العلاج الجنسي نوع من أنواع العلاج النفسي الذي يعرف بالعلاج بالتحدث، بالإضافة إلى أنه يتضمن على أخذ المشاكل الجسدية والشخصية التي تسبب مشاكل في العلاقة الجنسية بعين الاعتبار.
صمم العلاج الجنسي لمساعدة الزوجين على تجاوز التحديات العاطفية والجسدية ليتمكنوا من الوصول إلى علاقة جنسية ممتعة وصحية من خلال مناقشة الزوجين والتعرف على المشاكل التي يعانيان منها تدريجياً للخروج بحلول، ومعرفة كيف يمكن أن يساهم كل منهما في حل المشكلة.
أسباب مشاكل العلاقة الجنسية
تعد مشاكل العلاقة الجنسية أمراً شائعاً جداً، ويمكن أن تحدث المشاكل في العلاقة الجنسية بين الزوجين نتيجة للأسباب التالية:
- عدم الاهتمام بالجنس أو انعدام الدافع الجنسي لدى أحد الزوجين.
- انخفاض أو انعدام الثقة بين الزوجين.
- سرعة القذف.
- الضعف الجنسي لدى الرجال.
- عدم القدرة على الوصول للنشوة الجنسية.
- عدم الاستجابة للإثارة الجنسية.
- معاناة أحد الطرفين من ذكريات، أو أفكار جنسية مؤلمة نتيجة التعرض للاعتداء الجنسي سابقاً .
- عدم القدرة على السيطرة على السلوك الجنس.
- الرغبة الجنسية المفرطة.
- وجود عيب جسدي لدى أحد الزوجين يؤثر على العلاقة الجنسية والرغبة.
للمزيد: 7 أخطاء يقع بها الرجال في العلاقة الجنسية
ما هي طريقة العلاج الجنسي؟
لا تحدث أموراً معيبة أو مشينة خلف باب المعالج الجنسي، ويجب الأخذ بعين الاعتبار قبل التوجه للعلاج بأن المعالج الجنسي هو شخص مختص في الصحة النفسية ومدرب لعلاج مشاكل العلاقات ومساعدة الناس على حل مشاكل العلاقة الجنسية من خلال التحدث عن تجربة الشخص مع الجنس وما يقلقه، وفي ما يلي الأمور التي يمكن أن تحدث خلال جلسة العلاج الجنسي:
- في بداية العلاج الجنسي يتحدث الأخصائي النفسي مع كل واحد من الزوجين على حدة، ومن ثم يتحدث مع الزوجين معاً ليعمل على إرشادهم وتوجيههم نحو حل المشكلة التي يواجهها في علاقتهم الجنسية.
- في كل جلسة سيعمل المعالج الجنسي على دفع الزوجين لتقبل وإدارة مخاوفهم التي تؤدي إلى مشاكل في علاقتهم الجنسية في بيئة داعمة تعليمية.
- لا ينطوي العلاج الجنسي على تعليم الشخص كيفية ممارسة الجنس، إنما يهدف إلى توفير الراحة للزوجين ودفعهم إلى التغيير.
- عند اشتباه المعالج الجنسي بوجود خلل جسدي لدى أحد الزوجين مثل العجز الجنسي فقد يحيله إلى الطبيب المختص للعلاج، أو قد يتشاور مع طبيب مختص حول الأعراض، إذ يمكن أن تكون الأعراض الجسدية ناجمة عن حالة نفسية في الأساس.
- بشكل عام يقوم كل شخص من الزوجين بالتحدث عن العلاقة الجنسية، وكيف يتم التواصل بين الزوجين، وما هي الضغوطات التي يواجهها، ونقاط الضعف والتحديات التي تعيق التمتع بعلاقة جنسية صحية.
- يمكن أن ينطوي العلاج على أسئلة حول ماضي الشخص وطفولته ومعتقداته التي اكتسبها من عائلته حول الجنس، وحول تجارب الشخص الجنسية الأولى إذا غالباً ما يكون للتجارب الجنسية الأولى تأثير عميق في علاقات الشخص الجنسية في المستقبل.
- محاولة استكشاف وجود أي صدمة جنسية منذ الطفولة أو في مراحل البلوغ لدى أحد الزوجين تؤثر على العلاقة الجنسية بين الزوجين.
متى يوصى بالعلاج الجنسي؟
يوصى بالعلاج الجنسي في الحالات التالية:
- معاناة أحد الزوجين من صراع شخصي نفسي مع الجنس نتيجة التعرض لصدمة أو اعتداء جنسي.
- معاناة أحد الزوجين من الملل الجنسي.
- السلوك الجنسي القهري، أي الامتناع عن ممارسة العلاقة الجنسية نتيجة لشعور أحد الزوجين بالخوف أو الذنب.
- مشاكل العلاقة الزوجية مثل الخيانة أو المشاحنات المستمرة في العلاقة الزوجية.
- وجود مشكلة متعلقة بالجنس من الصعب كشفها للطرف الآخر، مثل تعرض أحد الزوجين لعدوى تنتقل عن طريق الجنس.
اقرأ أيضاً: لماذا يحدث قلق الأداء الجنسي وما هي أعراضه وكيف يمكن التغلّب عليه؟
ما هي إيجابيات العلاج الجنسي؟
يمكن أن يحسن العلاج الجنسي علاقة الزوجين بعدة طرق ومنها:
- التخلص من الملل الجنسي، وإعادة الحميمية بين الزوجين.
- تعزيز التواصل العاطفي بين الزوجين.
- تحسين فهم الزوجين لرغبات بعضهما البعض الجنسية.
- تعزيز الانفتاح العقلي، ودفع الزوجين لمناقشة مشاكلهم الجنسية والعمل على حلها بطريقة فعالة.
تعتبر الحياة الجنسية المرضية أمراً مهماً جداً لاستمرار العلاقة الزوجية وللحفاظ على صحة الجسد، إلا أن العلاقة الجنسية لا تنطوي على الجسد فقط إنما تنطوي على المشاعر والجسد في معادلة يجب أن تكون غاية في الدقة والاتزان للحفاظ على متعة هذا الجزء الطبيعي من الحياة.
مع ذلك قد يكون الجنس أمراً مقلقاً جداً للكثيرين، وقد يؤدي سوء العلاقة الجنسية إلى فقدان الثقة واضطراب العلاقة الزوجية، لذا ينصح بالعلاج الجنسي كنهج تكاملي لعلاج وإزالة التحديات والصعوبات الكامنة في العلاقة الجنسية، وللتخلص من مشاكل القلق والتوتر والثقة، ولإيجاد طريقة صريحة صادقة للتواصل بين الزوجين للوصول إلى حياة زوجية وجنسية سعيدة وصحية.