تبحث العديد من النساء الحوامل عن الأعشاب والفيتامينات الطبيعية لتخفيف الأعراض الشائعة في فترة الحمل، ويعد نبات إكليل الجبل هو أحد الأعشاب المشهورة بفوائدها الصحية العديدة، ولكن هل إكليل الجبل آمن للحامل؟
سنتناول الحديث في هذا المقال عن مدى أمان استخدام إكليل الجبل للحامل، وكذلك فوائده المحتملة في فترة الحمل.
إكليل الجبل للحامل
يستخدم إكليل الجبل عادة في الأطباق والوصفات سواء في الصورة الطازجة أو المجففة، أو على شكل مسحوق، أو أوراق كاملة، أو مجروشة، وعلى الرغم من اختلاف مدة صلاحية الأشكال المختلفة من إكليل الجبل، إلا أنه لا يوجد فرق كبير بينها، وعند استخدام الكمية المعتادة من إكليل الجبل في تحضير الطعام، فإن كل من أشكاله الطازجة والمجففة تعد آمنة للطبخ حتى خلال فترة الحمل.[1]
ووفقًا لإدارة الغذاء والدواء، يمكن اعتبار إكليل الجبل مكونًا غذائيًا آمنًا أثناء الحمل، ولكن يحذر منه لأنه لم يتم إجراء الكثير من الأبحاث حول الكمية الآمنة التي يمكن استهلاكها من إكليل الجبل للحامل.[1]
لذلك ينصح الأطباء بتناول إكليل الجبل للحامل بكميات معتدلة كجزء من نظام غذائي صحي طبيعي، وعلى سبيل المثال، يمكن رش بضع ملاعق كبيرة من إكليل الجبل المفروم على الطعام، ولكن ينبغي الانتباه لعدم تناول مكملات مركزة منه.[2]
اقرأ أيضًا: العناية بصحة الأم قبل وبعد الولادة
زيت إكليل الجبل للحامل
يعد إكليل الجبل من الزيوت الأساسية التي يجب الانتباه جيدًا عند استخدامها أثناء الحمل، حيث أن طبيعتها المركزة تجعل من السهل الإفراط في تناولها، لذلك يفضل تجنب استخدامه بشكل مركز أثناء فترة الحمل، وذلك للأسباب التالية:[2]
- يحتوي على مادة الكافور التي تؤدي إلى تحفيز الرحم، مما يزيد من خطر الإجهاض.
- يعمل هذا الزيت كمدر للبول ويسبب الحيض، مما يؤثر سلبًا على السائل الأمنيوسي الذي يلعب دورًا حيويًا في نمو الجنين.
ويمكن استخدام زيوت عطرية مثل زيت البرغموت، أو اللافندر، أو زهر البرتقال، أو خشب الورد بدلاً من زيت إكليل الجبل العطري للحصول على رائحة مهدئة مماثلة، لكن يجب مراقبة المزيج المستخدم، فبعض الزيوت العطرية قد يحتوي على زيت إكليل الجبل.
كما يمكن استخدام المكونات الأخرى التي تحتوي على إكليل الجبل في الطهي، مثل زيت الزيتون إكليل الجبل أو الخل البلسمي المنقوع بإكليل الجبل، دون التعرض لخطر استخدام الزيوت الأساسية.[2]
إقرأ أيضًا:علاج الصداع بالزيوت الطبيعية
شاي إكليل الجبل للحامل
تشعر الكثير من الأمهات الحوامل بالقلق حول استخدام شاي الأعشاب خوفًا من التأثير السلبي على نمو الجنين، وذلك لأن هناك بعض الأعشاب التي لا تعد آمنة عند تناولها بكميات كبيرة، مثل إكليل الجبل، ورغم أن هناك قلة من الأبحاث التي تدرس سلامة تناول شايإكليل الجبل للحامل، فإن كثيرًا من وصفات الشاي تستخدم كميات صغيرة من هذه العشبة، والتي تعد آمنة للاستخدام في الطهي ومن المستبعد أن تسبب أي ضرر.[2]
فوائد عامة لإكليل الجبل
يمتلك إكليل الجبل العديد من الفوائد الصحية المذهلة، بالإضافة إلى خصائصه العطرية، إذ يستخدم كنبات طبي لعلاج العديد من الأعراض المرضية، ويتميز هذا العشب بشهرته في الطبخ في مناطق البحر الأبيض المتوسط، حيث يضاف زيته إلى العديد من الأطباق لإضفاء نكهة شهية ومميزة، كما استخدمه الرومان في الكثير من احتفالاتهم الدينية، ويمكن استخدامه للتخفيف من العديد من الأعراض المرضية، بجانب العديد من الفوائد الشائعة الأخرى، وتشمل أهم تلك الفوائد ما يلي:[2]
- غسول للفم: يمكن استخدام زيت إكليل الجبل كمطهر فعال، ولذلك شاع استخدامه كغسول للفم.
