فإن نقص السيروتونين يؤدي إلى انخفاض مستوى الميلاتونين.
تقلبات مزاجية
ترتبط التقلبات المزاجية بشكل وثيق بنقص البكتيريا النافعة، حيث يؤثر نقص السيروتونين والدوبامين على الحالة النفسية، مما قد يؤدي إلى الشعور بالقلق والاكتئاب. وتجدر الإشارة إلى أن مشكلات الصحة النفسية قد تزيد من نقص البكتيريا النافعة، مما يؤدي إلى تفاعل متبادل بين الجانبين.
عدم تحمل الطعام
يمكن أن يؤدي اختلال توازن البكتيريا النافعة إلى ما يُعرف بعدم تحمل الطعام، حيث تشمل الأعراض الشائعة انتفاخ البطن، ألم البطن، الغثيان، والإسهال.
أعراض جلدية
قد تظهر أعراض جلدية مثل الأكزيما، الوردية، حب الشباب، والصدفية نتيجة لنقص البكتيريا النافعة. حيث تلعب هذه البكتيريا دورًا في حماية الجلد من العدوى، ونقصها قد يؤدي إلى التهابات جلدية.
ضعف المناعة
يمكن أن يسهم نقص البكتيريا النافعة في ضعف الجهاز المناعي، مما يجعل الفرد أكثر عرضة للإصابة بأنواع مختلفة من العدوى، مثل الأنفلونزا ونزلات البرد.
أعراض أخرى
تشمل أعراض نقص البكتيريا النافعة أيضًا:
- رائحة الفم الكريهة.
- زيادة الوزن.
- الصداع.
- الشعور بالتعب والإعياء.
- الجوع المتواصل.
- حساسية الطعام.
نصيحة طبيّة: يُوصى بالتوجه إلى الطبيب في حال مواجهة أعراض نقص البكتيريا النافعة، خاصةً إذا لم تُظهر أي تغييرات إيجابية على نمط الحياة أو النظام الغذائي. يمكن للطبيب مساعدتك في تشخيص الحالة بدقة وتقديم العلاج المناسب.
يمكنك الآن الحصول على استشارة طبية من خلال منصتنا في أي وقت ومن أي مكان.
محمد الفاتح سلطان الفتوحات الحلقة 16