يعرف قلق الأداء الجنسي (بالإنجليزية: Sexual Performance Anxiety) بعدم التركيز على الأحاسيس والمشاعر الجنسية أثناء ممارسة العلاقة الحميمة، والتركيز على تقييم الأداء الجنسي بدلاً من ذلك. تعد ممارسة الجنس من التجارب الممتعة، ولكن يمكن أن يفسد القلق حول الأداء الجنسي هذه التجربة، لذا يجب على الشخص معرفة أسباب القلق أثناء العلاقة الجنسية حتى يتمكن من إعادة الحيوية للحياة الجنسية.
يتسبب القلق أثناء العلاقة الجنسية في أن يكون الشخص واع لما يفعله، ويقوم بتقييم نفسه، مما يتسبب بازدياد التوتر والقلق أثناء العلاقة الجنسية، وقد يقود القلق إلى تطور مشاكل أخرى مثل ضعف الانتصاب (بالإنجليزية: Erectile Dysfunction)، والقذف المبكر (بالإنجليزية: Premature Ejaculation)، أو عدم الوصول للنشوة الجنسية، مما قد يضع الشخص في دائرة غير منتهية من الضغط النفسي والجنس الذي تتم ممارسته بقلق، وتؤدي كل مشكلة منها إلى الأخرى.
يمكن أن تحدث المشاكل الجنسية المذكورة سابقاً نتيجة للعديد من الحالات الطبية، وقد يتسبب استخدام الأدوية في تطور هذه الحالات أو قد يزيد من سوئها، ولكن إذا كان الشخص يعاني من هذه المشاكل فقط أثناء ممارسة الجنس مع شريكته الجنسية فمن غير المرجح أن تكون هناك حالة طبية خلف هذه المشكلة، ولكن تبقى الأدوية من العوامل التي قد تسبب القلق أثناء العلاقة الجنسية بسبب الآثار الجانبية لبعض الأدوية التي تعزز ميل الشخص إلى التركيز على الأداء بدلاً من الاستمتاع.
أسباب قلق الأداء الجنسي
يؤدي قلق الأداء الجنسي مثل وسواس ضعف الانتصاب، وتقييم الأداء إلى الضرر بالأداء الجنسي من خلال تشتيت العقل عن ممارسة الجنس، وإطلاق هرمونات التوتر مثل النورإيبينفرين، والأدرينالين، مما يؤدي إلى عدم تحفيز الجسم بطريقة مناسبة، وتقود جميع هذه المشاكل إلى الدوران في حلقة مفرغة، ويمكن للعديد من المخاوف أن تستحوذ على الشخص أثناء ممارسة العلاقة الحميمة ومنها: (1)
- وجود عيب أو مشكلة في شكل الجسم مثل الوزن الزائد.
- التوتر في العلاقة الزوجية.
- القلق من طول الوقت اللازم للوصول للنشوة الجنسية، أو من القذف المبكر.
- القلق حول حجم العضو الذكري.
- القلق من عدم الوصول للنشوة الجنسية، أو الحصول على تجربة جنسية سيئة خالية من المتعة.
- القلق من عدم القدرة على إرضاء الشريك الجنسي، أو أداء العلاقة الجنسية بشكل جيد.
للمزيد: كيف تتغلب على مشكلة ضعف الانتصاب؟
أعراض قلق الأداء الجنسي
للحالة العقلية والنفسية تأثير كبير على قدرة الشخص في الحصول على الإثارة الجنسية، إذ قد يتسبب قلق الأداء الجنسي من عدم القدرة على إرضاء الشريك الجنسي في إطلاق هرمونات القلق وهي النورإبنيفرين والأدرينالين، مما يؤدي إلى تضيق الأوعية الدموية ويضعف تدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية، حتى لدى الأشخاص الذين لا يواجهون عادةً أية مشاكل في الإثارة الجنسية.
يتسبب القلق أيضاً في خروج الشخص من الحالة الذهنية الصحيحة لممارسة الجنس، مما يؤدي إلى عدم التركيز على الإثارة الجنسية، وعدم الانتصاب بسبب التوتر، والانشغال بالأداء الجنسي، مما قد يشتت الشخص ويبعده عن الوصول للنشوة الجنسية أيضاً.
لا يشخص قلق الأداء الجنسي لدى النساء كثيراً مثل الرجال، ولكن قد يتسبب قلق الأداء الجنسي لدى النساء في عدم إنتاج الجسم للإفرازات اللازمة لممارسة الجنس بشكل كافي، وقد تتعرض المرأة لفقدان الرغبة الجنسية نتيجة لقلق الأداء الجنسي.
علاج قلق الأداء الجنسي
بعد التأكد من عدم وجود مشكلة صحية قد تسبب المشاكل في الأداء الجنسي وقبل البحث عن علاج التوتر أثناء العلاقة الحميمة، يمكن للتحدث للطبيب أو لشخص مقرب حول المشكلة أن يساعد على علاج الضعف الجنسي النفسي، وقد تساعد الكثير من العلاجات والأدوية على علاج المشاكل الجنسية والقلق، وفيما يلي كيفية التغلب على الخوف من العلاقة الحميمة:
- مراجعة طبيب نفسي أو مستشار في العلاقات الجنسية للمساعدة على التخلص من المشاكل والأفكار التي تسبب قلق الأداء الجنسي، ولتعلم كيف تتخلص من التوتر الجنسي بطريقة صحية.
- تجربة بعض التقنيات التي قد تساعد في التخفيف من مشكلة سرعة القذف مثل ممارسة التمارين الرياضية، وتمارين كيجل.
- مصارحة الشريك الجنسي بأسباب القلق والتحدث عنها.
- التوقف عن التفكير فيما يفكر به أو يعتقده الآخرين.
- عدم تقييم الأداء الجنسي خاصة أثناء ممارسة العلاقة الحميمة.
- التركيز على المشاعر والأفكار والتخيلات المثيرة.
- عدم تعريف النفس كمتعة شخصية لأحدهم، والشعور بأن الشخص ذو قيمة أكثر بكثير من ذلك.
- التوقف عن المبالغة في تقدير مدى سوء عدم الحصول على النشوة الجنسية.
- احترام النفس وتقديرها كإنسان.
اقرأ أيضاً: ملخص الضعف الجنسي عند الرجال