تعرف الجلطة الدماغية العابرة أيضًا باسم النوبة الإقفارية العابرة أو السكتة الدماغية الصغرى، وتحدث عندما يتوقف إمداد جزء من الدماغ بشكل مؤقت، الأمر الذي ينتج عنه أعراض شبيهة بالسكتة الدماغية.

غالباً ما تظهر أعراض الجلطة الدماغية العابرة على نحو مفاجئ، وتستمر لبضع دقائق فقط، وفي معظم الحالات تختفي من تلقاء نفسها في غضون 24 ساعة. مع ذلك، فإن النوبة الإقفارية العابرة تعد حالة طبية طارئة تتطلب الحصول على رعاية طبية عاجلة حتى وإن اختفت أعراض الجلطة الدماغية الخفيفة. [1,2]

تعرف في هذا المقال على أعراض الجلطة الدماغية العابرة، وآثارها طويلة المدى، وكيف يجب التعامل مع أعراض الجلطة الدماغية الخفيفة فور ظهورها.

يمكنكم الآن استشارة طبيب من أطبائنا للإجابة على كافة استفساراتكم المتعلقة بهذا الموضوع.

أعراض الجلطة الدماغية العابرة

تشمل أعراض الجلطة الدماغية العابرة الرئيسية ما يلي: [2,3]

  • تدلي عضلات الوجه، وغالباً يحدث ذلك في جانب واحد من الوجه.
  • مشاكل في التحدث، بما في ذلك التحدث بطريقة غير واضحة أو غير مفهومة، ومواجهة صعوبة في العثور على الكلمات الصحيحة.
  • خدر أو تنميل الذراعين، بحيث قد يكون من الصعب رفع إحدى أو كلا الذراعين أو مواجهة صعوبة في بقائهما مرفوعتين.

تعد أعراض السكتة الدماغية العابرة السابق ذكرها الأكثر شيوعاً والأسهل ملاحظةً، لكن قد يظهر لدى بعض المرضى أيضاً الأعراض التالية:

  • مشاكل في الرؤية، مثل ضبابية الرؤية أو العمى في إحدى أو كلتا العينين.
  • صداع مفاجئ وشديد.
  • الارتباك المفاجئ.
  • صعوبة فهم ما يقوله الآخرون.
  • عدم القدرة على تحريك جانب واحد من الجسم.
  • مشاكل في التوازن أو القدرة على المشي.
  • صعوبة في البلع.
  • فقدان الوعي.

أعراض ما بعد الجلطة الدماغية العابرة

على الرغم من أن أعراض النوبة الإقفارية العابرة الرئيسية لا تستمر لما يزيد عن 24 ساعة، إلا أن بعض المرضى يلاحظون آثار طويلة المدى تستمر لبضعة أسابيع أو أكثر.

تشمل أعراض ما بعد الجلطة الدماغية العابرة المحتملة ما يلي: [4][5]

  • ضعف وتعب عام.
  • خدر أو ضعف أو تنميل في الذراع والأطراف.
  • مشاكل في المهارات المعرفية، مثل التعامل مع المال والأرقام.
  • مشاكل في الذاكرة قصيرة المدى.
  • ضبابية الدماغ وصعوبة التركيز.
  • الارتباك.
  • صعوبة النطق.
  • تداخل الكلام أو صعوبة في تذكر بعض الكلمات.
  • صعوبات بصرية، بما في ذلك تراجع قوة البصر عن السابق.
  • ضعف الحركة أو تراجع القدرة على الحركة عن السابق.
  • أعراض عاطفية، مثل:
  • الشعور بالانزعاج تجاه أمور ليست هامة على نحو غير معهود في السابق.
  • العاطفة الشديدة وذرف الدموع سريعاً على غير العادة.
  • الشعور بالضياع أو القلق أو الاكتئاب لفترة من الوقت.
  • الشعور العام بأن الأمور لم تعد كما السابق.

في معظم الحالات، تتحسن أعراض وآثار ما بعد الجلطة الدماغية العابرة مع مرور الوقت، لكن من المحتمل أحياناً أن تتطلب علاج دوائي أو معرفي وسلوكي، وألا تختفي من تلقاء نفسها.

