يعاني بعض الرجال والنساء من ارتفاع في مستويات هرمون الإستروجين، وهي حالة يمكن أن تؤثر على العديد من وظائف وأجهزة الجسم، وخصوصًا الجهاز التناسلي، وهذا ما يمكن أن يؤدي إلى تطور العديد من العلامات والأعراض لدى الأفراد الذين يعانون من هذه المشكلة. [1،2]
نناقش في المقال التالي كل ما يخص أعراض ارتفاع هرمون الإستروجين لدى كل من الرجال والنساء، بالإضافة إلى مضاعفاته المحتملة.
يعد هرمون الإستروجين أحد الهرمونات الجنسية المهمة المتواجدة لدى كل من الذكور والإناث. لكن، يتم إنتاج مستويات أعلى من هرمون الإستروجين لدى الإناث مقارنة بالذكور، ولهذا تتم تسميته أحيانًا بهرمون الأنوثة. [1]
يعد هرمون الإستروجين مهمًا لوظائف الجهاز التناسلي والخصوبة، فضلًا عن دوره في الحفاظ على صحة القلب، وقوة العظام، والتحكم بالمزاج. ولهذا يمكن أن تتسبب اضطرابات مستوياته بالتأثير على وظائف وصحة هذه الأعضاء. [2،3]
تتنوع أعراض ارتفاع هرمون الإستروجين والتي يمكن أن تختلف ما بين الرجال (الذكور) والنساء (الإناث)، وفيما يلي تفصيلًا لذلك:
أعراض ارتفاع هرمون الإستروجين لللإناث
تتعدد أعراض زيادة هرمون الإستروجين عند النساء، حيث يعد هذا الهرمون مهمًا لصحة ووظائف كل من الرحم، والمبايض، والمهبل، والثدي. ويمكن أن تشمل أعراض ارتفاع هرمون الإستروجين عند النساء ما يلي:
- تغيرات في الثدي
يمتلك هرمون الإستروجين دورًا مهمًا في تكوين أنسجة الثدي، كما أنه يساعد أيضًا على إيقاف تدفق الحليب من الثدي بعد الفطام. ويمكن أن تتضمن أعراض ارتفاع هرمون الإستروجين في الثدي على ما يلي: [1-3]
- حنان الثدي.
- تورم الثدي.
- ظهور كتل ليفية كيسية في الثديين.
- اضطرابات الدورة الشهرية
يعد هرمون الإستروجين مهمًا لعملية الإباضة وتنظيم الدورة الشهرية، ويمكن أن تتسبب مستوياته المرتفعة بحدوث العديد من الإضطرابات المتعلقة بالدورة الشهرية، والتي تتضمن ما يلي: [1-3]
- المعاناة من نزيف الحيض الخفيف أو الثقيل.
- عدم انتظام الدورة الشهرية.
- زيادة أعراض متلازمة ما قبل الحيض.
اقرأ أيضًا: هرمونات الانوثة عند المراة
- أعراض أخرى
تتضمن أعراض ارتفاع مستويات هرمون الإستروجين عند المرأة أيضًا: [1،3،4]
- ظهور الأورام الليفية غير السرطانية داخل الرحم.
- الصداع.
- زيادة الوزن، خاصة في منطقة الوركين والخصر.
- التعب.
- انخفاض الدافع والرغبة الجنسية.
- تقلبات المزاج.
- الشعور بالاكتئاب أو القلق.
- اضطرابات النوم.
- مشاكل في الذاكرة.
- انتفاخ البطن.
- تساقط الشعر.
