تعد العمليات الجراحية التي تعالج الشخير نادرة في وقتنا الحالي، حيث لا يلجأ إليها الأطباء إلا في حال عدم فعالية الطرق العلاجية الغير جراحية الأخرى، كما يشار إلى حاجة الشخص إلى جراحة واحدة أو أكثر للتغلب على الشخير. فما هي عملية الشخير، وكيف يكون علاج الشخير الجراحي؟
يعتمد اختيار نوع جراحة علاج الشخير على حالة المريض بعد تشخيص الطبيب، وتشتمل عمليات الشخير على ما يلي:
عملية الشخير بجراحة العماد
جراحة العماد (بالإنجليزية: Palatal Implant)، والتي تعرف أيضاً بزراعة الحنك، هي عملية جراحية بسيطة، يمكن إجراءها لعلاج الحالات التالية:
- لعلاج الشخير (بالإنجليزية: Snoring).
- لعلاج الحالات البسيطة إلى المتوسطة من انقطاع النفس النومي الانسدادي (بالإنجليزية: Obstructive Sleep Apnea).
في عملية الشخير جراحة العماد يتم زراعة غرسات من البوليستر، والتي يبلغ طولها حوالي 18 ملم في الحنك الرخو العلوي من الفم، ويتم إجراءها تحت التخدير الكامل. تساعد هذه العملية في الحفاظ على أنسجة الحنك أكثر صلابة وأقل عرضة للاهتزاز والذي يسبب الشخير.
عملية الشخير باستئصال اللهاة والبلعوم
عملية استئصال اللهاة والبلعوم (بالإنجليزية: Uvulopalatopharyngoplasty) هي عملية علاج الشخير التي يتم إجراءها تحت التخدير الموضعي أو التخدير الكامل، ويتم خلالها إزالة بعض الأنسجة من الحلق، والتي تتضمن:
يتم إزالة الأنسجة المذكورة في عملية استئصال اللهاة والبلعوم باستخدام طاقة الترددات الراديوية، ويطلق على العملية اسم الاستئصال بالترددات الراديوية (بالإنجليزية: Radiofrequency Ablation). كما ويمكن استخدام الليزر، وتسمى بعملية الشخير بالليزر.
نسبة نجاح العملية حوالي 50%. تساعد هذه الجراحة في تسهيل عملية التنفس أثناء النوم من خلال توسيع المجرى الهوائي، ولكنها وعلى الرغم من ندرتها، إلا أنها قد تسبب بعض الآثار الجانبية على المدى الطويل، مثل:
- مشاكل في البلع.
- تغيرات في الصوت.
- الشعور المستمر بوجود شيء في الحلق.
- قد تسبب بعض الاضطرابات في القلب.
عملية الشخير بتحريك الفكين العلوي والسفلي
تعد عملية تحريك الفكين العلوي والسفلي (بالإنجليزية: Maxillomandibular Advancement) عملية جراحية يتم تحريك الفك العلوي والفك السفلي للأمام، وذلك لتوسيع مجرى الهواء والتنفس وتعديل البناء العظمي للمجرى التنفسي، مما يسمح بالتقليل من احتمالية حدوث الشخير.
يتم إجراء هذا النوع من أنواع جراحة الشخير في الحالات التالية:
- الشخير.
- انقطاع التنفس أثناء النوم (بالإنجليزية: Sleep Apnea) الناتج عن تشوه في الوجه والذي يؤدي إلى صعوبة في التنفس.
تحفيز العصب تحت اللسان
إن عملية تحفيز العصب تحت اللسان (بالإنجليزية: Hypoglossal Nerve Stimulation) يساعد في التحكم في عضلات المجرى التنفسي، مما يساعد في التقليل من الشخير. يتم تحفيز العصب تحت اللسان من خلال زراعة جهاز جراحياً يتم تنشيطه أثناء النوم. كما ويحتوي هذا الجهاز على أداة تحدد ما إذا كان الشخص يتنفس بشكل طبيعي أثناء النوم أم لا.