الرعاية الطبية لأعراض الجلطة الدماغية العابرة

من الهام استشارة طبيب أو الذهاب إلى المستشفى في حال الشك بالإصابة بالسكتة الدماغية العابرة حتى وإن اختفت الأعراض من تلقاء نفسها، إذ أن في العديد من الأحيان يلي الإصابة بها الإصابة بالسكتة الدماغية في غضون أيام أو أسابيع.

اقرأ أيضاً: أعراض السكتة الدماغية

غالباً ما تشمل خطوات الرعاية الطبية الأولية للمرضى الذين يعانون من أعراض السكتة الدماغية العابرة ما يلي: [2][3]

  • التحقق فيما إذا كانت الأعراض ناتجة حقاً عن الإصابة بنوبة أقفارية عابرة أو بسبب شيء آخر، حيث أن هناك بعض المشاكل الصحية التي قد تسبب أعراض مشابهة، مثل:
  • التهاب السحايا.
  • التصلب المتعدد.
  • السكتة الدماغية النزفية أو السكتة الدماغية.
  • الإغماء بسبب انخفاض ضغط الدم.
    • التحقق من العلامات الحيوية، مثل درجة حرارة الجسم ومعدل نبض القلب.
    • اختبار الوظائف العقلية والمعرفية على نحو سريع.
    • التحقق من تدفق الدم في أجزاء الجسم المختلفة.
    • إجراء بعض الاختبارات لتأكيد أو نفي الإصابة بنوبة إقفارية عابرة، مثل:
  • تصوير شرايين الدماغ، للكشف عن الجزء من الدماغ الذي أصيب بنقص التروية العابرة، ومن ثم تقديم العلاج المناسب إذا وجد.
  • تحاليل الدم، مثل فحص مستويات الكوليسترول والسكر، ومستوى الهوموسيستين، وهو حمض أميني يزيد ارتفاعه من خطر الإصابة بالجلطات الدموية.
  • قياس ضغط الدم، حيث يعد ارتفاع ضغط الدم من عوامل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية أو النوبة الإقفارية العابرة.
  • تصوير الموجات فوق الصوتية للشريان السباتي، للبحث عن أي انسداد في تدفق الدم في شرايين الرقبة.
  • تخطيط صدى القلب، إذا ما هناك إصابة بجلطات دموية في القلب.
  • تخطيط القلب الكهربي، للبحث عن اضطرابات أو مشاكل في نظم القلب، مثل الرجفان الأذيني، والذي يعد من أسباب الجلطة الدماغية العابرة.
  • علاج الجلطة الدماغية العابرة

    يساعد تشخيص الأسباب وراء أعراض الجلطة الدماغية العابرة في وضع خطة علاج مناسبة لتقليل مخاطر الإصابة بالجلطة الدماغية الكبيرة، وتشمل خيارات علاج السكتة الدماغية العابرة ما يلي: [1][3]

    • الأدوية التي تحسن من تدفق الدم، مثل مضادات التخثر.
    • القسطرة، وهو إجراء جراحي بسيط يهدف إلى فتح الشرايين المسدودة أو علاج تضيق الشرايين وتحسين تدفق الدم في الدماغ.
    • الجراحة، وذلك في حالات وجود تضيق شديد للشريان السباتي في الرقبة.
    • تغيير نمط الحياة، إذ يساعد اتباع نمط حياة صحي في تقليل خطر الإصابة بالسكتات الدماغية في المستقبل، ومما يوصى به ما يلي:
  • ممارسة نشاط بدني بانتظام.
  • إنقاص الوزن، في حال المعاناة من زيادة في الوزن أو السمنة.
  • تناول المزيد من الفاكهة والخضروات، وتقليل استهلاك الأطعمة الدهنية والسكرية.
  • الحصول على قسط كاف من النوم.
  • كما يساعد السيطرة على الأمراض والمشاكل الصحية في حال الإصابة بأي منها، مثل مرض السكري، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الكوليسترول في علاج الجلطة الدماغية الخفيفة.