أعراض ارتفاع هرمون الإستروجين للذكور
يعد الإستراديول، وهو أحد أشكال هرمون الإستروجين، مهمًا للحفاظ على الرغبة الجنسية، والانتصاب، وإنتاج الحيوانات المنوية لدى الرجال. كما من المهم أن يكون هناك توازن ما بين مستويات هرمون الإستروجين وهرمون التستوستيرون لدى الرجال. [1،3]
وبالتالي، في حال كان هناك اختلال في هذا التوازن وأصبحت مستويات هرمون الإستروجين مرتفعة، يمكن أن يؤثر ذلك على التطور الجنسي والوظائف الجنسية لدى الرجل. [1]
ويمكن أن تشمل أعراض ارتفاع هرمون الاستروجين عند الرجال ما يلي:
- العقم
إلى جانب الهرمونات الجنسية الأخرى، يعد هرمون الإستروجين مسؤولًا بشكل جزئي عن تكوين الحيوانات المنوية الصحية لدى الرجال، ويمكن أن يتسبب ارتفاع مستويات هرمون الاستروجين عند الرجل بانخفاض مستويات الحيوانات المنوية الصحية لديه، وذلك إما نتيجة لإبطاء إنتاج الحيوانات المنوية أو نتيجة لتسببه بانخفاض القدرة على تكوين حيوانات منوية صحية لدى الرجل. [1،3،5]
وهذا ما يمكن أن يؤدي إلى حدوث مشاكل في الخصوبة والإصابة بالعقم. [1،3]
- التثدي
تعد إحدى وظائف هرمون الإستروجين مساهمته في زيادة نمو أنسجة الثدي، ولهذا يمكن أن تتضمن أعراض ارتفاع هرمون الإستروجين عند الرجل إصابته بما يسمى بالتثدي، وهي حالة تتسبب بكبر حجم الثدي، وذلك نتيجة لزيادة الأنسجة الدهنية في الثدي. [1،5]
- مشكلات الانتصاب
يمكن أن يعاني الذكور المصابين بارتفاع مستويات هرمون الإستروجين من ضعف الانتصاب أو صعوبة الحفاظ عليه، وخصوصًا في حال عانى الرجل من انخفاض في مستويات هرمون التستوستيرون. [3،5]
- بطء النمو
يمكن أن تتضمن أعراض ارتفاع هرمون الإستروجين عند الأولاد الصغار والمراهقين وجود مشكلات في النمو، حيث يمكن أن تتسبب المستويات المرتفعة من هرمون بقصر القامة أو تأخر البلوغ عند الأولاد. [5]
- أعراض أخرى
تتضمن أعراض ارتفاع هرمون الإستروجين عند الرجال أيضًا ما يلي: [4،5]
- انخفاض تركيز الحيوانات المنوية في السائل المنوي.
- انخفاض نمو القضيب والخصيتين.
- فقدان الشعر في جميع أنحاء الجسم.
- انخفاض الرغبة الجنسية.
- تقلص كتلة العضلات.
- فقدان كثافة العظام.
- الشعور بالإرهاق.
- الهبات الساخنة.
- عدم القدرة على التركيز.
- الاكتئاب.
اقرأ أيضًا: هل يرتفع هرمون التستوستيرون عند النساء؟ وما العلاج؟
تخفيف أعراض ارتفاع هرمون الإستروجين
يوجد العديد من الخيارات التي يمكن الاستعانة بها بهدف تخفيف أعراض ارتفاع هرمون الإستروجين، والتي تتضمن بشكل أساسي العلاجات التي تساهم في علاج المسبب الرئيسي للمشكلة، بالإضافة إلى إجراء عدد من التعديلات في نمط الحياة والغذاء والتي تساعد على استعادة توازن الهرمونات في الجسم. [1،3]
وفيما يلي نذكر عدد من التغييرات والنصائح التي تساعد على توازن هرمونات الجسم وتخفيف أعراض زيادة هرمون الإستروجين: [1،3]
- الحفاظ على الوزن ضمن معدلاته الطبيعية.
- تقليل مستويات التوتر.
- الحد أو التوقف عن شرب الكحول.
- الإلتزام بنظام غذائي صحي، يتضمن:
- تناول كميات قليلة من منتجات اللحوم الحمراء والإكثار من الأطعمة النباتية.
- تناول المزيد من الحبوب الكاملة وتقليل الكربوهيدرات المكررة.
- تقليل تناول الدهون غير الصحية والأطعمة المصنعة.
- تناول المزيد من الألياف.
- تجنب تناول أي علاجات طبيعية أو عشبية يمكن أن تزيد من هرمون الاستروجين.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
اقرأ أيضًا: هل يمكن لبعض الأطعمة أن تقلل هرمون الاستروجين عند الرجل؟
مضاعفات ارتفاع هرمون الإستروجين
بالإضافة إلى الأعراض التي يتسبب بها ارتفاع هرمون الإستروجين، يمكن أن تتسبب مستوياته المرتفعة باستمرار أيضًا بزيادة خطر الإصابة بالعديد من المشكلات الصحية، بما فيها: [1،4]
- التجلطات الدموية.
- السكتة الدماغية.
- سرطان الثدي.
- سرطان المبيض.
- سرطان بطانة الرحم.
- انخفاض مستويات الكالسيوم في الدم.
- ارتفاع ضغط الدم.
نهاية، تعدد أعراض ارتفاع هرمون الإستروجين نظرًا لامتلاكه دورًا مهمًا في الحفاظ على صحة الأعضاء التناسلية ووظائف الجنسية لدى كل من النساء والرجال. ومن الممكن أن تختلف طبيعة أعراض زيادة هرمون الإستروجين باختلاف جنس الفرد، فمن الممكن أن يسبب اضطراب الدورة الشهرية وتغيرات في الثدي لدى النساء، بينما يتسبب بضعف الإنتصاب والعقم لدى الرجال.
اقرأ أيضًا: نقص هرمون الإستروجين