- علاج مشاكل الجهاز التنفسي: يمكن استخدام زيت إكليل الجبل للتخفيف من أعراض بعض أمراض الجهاز التنفسي، إذ يساعد الزيت على علاج التهاب الحلق، والحساسية، والبرد .
- تخفيف التوتر: يتم إفراز هرمون الكورتيزول من قبل الجسم عند الشعور بالتوتر، وقد تؤدي زيادة مستوى هذا الهرمون في الدم إلى الشعور بالقلق، كما أن الإجهاد يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات في التوازن الهرموني بالجسم، ولهذا عند الشعور بالتوتر يمكن استخدام زيت إكليل الجبل بوضع قطرتين تحت الأنف، للتخفيف من مستوى التوتر.
- تعزيز المناعة: يمكن أن يساعد استخدام زيت إكليل الجبل على تقوية جهاز المناعة.
- تقليل الالتهابات: يمتلك زيت إكليل الجبل خصائص مضادة للميكروبات، كما أنه يساعد على تقليل الالتهاب الناجم عن فيروس الهربس.
- التقليل من الآلام: ينصح بتدليك منطقة الألم في العضلات، أو الصداع أو المفاصل المؤلمة، أو التواء الركبة باستخدام زيت إكليل الجبل، إذ يعزز تدليك تلك المناطق الدورة الدموية ويساعد على تخفيف الألم، كذلك، يستخدم زيت إكليل الجبل لتسريع عملية التئام الجروح.
اقرأ أيضًا: كيفية اختيار غسول الفم
حساب موعد الولادة التقريبي(بسيط)
تستعمل هذه الحاسبة لتحديد موعد تقريبي لتاريخ الولادة، وتعتمد في ذلك على عمر الحمل المرتبط بآخر دورة شهرية.
يتم تحديد عمر الحمل المرتبط بآخر دورة شهرية عن طريق حساب عدد الأيام المنقضية منذ أول يوم من آخر دورة شهرية، كما يمكن تحديد تاريخ الولادة المتوقع عن طريق إضافة 280 يوم (40 أسبوع) إلى تاريخ اليوم الأول من آخر دورة شهرية.
ومع ذلك تحذر الإدارة الغذائية والدوائية من تناول الأعشاب خلال فترة الحمل على الرغم من أنها مكونات طبيعية، لذلك يجب على النساء الحوامل عدم تناول أي منتجات عشبية قبل التحدث مع مقدمي الرعاية الصحية، كما يتم تشجيع النساء على استشارة أخصائي أعشاب من ذوي الخبرة بشأن تناول الأعشاب خلال فترة الحمل، فقد تحتوي بعض المنتجات العشبية على مواد تجعلها غير ملائمة للاستخدام خلال فترة الحمل.[3]
حيث يمكن أن تحتوي هذه الأعشاب على مواد قد تؤدي إلى الإجهاض، أو الولادة المبكرة، أو تقلصات الرحم، أو الإضرار بالجنين، بجانب أنه يتم إجراء العديد من الدراسات لفهم تأثير الأعشاب المختلفة على النساء الحوامل أو الأجنة، لذا يجب توخي الحذر فيما يتعلق باستخدام إكليل الجبل للحامل أو أي أعشاب أخرى خلال فترة الحمل.[3]