يمكن أن تظهر بعض أعراض مرض التوحد عند الأطفال بين عمر 12-18 شهر، لكن غالباً ما يكون من الصعب ملاحظتها في هذا العمر.
تصبح علامات مرض التوحد عند الأطفال أكثر وضوحاً في سن الثانية أو الثالثة، ولهذا يتم تشخيص معظم الأطفال المصابون بالتوحد بعد عمر 3 سنوات. [1][2]
تعرف في هذا المقال على خصائص مرض التوحد وأعراضه عند الأطفال.
يمكنكم الآن استشارة طبيب من أطبائنا للإجابة على كافة استفساراتكم المتعلقة بهذا الموضوع.
سمات مرض التوحد عند الأطفال
يمتاز اضطراب التوحد عند الأطفال بسمتين أساسيتين، وهما: [3]
- صعوبة التفاعل والتواصل مع الآخرين، مثل:
- القيام بسلوكيات متكررة، مثل:
أعراض مرض التوحد عند الرضع
في بعض الحالات، قد تظهر علامات مبكرة لدى الأطفال الرضع تشير إلى احتمالية إصابة الرضيع بأحد أطياف التوحد. فيما يلي علامات مرض التوحد لدى الأطفال الرضع حسب العمر: [1][4]
- الرضع في عمر 6 شهور: غياب أو ندرة الابتسام أو الضحك أو إظهار أي من تعبيرات البهجة والمحبة. بالإضافة إلى عدم وجود أو ندرة التواصل بالعين.
- الرضع في عمر 9 شهور: عدم التفاعل بالصوت، بالإضافة إلى عدم المشاركة والتفاعل بتعبيرات الوجه المختلفة.
- الرضع في عمر 12 شهر (سنة): تشمل أعراض مرض التوحد عند الأطفال عمر سنة ما يلي:
- عدم القدر على التمتمة أو تقليد الأصوات كأقرانه.
- ندرة أو عدم القيام بأي من إيماءات الإشارة، مثل التلويح باليد أو الإشارة إلى شيء ما.
- عدم الاستجابة دائماً لاسمه عند ندائه به.
- الرضع في عمر 16 شهر: نطق كلمات قليلة جداً أو عدم استخدام الكلمات على الإطلاق.
- الرضع في عمر 18 شهر (سنة ونصف): عدم المشاركة في ألعاب التخيل أو الألعاب التي تتضمن تمثيل وتقليد الشخصيات.
- الرضع في عمر 24 شهر (سنيتن): عدم القدرة على تركيب واستخدام عبارات ذات معنى مكونة من كلمتين أو أكثر.
للمزيد: أعراض التوحد عند الرضع، انتبه إليها
أعراض مرض التوحد عند الأطفال
وفقاً للإصدار الخامس من الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية الذي نشرته الجمعية الأمريكية للطب النفسي، تم تصنيف أعراض وعلامات التوحد عند الأطفال إلى فئات، وذلك على النحو التالي: [2]
ضعف المهارات الاجتماعية
تعتبر مشاكل أو ضعف المهارات الاجتماعية أحد علامات التوحد عند الأطفال الأكثر شيوعاً، وغالباً ما يمكن ملاحظتها ابتداءً من عمر 8-10 أشهر. [4]
من الأمثلة على مشاكل المهارات الاجتماعية لدى الأطفال المصابون بالتوحد ما يلي: [2][4]
- عدم الاستجابة عند مناداتهم بأسمائهم.
- عدم التفاعل عند التحدث معهم، بحيث يبدو وكأنهم لا يسمعون من يحدثهم.
- تجنب التواصل البصري أو صعوبة الحفاظ عليه.
- تجنب أو رفض الاتصال الجسدي، مثل العناق.
- اللعب أو المشاركة أو التحدث مع الآخرين لا يثير اهتمامهم.
- تفضيل البقاء بمفردهم، بما في ذلك اللعب وحيداً بدلاً من اللعب مع الأطفال الآخرين.
- مواجهة صعوبة في التعبير عن مشاعرهم أو في فهم عواطف ومشاعر الآخرين.
