تعتبر غازات البطن من المشكلات الشائعة التي يعاني منها الرضع، وخاصةً في المرحلة الأولى من عمرهم، وذلك نتيجة دخول الهواء في المعدة أو الأمعاء، مما يسبب لهم الشعور بالإنزعاج، وفي هذا المقال، سوف نلقي الضوء على أعراض غازات البطن عند الرضع، وكيف يمكن التعامل معها لتخفيفها.
كيف تؤثر الغازات على الرضيع؟
عندما ينتقل الطعام إلى الجهاز الهضمي لدى الطفل، تقوم الأمعاء الدقيقة بامتصاص العناصر الغذائية الضرورية، وتستكمل الأمعاء الغليظة مهمتها في التخلص من بقايا الطعام، ثم تطلق كل من الهيدروجين وثاني أكسيد الكربون، وخلال هذه العملية، تقوم بإنتاج فقاعات من الغاز.
وتساعد عملية التجشؤ على خروج بعض الغازات من المعدة أولاً، ثم تنتقل بقية الغازات من القولون إلى المستقيم، إذ يتم إخراجها بشكل أساسي عن طريق حركات الأمعاء.
ولكن عندما لا يمر الغاز بسهولة عبر الجهاز الهضمي، فإنه يتجمع داخله، ويسبب الانتفاخ وعدم الراحة، ويزداد هذا الأمر لدى الأطفال حديثي الولادة، وذلك نتيجة عدم اكتمال نمو الجهاز الهضمي بشكل جيد، مما يسبب إنتاج الكثير من الغازات، وهو أمر طبيعي في هذه المرحلة، وخاصةً أن الأطفال يحصولن على الكثير من الهواء أثناء الرضاعة والبكاء، مما يزيد من الغازات. (2) (3)
للمزيد: اضطرابات الجهاز الهضمي لدى الأطفال
أعراض غازات البطن عند الرضع
يمكن أن يعاني بعض الأطفال الرضع من غازات البطن البسيطة، وفي هذه الحالة، تكون الأعراض خفيفة ولا تستمر لفترة طويلة، أما الغازات الشديدة، فقد تسبب مجموعة من الأعراض وتستمر لفترة طويلة. تشمل أعراض غازات البطن عند الرضع ما يلي:
- بكاء الطفل وانفعاله لوقت طويلة: يمكن أن يعاني الطفل من البكاء والانفعال لمدة ساعة أو أكثر، وهي من أبرز أعراض غازات البطن عند الرضع، إذ أن الجهاز الهضمي لدى الطفل صغير وغير مكتمل النمو، مما يصعب عملية الهضم الطبيعية، أو يمكن أن تكون الغازات بسبب ابتلاع الهواء أثناء الرضاعة، وخاصةً في حالة الرضاعة الصناعية.
- احمرار وجه الطفل أثناء البكاء: يؤشر هذا الأمر بمعاناة الطفل من الألم الشديد الذي لا يتمكن من التعبير عنه، ولكن تظهر علامات الألم على وجهه عندما يزداد احمراره.
- رفض الطفل للطعام: قد يكون رفض الطفل لتناول الحليب أحد أعراض غازات البطن عند الرضع، إذ أنه يشعر بالألم ويعبر عنه برفض الطعام، كما أن تناول الحليب يزيد من شعوره بالألم، وبالتالي قد يتناول بعض من الحليب ثم يمتنع عنه، ويمكن أن يؤشر هذا بوجود اضطراب هضمي شديد لدى الطفل.
- عدم نوم الطفل جيداً: من أعراض غازات البطن عند الأطفال حديثي الولادة هو عدم القدرة على النوم جيداً، وخاصةً أن الأطفال حديثي الولادة ينامون لفترات طويلة خلال المرحلة الأولى من العمر، ولكن قد يؤدي الشعور بالألم والاضطرابات في المعدة إلى عدم نوم الطفل لوقت كاف، وقد يستيقظ خلال فترات قصيرة على مدار اليوم.
- قيام الطفل بثني قدميه لأعلى: حينما يشعر الطفل بألم في البطن نتيجة الغازات، فإنه يتألم ويعبر عن الألم من خلال سحب ساقيه إلى صدره، فهي من علامات مغص الرضع، وخاصةً أثناء نوبات الألم الشديدة، ويكون ذلك أثناء البكاء.
- صوت البطن والغازات: من أعراض غازات البطن عند المولود هو وجود أصوات غير طبيعية في بطن الطفل، فضلاً عن خروج بعض الغازات منه، ويصحبها بكاء شديد أثناء خروجها، ويمكن للأم سماع هذه الأصوات لدى الطفل.
- هدوء الطفل عند محاولة تخفيف الغازات: عندما تبدأ الأم في تخفيف الغازات لدى الطفل، وذلك من خلال ممارسة بعض التقنيات التي تساعد في خروج الغازات، يمكن أن يهدأ الطفل ويبدي شعوره بالإرتياح قليلاً، ويستسلم لممارسة هذه التقنيات من قبل الأم لأنها تجعله يشعر بالراحة بعد الألم. (1) (2) (3)
اقرأ أيضاً: حلول جديدة لعلاج المغص عند الرضع
تخفيف أعراض غازات البطن عند الرضع
يمكن تخفيف أعراض غازات البطن للأطفال الرضع باستخدام التقنيات التالية:
- وضع الطفل على بطنه: يساعد هذا الوضع في إخراج الغازات من معدة الطفل بسهولة، وبالتالي تخفيف الأعراض، ويمكن حمل الطفل على بطنه أثناء المشي به لتهدئته.
- تدليك البطن: من أفضل طرق علاج غازات البطن عند الرضع هي عمل تدليك لبطن الطفل بحركات دائرية مستمرة، مع القيام برفع ساقي الطفل لأعلى بين حين وآخر، وكذلك تحريك الساقين بطريقة العجلة، فهذا يساعد في إخراج الغازات من بطن الرضيع.
- إعطاء الطفل دواء تخفيف الغازات: يعتبر الدواء الذي يحتوي على مادة السيميثيكون هو أفضل علاج غازات البطن عند الرضع، وهو آمن على الأطفال في هذه المرحلة، ويساعد في تخفيف الألم، ولكن يجب استشارة الطبيب حول الجرعة المناسبة حسب عمر الطفل. (1) (2) (3) (4)