أعراض سرطان القولون في بدايته وعلامات انتشاره

يعد سرطان القولون ثاني أكثر أنواع السرطانات شيوعاً عند النساء وثالث أكثر الأنواع شيوعاً في الرجال، ويساهم التعرف على أعراض سرطان القولون والمستقيم في اكتشافه مبكراً وتلقي العلاج المناسب. [1] [2]

يتناول هذا المقال جميع أعراض سرطان القولون بالتفصيل، وعلامات انتشاره في أجزاء أخرى في الجسم.

أعراض سرطان القولون في مراحله الأولى

عادة لا تظهر أعراض سرطان القولون في بدايته على جميع الحالات، ولكن قد تصبح الأعراض أكثر وضوحاً مع تقدم المرض، ومع ذلك إذا ظهرت أعراضه في المراحل الأولى من المرض فقد تتضمن الآتي: [3]

تغييرات في عادات الأمعاء

يعد تغير عادات الأمعاء من أعراض سرطان القولون الأولية، وتتضمن إمساك متكرر أو إسهال لا يتحسن بمرور الوقت، وعادة ما تستمر هذه التغيرات عدة أيام على التوالي. بالإضافة إلى ذلك، قد يعاني المريض من رغبة ملحة في التبرز، ولكن مع عدم الشعور باكتمال إفراغ الأمعاء. [4]

يمكن وصف طبيعة تغيرات حركة الأمعاء التي تحدث في سرطان القولون كالآتي: [1] [4]

تواتر البراز: يستمر التغير في تواتر البراز عدة أيام، سواء كان الإصابة بالإمساك أو الإسهال. فعلى سبيل المثال يشير قلة عدد مرات التبرز عن معدل الشخص المعتاد إلى الإصابة بالإمساك، وكثرة عدد مرات التبرز تشير إلى الإصابة بالإسهال.
شكل البراز وقوامه: تشمل التغيرات في شكل البراز التي قد تكون من أعراض سرطان القولون تحول شكل البراز إلى براز رفيع أو خيطي يشبه الشريط أو القلم الرصاص.

وجود دم في البراز

قد يكون خروج دم مع البراز من أعراض سرطان القولون في المرحلة الأولى، ويمكن أن يظهر الدم بلون أحمر فاتح أو داكن في البراز.

يعد ظهور براز يميل إلى اللون الأحمر الداكن من أعراض نزيف سرطان القولون الجهة اليمنى (القولون الصاعد)؛ لأن النزيف يكون بعيداً عن المستقيم، بينما إذا كان سرطان القولون في الجهة اليسرى (القولون النازل) فيميل البراز إلى اللون الأحمر الفاتح. [1]

تجدر الإشارة إلى أن البراز المصحوب بدم قد يكون علامة على الإصابة بحالات طبية أخرى، مثل البواسير أو الإمساك الشديد. [4]

تقلصات البطن والانتفاخ

عادة ما تكون التقلصات العرضية أو الانتفاخ من المشكلات الهضمية الشائعة التي تحدث بسبب اضطراب المعدة، أو الغازات، أو تناول أطعمة معينة، أو الإصابة بمشاكل الجهاز الهضمي الأخرى.

لكن أحياناً قد تكون الإصابة المتكررة وغير المبررة بالتقلصات والانتفاخ من أعراض سرطان القولون، وغالباً ما تميل إلى الحدوث في المراحل المتقدمة من السرطان نتيجة ضغط الورم، وقد يحدث الانتفاخ أيضاً نتيجة انتشار السرطان إلى الغدد الليمفاوية القريبة. [1] [5]

تجدر الإشارة إلى أن جميع الأعراض السابق ذكرها قد تشير إلى الإصابة بحالات طبية أخرى بخلاف سرطان القولون، مثل التهاب الرتج الحاد، أو داء الأمعاء الالتهابية، أو القرحة الهضمية، أو مرض كرون؛ لذلك ينبغي مراجعة الطبيب إذا ظهرت أي من هذه الأعراض للقيام بالفحوصات اللازمة وتحديد السبب. [1]

أعراض سرطان القولون في المراحل المتقدمة

تظهر أعراض سرطان القولون في المراحل المتقدمة بشكل أكثر وضوحاً، فبالإضافة إلى الأعراض السابقة قد يعاني المصاب من: [3]

الغثيان والقيء

قد يحدث الغثيان والقيء في أي مرحلة من مراحل السرطان، ولكن تعد هذه الأعراض أكثر شيوعاً في مراحل انتشار السرطان، حيث تنجم عن الإمساك المزمن أو حدوث انسداد الأمعاء بسبب الورم.