عملية الشخير عن طريق تصحيح الأنف
تقسم عمليات تصحيح الأنف إلى نوعين:
- عملية تعديل الحاجز الأنفي (بالإنجليزية: Septoplasty)، وتعرف أيضاً بعملية رأب الحاجز الأنفي، ويتم فيها تصحيح انحراف الوتيرة الأنفية وتقويم أنسجة وعظام الأنف، كما ويتم إزالة اللحمية والزوائد الأنفية.
- عملية تصغير التوربينات (بالإنجليزية: Turbinate Reduction)، ويتم فيها تصغير الأنسجة الأنفية والتقليل من حجمها، مما يساعد في ترطيب الأنف وفتح الممرات الهوائية، وبالتالي التقليل من الشخير.
إن إجراء عملية الشخير عن طريق تصحيح الأنف تساعد في علاج الشخير جراحياً، حيث أن تشوه الأنف قد يؤدي إلى الشخير وتوقف التنفس أثناء النوم. غالباً، وفي حالات وجود تشوهات في الأنف، يتم اللجوء إلى هذا النوع من العمليات قبل الأنواع الأخرى من عملية علاج الشخير.
اقرأ أيضاً: عمليات تجميل الانف و تقويم الحاجز الانفي
عمليات اللسان لعلاج الشخير
في العديد من حالات الشخير، يكون سبب الشخير ارتخاء اللسان أثناء النوم، مما يسبب تضيق مجرى التنفس والشخير. في مثل هذه الحالات، يتم إجراء عمليات للسان وسحب اللسان للأمام، مما يمنع ارتخائه أثناء النوم، وتسمى هذا العملية بعملية التحسين الذقني اللساني (بالإنجليزية: Genioglossus Advancement) وغيرها العديد من عمليات اللسان كأحد طرق علاج الشخير الجراحي.
اقرأ أيضاً: علاج الشخير في عشر دقائق
ما هي شروط إجراء عملية الشخير؟
يجب أن تتوافر الشروط التالية لإجراء جراحة الشخير ولعلاج الشخير، وذلك بعد خضوع المريض لدراسة النوم، ومنها :
- أن ﻻ يكون الشخص بديناً، حيث أن السمنة والوزن الزائد أحد الأسباب المؤدية للشخير، وفي هذه الحالة يتم محاولة إنقاص الوزن قبل اللجوء لعملية الشخير.
- أن لا يكون الشخص ممن يفرطون في شرب الكحول.
- أن لا يكون الشخص قد خضع لعمليةاستئصال اللوزتين سابقاً.
- أن تكون وضعية الفكين سليمة.
ما هي الآثار الجانبية لعملية الشخير؟
غالباً ما تكون عملية الشخير آمنة ولا تسبب الكثير من الآثار الجانبية، حيث أن عملية الشخير تستغرق ما يقارب 2 إلى 3 ساعات، وغالباً ما يستطيع الشخص مغادرة المستشفى أو العيادة في نفس اليوم، ولكن وفي بعض الحالات، وبناءً على عملية الشخير التي يتم إجراءها، فإنها قد تسبب بعض الآثار الجانبية.
من الآثار الجانبية الشائعة بعد عملية الشخير ما يلي:
- الشعور بالألم، ويتم علاجها باستخدام المسكنات.
- الشعور بعدم الراحة، وغالباً ما تنتهي بعد 7 إلى 10 أيام من إجراء العملية.
- التهاب الحلق.
- الالتهابات البسيطة في موضع العملية.
- الشعور المستمر بوجود شيء في الحلق.
- النزيف، وقد يستمر لمدة 12 ساعة بعد عملية الشخير.
غالباً ما تستمر الآثار الجانبية المذكورة لعدة أسابيع بعد عملية الشخير، ولكن بعض الآثار الجانبية قد تستمر لمدة أطول، مثل:
- جفاف الأنف، والفم، والحلق.
- استمرار الشخير.
- صعوبة في التنفس.
- تغييرات في الصوت.
في حال وجود ارتفاع درجات حرارة الجسم، أو الإصابة بألم شديد، يجب مراجعة الطبيب مباشرة، حيث أنها قد تدل على وجود التهاب بعد العملية الجراحية.
في النهاية، يجب التنويه إلى أن عملية الشخير قد تكون فعالة في العديد من الحالات، ولكن في بعض الحالات الأخرى، قد يعود الشخير مرة أخرى بعد إجراء عملية الشخير.