متلازمة السارس وهي اختصار للمتلازمة التنفسية الحادة وهي العدوى التنفسية الفيروسية المميتة التي يسببها الفيروسة المكللة وظهرت العدوى للمرة الاولى في آسيا عام 2002 ومن ثم انتشرت الى مدن مختلفة من امريكا الشمالية . تنتقل عدوى السارس كما في جميع انماط العدوى التنفسية عن طريق القطيرات الهوائية التي تخرج من فم المصاب الى الهواء المحيط من خلال السعال , العطاس أو التكلم , كما ينتقل الفيروس عن طريق الأجسام الملوثة كالهاتف او مقابض الابواب
لقد اوضحت وجهة نظري في مقالتي السابقة ( ناقوس الخطر من سارس ومن هو على شاكلته) والمنشورة في الطبي قبل خمسة اشهر عن مدى تلاعب المختبرات بجينات الفيروسات لتصبح فتاكة لاستخدامها في الحروب البيولوجية .
ومنذ ذالك الوقت فتحت منظمة الصحة العالمية ابوابها للدول التي تترصد هذا المرض وكانها تعلم بانه خطير اكثر من الاول (قبل 10 سنوات). ففي صفحتها التحديثية عن هذا المرض , تخبرنا بانه ومنذ خمسة اشهر ابلغت عن 14 حاله توفي منهم 8 اشخاص عالميا ومن هذه الحالات 7 في السعودية توفي منهم خمس اشخاص. وبحسبة بسيطة نرى ان نسبة الوفاة في هذه الارقام القليلة نسبيا 57%. اما في السعودية فالنسبة عاليه 71%. وعلى هذا الاساس لو انتشر هذا الفيروس بشكل فعلى فانه خطير جدا ويعتبر فتاكا والعياذ بالله.
وبما اننا جميعا مستهدفين لهذا الفيروس الفتاك لا بد لنا من اخذ الحيطة والحذر لنتفادى خطره ونصبح مقاومين له. فما الذي يجب ان نعمله وبشكل جماعي :
اولا : ان نتعود على غسل ايدينا في كل حالنا وترحالنا وفي اي مكان نتواجد فيه او نتركه. سواء بالماء والصابون او الكحول الجلي الذي يباع في عبوات صغيرة توضع في الجيب. فاي مكان نضع يدينا عليه فهناك احتمال تواجد الفيروس ويجب علينا ان نستخدمه في هذا الوقت .
ثانيا: ان نبتعد عن اي شخص عليه علامات الانفلونزا وما شابهها قدر المستطاع.
ثالثا: على الاشخاص الذين يشعرون بضيق النفس والتوعك العام وخاصة كبار السن ومن معهم امراض مزمنة او الاشخاص قليلي المقاومة ان يراجعوا الطبيب المختص بالامراض التنفسية باسرع وقت ممكن وان يحاولوا عدم الاختلاط بالاخرين (ان يعزلوا انفسهم) لمدة اسبوع على الاقل. وكذلك لبس الكمامات اذا امكن.
رابعا: يجب تفعيل الاجازة المرضية لكل العاملين في القطاع العام او الخاص للمشتبه بهم بهذا المرض. وهذه مسوؤلية تقع على عاتق الحكومات لفرض مثل هذه الاجازة على اصحاب العمل.