ولكن من الجدير ذكره أن الغثيان والقيء غير المصحوب بعلامات سرطان القولون الأخرى، لا يعد عرضاً من أعراض سرطان القولون. [1] [4]

فقدان الوزن غير المبرر

عادة ما يشير فقدان الوزن المفاجئ إلى الإصابة بحالة صحية خطيرة منها السرطان، يعود سبب فقدان الوزن عند الإصابة بالسرطان إلى استهلاك الخلايا السرطانية طاقة الجسم لنموها، كما تفرز بعض الأورام مواد كيميائية تزيد من معدل التمثيل الغذائي، علاوة على عمل الجهاز المناعي بكثافة لمحاربة الخلايا السرطانية. [5]
قد يتسبب كبر حجم الورم في انسداد القولون وحدوث تغيرات في الأمعاء؛ مما يؤدي إلى مزيد من فقدان الوزن. [5]

يمكن التعبير عن فقدان الوزن غير المقصود بأنه خسارة أكثر من 4 كغم أو فقدان ما لا يقل عن 5% من وزن الجسم خلال فترة تتراوح من 6 إلى 12 شهراً. [1]

فقدان الشهية

يعد فقدان الشهية غير المعتاد علامة يجب الانتباه إليها، وبالرغم من أنها من أعراض سرطان القولون الأكثر شيوعاً في المرحلة الرابعة، فقد لوحظ حدوثه في المراحل المبكرة أيضاً لدى بعض الأشخاص. [1]

تعب عام

قد يعود سبب الشعور بالإرهاق والضعف المستمر في الأشخاص المصابين بسرطان القولون إلى استهلاك الخلايا السرطانية لطاقة الجسم والتوتر الناجم عن مشاكل الأمعاء. [5]

يعد الشعور بالتعب العام أمراً طبيعياً من حين لآخر، ولكن يشير التعب المزمن الذي لا يختفي مع الراحة إلى حالة طبية كامنة تستدعي مراجعة الطبيب. [5]

اقرأ أيضاً: 13 نصيحة غذائية لسرطان القولون

أعراض سرطان القولون المنتشر

غالباً ما ينتشر سرطان القولون في المرحلة الأخيرة إلى الكبد، والرئة، والصفاق، ويمكن أن يصل أيضاً إلى العظام أو الأعضاء الأخرى؛ لذا فإن أعراض سرطان القولون في مراحله الأخيرة تعتمد على مكان انتشار السرطان في الجسم. [6]

تتضمن الأعراض بناء على مكان انتشار السرطان ما يلي:

سرطان القولون المنتشر إلى الكبد

يمكن أن ينتشر سرطان القولون إلى الكبد عبر الأوعية الدموية التي تصل بين الأمعاء والكبد، وتشمل أعراضه ما يلي: [6]

فقدان الشهية أو الشعور بالشبع مبكراً.
تعب عام.
حمى.
حكة.
ألم في البطن.
تورم الساقين
فقدان الوزن.
يرقان.

سرطان القولون المنتشر إلى الرئة

تعد الرئة من الأماكن المعرضة لانتقال سرطان القولون إليها، نظراً لأنها تتلقى الدم من جميع أجزاء الجسم.

تتضمن أعراض سرطان القولون في الرئة ما يلي: [6]

سعال مستمر لا يختفي.
خروج دم مع السعال.
ألم في الصدر.
ضيق التنفس.
فقدان الوزن.

سرطان القولون المنتشر إلى الصفاق

يمكن أن تنفصل بعض الخلايا السرطانية عن الورم الرئيسي وتدخل إلى بطانة الصفاق، وهو الغشاء المبطن لجوف البطن، وتشمل الأعراض في هذه الحالة ما يلي: [6]

ألم البطن.
فقدان الشهية.
فقدان الوزن أو زيادته.

سرطان القولون المنتشر إلى العظام

يؤدي انتشار سرطان القولون في العظام إلى إضعافها وإطلاق مخزون الكالسيوم، وتتضمن أعراضه: [6]

آلام العظام.
الغثيان، والإمساك، وفقدان الشهية؛ بسبب ارتفاع مستوى الكالسيوم في الدم.
سهولة كسر العظام.
خدر أو ضعف في الساقين وربما الذراعين.
ألم في الظهر أو الرقبة.

أعراض سرطان القولون عند النساء

لا تختلف أعراض سرطان القولون عند الرجال والنساء، ولكن قد تتشابه الأعراض لدى النساء مع أعراض الحيض أو أمراض النساء الأخرى، مثل: [7]

التغييرات في عادات الأمعاء، والإسهال، والإمساك التي تكون شائعة أيضاً أثناء الحيض.
تقلصات البطن، إذ قد يعتقد خطأً أنها تقلصات الدورة الشهرية.
الشعور بالتعب الذي يتشابه مع التعب المصاحب لمتلازمة ما قبل الحيض.

تجدر الإشارة إلى أن متوسط عمر تشخيص سرطان القولون عند النساء هو 69 عاماً تقريباً اللاتي بلغن سن اليأس بالفعل، ومع ذلك ازداد في الآونة الأخيرة اكتشاف سرطان القولون فيمن هم أقل من 50 عاماً.

الفرق بين أعراض سرطان القولون والقولون العصبي

بالرغم من تشابه أعراض سرطان القولون ومتلازمة القولون العصبي، فإن هناك بعض الاختلافات الواضحة التي يجب أخذها في عين الاعتبار، نذكر فيما يلي الأعراض المتشابهة والأعراض المختلفة لسرطان القولون. [8]

تتضمن الأعراض المتشابهة ما يلي: [8]