اقرأ أيضًا: أعراض التوحد البسيط وعلاماته
مشاكل في التواصل
لا يتحدث ما يقارب 40% من الأطفال المصابون باضطراب التوحد على الإطلاق، بينما يقوم ما يقارب 25%-30% من الأطفال المصابون بالتوحد بتطوير مهارات لغوية أثناء الطفولة، لكن يعودون ويخسرونها في وقت لاحق. [4]
وعلى نحو عام، يعاني معظم الأطفال المصابون بأحد أطياف التوحد بمشاكل في التواصل، مثل: [2][4]
- تأخر في تطوير مهارات اللغة والكلام.
- التحدث بنبرة صوت غير عادية أو شبيهة بالصوت الآلي، أو التحدث على نحو يبدو كغناء.
- تكرار نفس العبارات مراراً وتكراراً.
- مواجهة مشكلة في استخدام الضمائر الصحيحة، مثل قول أنت بدل أنا.
- عدم القدرة على التركيز على موضوع واحد عند التحدث أو الإجابة عن الأسئلة الموجهة لهم.
- مواجهة مشكلة في بدء محادثة أو تكوين صداقات مع الأطفال الآخرين.
- عدم اتباع التوجيهات.
- عدم تمييز عبارات المزاح أو السخرية، حيث يأخذون الكلام على نحو حرفي.
- صعوبة إدراك الإشارات غير اللفظية، مثل عدم إدراك الإيماءات والإشارات من لغة الجسد ونغمة الصوت وتعبيرات الوجه التي يظهرها الآخرون.
- عدم استخدام أو ندرة استخدام الإيماءات الشائعة، مثل الإشارة أو التلويح، بالإضافة إلى عدم الاستجابة لها.
أنماط سلوكية غير اعتيادية
يظهر لدى العديد من الأطفال المصابين باضطراب التوحد بعض سلوكية متكررة أو غير اعتيادية، مثل: [2][4]
- حركات جسدية متكررة، مثل تأرجح الجسم ذهاباً وإياباً، أو رفرفة اليد، أو الدوران، أو القفز.
- تطوير طقوس معينة أو روتين محدد، والشعور بالانفعال المفرط في حال تم تغييره أو مقاطعته.
- الإدمان أو التعلق بشدة بفعل أو نشاط محدد، مثل مشاهدة مروحة تدور في السقف.
- وجود اهتمامات محددة جداً أو مهووسة، مثل تنظيم الألعاب في ترتيب معين.
- الاهتمام الشديد بتفاصيل جزء معين من غرض ما، مثل الاهتمام بعجلات في سيارة لعبة، بدلاً من اللعبة بأكملها.
- القيام بحركات نمطية غريبة، مثل المشي على أصابع القدمين.
- الحساسية الزائدة تجاه المحفزات الحسية، مثل الأضواء أو الأصوات.
- السلوك العدواني أو المندفع دون تفكير مع النفس أو مع الآخرين.
- وجود اختلافات أو تفضيلات محددة جداً للأطعمة، مثل تفضيل نوع معين من الأطعمة أو قوام محدد للطعام أو درجة الحرارة معينة.
أعراض مرض التوحد عند الأطفال الأخرى
بالإضافة إلى ما سبق ذكره، هناك العديد من العلامات والأعراض الأخرى التي قد تظهر على الأطفال المصابين بالتوحد، منها: [2]
- نوبات غضب شديدة.
- مشاكل في النوم.
- القيام بسلوكيات تسبب إيذاء للنفس، مثل ضرب الرأس.
- النشاط المفرط.
- الخوف المفرط أو الخوف أقل مما هو متوقع.
أهمية التشخيص المبكر لاضطراب التوحد عند الأطفال
يتطور كل طفل بشكل مختلف عن غيره، وقد يتأخر بعض الأطفال أو يتقدم عن غيره بتطوير مهارة ما، الأمر الذي يعد طبيعياً. لكن يوصى بمراجعة الطبيب على نحو مبكر في حال الخوف تجاه نمو الطفل أو الشك ببعض الأعراض التي قد تكون مؤشراً على إصابة الطفل بأحد أطياف التوحد.
يساعد التشخيص المبكر لاضطراب التوحد عند الطفل في البدء باستراتيجيات دعم وعلاج على نحو مبكر، الأمر الذي يحدث فرقاً كبيراً في حياة الطفل وقدرته على التطور والنمو والحصول على حياة طبيعية أو شبه طبيعية. [2]
اقرأ أيضاً: علاج التوحد السلوكي والطبي