تنتشر الذرة الرفيعة، أو ما تعرف باسم الذرة البيضاء أوالسورغم (بالإنجليزية: Sorghum) في جميع أنحاء العالم تقريبًا، وتشتهر بكونها نوع من الحبوب الكاملة الغنية بالألياف، والفيتامينات، والمعادن، ومضادات الأكسدة، مما يزود إدراجها في النظام الغذائي الجسم بالعديد من الفوائد الصحية، إلى جانب إمكانية استخدامها في جوانب أخرى غير الصحة، لكن كغيرها من المنتجات الطبيعية يمكن أن تكون الذرة البيضاء غير مناسبة أو آمنة للجميع. [1][2]
إليك في هذا المقال معلومات مفصلة حول الذرة الرفيعة، فوائدها، أنواعها، قيمتها الغذائية، وأضرارها المحتملة:
ما هي الذرة الرفيعة؟
الذرة الرفيعة، هي نوع من الحبوب الكاملة، تنتمي للعائلة العشبية الفصيلة النجيلية (الاسم العلمي: Panicoideae)، وتتميز بكونها صغيرة الحجم، مستديرة الشكل، وعادةً ما تكون ذات لون أبيض أو أصفر شاحب، علمًا أن هناك أنواع أخرى منها تأتي بألون مختلفة، منها الأحمر، والبني، والأسود، والأرجواني، وتستخدم الذرة البيضاء كمصدر غذائي، وعلف للحيوانات، ووقود حيوي. [1][2]
أنواع الذرة البيضاء
تختلف أنواع الذرة البيضاء عن بعضها البعض في الألوان، والاستخدامات؛ إذ إن هناك أنواع محددة منها تستخدم بشكل أساسي كعلف للحيوانات، بينما تستخدم أنواع أخرى كمصدر غذائي، وفيما يلي أنواع الذرة البيضاء التي تدخل في تحضير الوصفات الغذائية المختلفة: [1][3]
- الذرة البيضاء الكاملة: يحتوي هذا النوع من الذرة البيضاء على الأجزاء الثلاثة للحبوب الكاملة، وهي النخالة والسويداء والجنين، وتتميز بكونها غنية بالعناصر الغذائية، وذات قوام صلب ومطاطي، ويمكن غليها أو طهيها على البخار، وإضافتها إلى السلطات والأطباق الجانبية.
- الذرة البيضاء المقشورة: تحضر الذرة البيضاء المقشورة من خلال إزالة النخالة وجزء من الجنين، وتتميز عن الذرة البيضاء الكاملة بكونها أكثر طراوة، وبحاجة لوقت أقل للطهي، مما يجعلها مناسبة أكثر لتحضير الشوربات، ولكنها تحتوي على ألياف وبروتين أقل.
- الذرة البيضاء المفرقعة: تتميز بكونها أصغر حجمًا، وأكثر حلاوة، وأكثر كثافة بالعناصر الغذائية من الفشار، كما أنها تحتوي على سعرات حرارية ودهون أقل، ويمكن تحضيرها من خلال وضعها في الميكروويف أو على النار.
أيضً، يتم تحضير شراب الذرة البيضاء عن طريق استخلاصة من سيقان الذرة البيضاء الحلوة، ويستخدم كمحلي طبيعي للمخبوزات والحلويات المختلفة.
القيمة الغذائية للذرة البيضاء
توفر الذرة البيضاء مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية المفيدة للصحة العامة، مثل الحديد، والبوتاسيوم، والنياسين، والثيامين، وفيتامين B6، والفوسفور، والمنغنيز، والمغنيسيوم، وفيما يلي القيمة الغذائية التي يحتويها نصف كوب (96 جرام) من الذرة البيضاء الكاملة غير المطبوخة: [3][4]
- السعرات الحرارية: 316 سعرة حرارية.
- الدهون: 3 جرام.
- البروتين: 10 جرام.
- الكربوهيدرات: 69 جرام.
- الألياف: 6.45 جرام.
- السكريات: 2.5 جرام.
- الصوديوم: 2 ملغ.
