يصنف مرض الكلى متعدد الكيسات (بالإنجليزية: Polycystic kidney disease) أنه اضطراباً وراثياً في الغالب، ينتج عنه ظهور أكياس متعددة في الكلى مليئة بالسوائل، وبالتالي يتغير شكل الكلى ويختلف.
يختلف مرض الكلى متعدد الكيسات عن التكيسات البسيطة التي تظهر في الكلى مع تقدم العمر، وتكون أقل ضرراً وخطورة من مرض الكلى متعدد الكيسات.
يعتبر مرض الكلى متعدد الكيسات أحد تطورات مرض الكلى المزمن، ويعتبر من الأمراض الخطيرة التي قد تهدد القلب والأوعية الدموية، وتصيب الكبد أيضاً بالتكيسات.
نناقش في هذا المقال مرض الكلى متعدد الكيسات، الأسباب والأعراض والعلاج.
أنواع مرض الكلى متعدد الكيسات
يوجد نوعان رئيسيان من مرض الكلى متعدد الكيسات وهما:
- الصبغي السائد: ويكتشف هذا النوع ويتم تشخيصه في مرحلة البلوغ.
- الوراثي المتنحي: يكتشف ويشخص هذا النوع من المرض عقب الولادة مباشرة، وفي بعض الحالات يشخص في رحم الأم. (1)
أعراض مرض الكلى متعدد الكيسات
تغيب أعراض مرض الكلى متعدد الكيسات سنوات طويلة قبل أن تبدأ علاماتها في الظهور، تظهر غالباً من سن 30 وحتى سن 40 ومن بين علامات وأعراض داء الكلى متعددة الكيسات ما يلي:
- زيادة ملحوظة في حجم البطن.
- تكرار وكثرة التهاب المثانة والكلى.
- ظهور قطرات دم في البول.
- الشعور بآلام في الظهر أو الجانبين.
- ارتفاع ضغط الدم.
يعتبر ارتفاع ضغط الدم أكثر العلامات شيوعاً مع داء الكلى متعدد الكيسات، ويصاحب الصداع ارتفاع ضغط الدم في بعض الأحيان، ويمكن السيطرة على مرض تكيس الكلى الوراثي بالتحكم والعلاج المبكر لارتفاع ضغط الدم، مما يقي الفرد من الوصول إلى حالة الفشل الكلوي. (2)
الكلى متعدد الكيسات عند حديثي الولادة
يصنف الكلى متعدد الكيسات عند حديثي الولادة ضمن الأمراض الوراثية النادرة، إذ يصيب طفلاً واحداً من بين كل عشرين ألف طفل، ويسمى مرض الكلى متعدد الكيسات الطفولي لأنه يكتشف مبكراً في الرحم.
تسبب الكلى متعدد الكيسات عند حديثي الولادة في ضيق التنفس وضعف في وظائف الكلى للجنين، تصل نسبة الوفيات إلى 30% بين الأطفال حديثي الولادة.
تحدث إصابة الكلى متعدد الكيسات عند حديثي الولادة فقط إذا كان الأبوان يحملان الجين المتنحي للمرض، أما لو كان أحد الأبوين فقط حاملاً للجين، فإن الجنين يكون هو الآخر حاملاً للمرض ولا تظهر عليه الأعراض.
يتوقف تطور حالة الكلى متعدد الكيسات عند حديثي الولادة على حسب سرعة الاكتشاف المبكر، وتشخيص الحالة، وتعتبر الرعاية الصحية المبكرة مفتاح السيطرة والعلاج لمرض الكلى متعدد الكيسات. (3)
للمزيد: ما هي وظائف الكلى واختلالاتها؟
علاج مرض الكلى متعدد الكيسات
توجد الكثير من خطط علاج مرض الكلى متعدد الكيسات، نوضح فيما يلي أهمها:
- مسكنات الألم: تبدأ أول خطوة في علاج مرض الكلى متعدد الكيسات من تناول مسكنات الألم، بغرض السيطرة على الألم وتخفيفه.
- ضبط ضغط الدم: يجب الإسراع في ضبط ضغط الدم بالسبل المتاحة سواءً كانت الأدوية، أو ممارسة الرياضة، أو الاعتماد على أنظمة غذائية خاصة، ويرجع السبب في أهمية ضبط ضغط الدم الوقاية من خطر التعرض للأزمات القلبية والدماغية.
- الغسيل الكلوي: يجب البدء في غسيل الكلى إذا كان المريض يعاني من الفشل الكلوي، وذلك للحد من التسمم الدموي، والتخلص من فضلات الدم.
- علاج النمو: يعاني الرضع المصابون بمرض الكلى متعدد الكيسات من قصور في النمو مقارنة بأقرانهم، وبالتالي يجب التدخل بتدعيم عملية النمو عن طريق النظام الغذائي، أو حتى استخدام هرمون النمو.
- زراعة الكلى: يحتاج المريض في المراحل المتقدمة من مرض الكلى متعدد الكيسات إلى التدخل الجراحي،وزراعة كليةبسبب فشل الطرق العلاجية التقليدية. (4)