يعتبر اتباع نظام غذائي صحي أثناء الحمل أمراً ضرورياً، للحفاظ على صحة الأم والجنين، إذ يساهم في نمو الجنين بشكل سليم، ويقي الحامل من الإصابة ببعض الاضطرابات الصحية. وبالرغم من ذلك فإن الحامل لا تحتاج إلى نظام غذائي معين خاص بها، لكنها من الضروري أن تتناول الأطعمة المتنوعة المتوازنة لضمان الحصول على العناصر الغذائية الضرورية مثل الفيتامينات والمعادن، والبروتينات، والكربوهيدرات.
تعتبر الكربوهيدرات أو ما نسميها السكريات للحمل مصدراً مهماً للحصول على الطاقة، كما أنها تساهم في منح الشعور بالشبع، وتتضمن هذه الأطعمة الخبز، والحبوب، والأرز، والحلويات، وغيرها.
وبالرغم من أهمية السكريات للجسم، إلا أنه يجب ألا تتجاوز الحصة اليومية منها ثلث الأطعمة، مع الحرص على تناولها من مصادرها الصحية. سنتعرف معاً في مقالنا على السكريات والحمل، وهل السكريات تضر الحامل؟
الكثير من السكريات في الحمل
يساهم تناول السكريات أثناء الحمل في الحفاظ على الطاقة، واستقرار مستوى السكر في الدم، مما يعني زيادة الوزن بشكل صحي معتدل. وبالمقابل يؤدي الإفراط في تناول السكريات للحمل إلى ارتفاع مستوى السكر في الدم، مما يؤدي إلى إفراز الإنسولين بشكل سريع في الجسم، لكنه بالمقابل يؤدي إلى انخفاض سريع في مستوى الطاقة. لذا فإن الإفراط في تناول السكريات في الحمل يؤدي إلى شعور الحامل بالتعب.
للمزيد: العلاقة بين الحمل ومرض السكري
الاثار الجانبية للسكريات في الحمل
إن تناول السكريات في الحمل يؤدي إلى استهلاك المزيد من السعرات الحرارية الفارغة، والتي تحرم الجسم من الأغذية المفيدة التي تحتاج إليها الحامل، ويتسبب أكل السكريات والحمل إلى الآثار الجانبية التالية:
- الشعور بالخمول والتعب: يؤدي تناول السكريات إلى ارتفاع مستوى السكر في الدم بشكل مؤقت، ثم ينخفض بشكل سريع، مما يؤدي إلى شعور المرأة بالتعب والخمول.
- تفاقم أعراض الحمل: يمكن أن يسبب تناول السكريات إلى زيادة الأعراض التي تعاني منها المرأة أثناء الحمل، مثل القيء، وحرقة المعدة، وتقلب المزاج.
- نقص التغذية: قد تصاب المرأة أثناء الحمل برغبة شديدة في تناول الطعام، لكنها يجب أن تحرص على تناول الأطعمة المفيدة، إذ إن تناول السكريات يؤدي إلى تناول سعرات حرارية فارغة، تسبب زيادة الوزن ونقص التغذية.
- الإصابة بالكبد الدهني الحاد: قد يسبب تناول السكريات في الحمل بشكل مفرط إلى الإصابة بمتلازمة الكبد الدهني.
- زيادة الوزن: تؤدي الحمل والسكريات إلى زيادة الوزن الغير صحي، مما يزيد من خطر الإصابة بمضاعفات أخرى أثناء الحمل وبعده.
- التأثير على الجنين: تؤثر السكريات على عمليات الأيض للجنين، وقد تسبب له السمنة، أو الإصابة بالسكري من النوع الثاني عندما يكبر. كما أنها تزيد من خطر الإصابة بعيوب القلب الخلقية، وزيادة خطر الإصابة بعيوب الأنبوب العصبي.
للمزيد: فوائد التمر للحامل والجنين
بدائل السكريات في الحمل
من الصعب أن تتجنب الحامل تناول السكريات تماماً، ويصعب عليها اختيار الأطعمة الخالية من السكر طوال الوقت، لكن يمكن الاعتدال في تناول هذه الأطعمة، واختيار ما هو أقل ضرر منها، وفيما بعض النصائح التي يمكن للحامل اتباعها عند اختيارها للأطعمة:
- تناول أطعمة متنوعة: محاولة التنويع في الاطعمة، والحرص على تناول الاطعمة الغنية بالبروتين، والدهون، والكالسيوم، والحبوب الكاملة، والخضار والفاكهة، مما يجنبها الشعور بالجوع وتناول الأطعمة السكرية.
- تناول السكريات من مصادر صحية: بدلاً من تناول الحلويات، والبسكويت وغيرها من السكريات، فمن الأفضل الحصول على السكر من مصادر صحية مثل الفاكهة الطازجة ومنها المانجو، والأناناس، والتوت.
- تجنب المشروبات السكرية: مثل مشروبات الصودا، وعصير الفاكهة، واستبدالها بالفاكهة الطازجة أو الماء.
- تجنب المحليات الصناعية: لأن أضرارها تستمر حتى بعد الحمل.
- استخدام العسل أو سكر جوز الهند في تحلية المشروبات كبديل للسكر الأبيض.
- تجنب الاحتفاظ بالحلويات، أو الأطعمة السكرية الأخرى مثل الكعك والبسكويت في المنزل.
كمية السكريات المسموح بتناولها في الحمل
يجب أن تكون الحصة اليومية من السكريات بين 45-65% من قيمة السعرات الحرارية اليومية، وهو ما يعادل تقريباً 250-420 غم من السكريات.
والجدير بالذكر أنه يجب الحصول على هذه السكريات من مصادرها الصحية مثل البطاطا الحلوة، والفاكهة.
للمزيد: اضرار السكر الصحية وتأثيره على البشرة
السكريات والحمل بولد
من الخرافات الشائعة، أن اشتهاء الحامل لبعض الأطعمة يدل على جنس الجنين، ففي الرغبة في تناول الأطعمة المالحة، فإن ذلك يدل على الحمل بولد، أما الرغبة في تناول الأطعمة الحلوة فيدل على الحمل بفتاة.
والجدير بالذكر أن هذه الخرافات لا أساس علمي لها، ولا يوجد أدلة علمية لإثباتها، ولا يتم تحديد جنس الجديد إلا بعد الخضوع للفحص الطبي.
للمزيد: العلاقة بين سكري الحمل وجنس الجنين
حساب موعد الولادة التقريبي(بسيط)
تستعمل هذه الحاسبة لتحديد موعد تقريبي لتاريخ الولادة، وتعتمد في ذلك على عمر الحمل المرتبط بآخر دورة شهرية.
يتم تحديد عمر الحمل المرتبط بآخر دورة شهرية عن طريق حساب عدد الأيام المنقضية منذ أول يوم من آخر دورة شهرية، كما يمكن تحديد تاريخ الولادة المتوقع عن طريق إضافة 280 يوم (40 أسبوع) إلى تاريخ اليوم الأول من آخر دورة شهرية.