فوائد الذرة البيضاء الصحية
من فوائد الذرة البيضاء ذات القيمة الغذائية العالية ما يلي:
تعزيز صحة القلب والأوعية الدموية
يساعد محتوى الذرة البيضاء العالِ بالبوتاسيوم، والمنخفض بالصوديوم في الحفاظ على ضغط الدم ضمن نطاقاته الطبيعية، بينما تلعب الألياف التي تحتويها الذرة البيضاء دورًا مهمًا في تقليل مستويات الكوليسترول الضار (LDL)، والذي يعد من عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب، وتصلب الشرايين، والسكتة الدماغية. [4][5][6]
بالإضافة لذلك تحتوي الذرة البيضاء على نسبة عالية جدًا من النحاس والحديد، وهما من المعادن التي تلعب دورًا مهمًا في تعزيز الدورة الدموية؛ إذ يساعد الحديد على تكوين ما يكفي من خلايا الدم الحمراء السليمة، بينما يساعد النحاس على زيادة امتصاص الحديد في الجسم. [5]
اقرأ أيضًا: عشرة أطعمة مفيدة لقلبك
المساعدة على إنقاص الوزن
تعد الذرة البيضاء مصدرًا مثاليًا للألياف، والتي تساعد على إنقاص الوزن الزائد من خلال تعزيز الشعور بالشبع والامتلاء، مما يقلل ذلك الرغبة الشديدة في تناول الطعام، بالإضافة لذلك تصنف الذرة البيضاء على أنها من الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي المنخفض، مما يمكن أن يساعد تناولها على التحكم الجيد في وزن الجسم. [3][5]
تحسين صحة الجهاز الهضمي
يمكن أن تساعد الألياف في الذرة البيضاء على تحسين صحة الجهاز الهضمي بما في ذلك عملية الهضم، إلى جانب تقليل خطر حدوث بعض المشكلات الصحية، مثل التشنجات، وآلام المعدة، والانتفاخ، والغازات، والإمساك، والإسهال. [5][6]
بالإضافة لذلك تعد الذرة البيضاء خيارًا بديلًا مناسبًا للأشخاص الذين يعانون من مرض الاضطرابات الهضمية، وحساسية الغلوتين لكونها من الحبوب الخالية من الغلوتين. [3][4]
التحكم في نسبة السكر في الدم
تلعب بعض المكونات التي تحتويها الذرة البيضاء، مثل المركبات الفينولية دورًا مهمًا في التحكم في نسبة السكر في الدم، ويعود ذلك لتأثيراتها المضادة للالتهابات والمضادة للأكسدة، كما يمكن أن يساعد تضمين الذرة البيضاء في النظام الغذائي لمرضى السكري على تقليل مضاعفات مرض السكري، مثل عملية تسكر البروتين، ومقاومة الأنسولين. [3][4]
دعم صحة العظام وبنيتها
تحتوي الذرة البيضاء على بعض المعادن التي تدعم صحة العظام وبنيتها، ومنها المغنيسيوم، والكالسيوم؛ إذ يعزز المغنيسيوم امتصاص الكالسيوم في الجسم، مما يساعد ذلك على دعم تطور أنسجة العظام، وتسريع تعافي التالف منها، والوقاية من أمراض العظام والمفاصل، مثل هشاشة العظام، والتهاب المفاصل. [5][6]
فوائد أخرى للذرة البيضاء
إلى جانب ما سبق ذكره من فوائد، تشمل فوائد الذرة البيضاء الأخرى ما يأتي: [3][5][6]
- تحسين الحالة المزاجية، وتقليل التوتر، والقلق، والاكتئاب، ويعود ذلك لفيتامين B6 الذي تحتويه الذرة البيضاء، والذي يلعب دورًا أساسيًا في إنتاج الناقل العصبي المعروف باسم حمض غاما أمينوبوتيريك المسؤول عن تنظيم الإشارات العصبية في الجسم.
- تعزيز مستويات الطاقة بسبب احتواء الذرة البيضاء على النياسين (فيتامين B3)، والذي يعد أحد الفيتامينات المسؤولة عن استقلاب أو أيض الطعام، وتحويله إلى طاقة.
- تقليل خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، مثل سرطان المريء، وسرطان القولون، ويعزى ذلك لمضادات الأكسدة التي تحتويها الذرة البيضاء، والتي تساعد على التخلص من الجذور الحرة المرتبطة بخطر حدوث السرطان.
حاسبة مؤشر كتلة الجسم (BMI)
حاسبة مؤشر كتلة الجسم (BMI)
إعادة الحساب 
أضرار الذرة البيضاء المحتملة
كغيرها من المنتجات الغذائية الطبيعية، يمكن أن تسبب الذرة البيضاء بعض الأضرار والآثار الجانبية التي تحول دون إضافتها للنظام الغذائي والتمتع بفوائدها الصحية، ومن أبرزها الحساسية تجاه الذرة البيضاء، والتي تسبب أعراضًا متفاوتة في شدتها، ومنها: [3][4ُ]
- الوخز أو الحكة في الفم.
- التورم داخل الفم وحوله.
- عسر الهضم.
- مشكلات في الجهاز التنفسي، مثل السعال، والصفير.
- الغثيان.
- القيء.
- الإغماء.
- القشعريرة.
- انخفاض ضغط الدم.
- انخفاض نبضات القلب.
نصيحة الطبي
تعد الذرة الرفيعة البيضاء من الخيارات الغذائية الصحية التي تزود الجسم بالعديد من العناصر الغذائية الأساسية، إلى جانب خصائصها المضادة للالتهابات والمضادة للأكسدة، ومع ذلك يمكن أن يؤدي تناولها إلى بعض الأضرار نتيجة الحساسية تجاهها. يمكنك الآن استشارة طبيب عن بعد عبر منصة الطبي.
