عادة ما يحدث تورم الأصابع نتيجة الالتهابات، أو تراكم السوائل في بعض أجزاء الجسم، ويمكن أن يكون التورم داخلي أو يؤثر على الجلد من الخارج. وفي حالة الإصابة بتورم الأصابع دون سبب واضح، يجب الذهاب إلى الطبيب لمعرفة السبب، والبدء في العلاج.
أسباب تورم الأصابع
فيما يلي أبرز أسباب تورم الأصابع:
تورم الأصابع بسبب ارتفاع درجة حرارة الطقس
تؤدي الحرارة الشديدة إلى تمدد الأوعية الدموية، حيث يحاول الجسم الحفاظ على البرودة، وحينها يمكن أن تتسرب بعض السوائل إلى الأنسجة الرخوة وتسبب الانتفاخ. ويعتبر هذا النوع من التورم مؤقت ولا يدوم لفترة طويلة، كما أنه لا يشكل خطورة على الصحة، ولكن في حالة ظهور التورم في أصابع اليدين، والقدمين مصحوباً بألم، أو ضعف في الأطراف فيجب استشارة الطبيب للتأكد من عدم وجود مشكلة صحية.
تورم الأصابع بسبب تناول الكثير من الملح
يزيد الملح الزائد في الجسم من فرص احتباس السوائل، مما يؤدي إلى حدوث التورم، ويكون الأمر مؤقتاً ولا يستمر سوى يوم واحد في معظم الأحيان، أو قد يتكرر لعدة أيام وفقاً لكمية الأملاح التي يتم تناولها يومياً في النظام الغذائي. ينصح بتقليل الأملاح المضافة للأطعمة لتفادي تورم الأصابع، ولكن إذا استمرت المشكلة حتى بعد تجنب تناول الملح، فينبغي الذهاب إلى الطبيب ومعرفة الأسباب الكامنة وراء هذه المشكلة.
للمزيد اقرأ: علاج الأملاح الزائدة في الجسم
تورم الأصابع بسبب الإصابة بالتهاب المفاصل
في بعض الأحيان، يشير تورم الأصابع بالإصابة بالتهاب المفاصل أو التهاب المفاصل الروماتويدي، وهي مشكلة صحية تستدعي زيارة الطبيب لتجنب مضاعفاتها على الجسم. يحدث هذا النوع من التهاب المفاصل المرتبط بالعمر نتيجة تآكل أنسجة التوسيد في نهاية المفاصل. كما يمكن أن يتسبب التهاب المفاصل الروماتويدي في الإصابة بتورم الأصابع، وهو مرض مناعي ذاتي يهاجم بطانة المفاصل ويتسبب في حدوث هذا الإنتفاخ.
تورم الأصابع بسبب حدوث عدوى أو إصابة
يمكن أن ينتج تورم الأصابع عن حدوث عدوى بكتيرية، مما يسبب ألم، واحمرار، وانتفاخ، ويمكن أن تنتج العدوى عن بعض العادات اليومية الخاطئة مثل غسل الصحون بدون ارتداء قفازات أو إزالة الجلد المحيط بالأظافر، مما يؤدي إلى انتقال البكتيريا إلى الأصابع. أيضاً يمكن أن تؤدي الإصابات البسيطة والخدوش والجروح إلى حدوث التورم في الأصابع.
عندما يتم اكتشاف الإصابات في وقت مبكر، يمكن معالجة الإصابات بالكمادات الدافئة التي تخفف من التورم، كما يمكن استخدام مراهم موضعية لتخفيف الآلام والالتهابات الناتجة عن العدوى، أما في حالة كانت الإصابة شديدة وتسبب ألماً لا يمكن تحمله وصعوبة في استخدام الأصابع أو ظهور قيح، فيجب الذهاب على الطبيب للمساعدة في تصريف القيح والتخلص من السوائل الزائدة قبل حدوث أي مضاعفات.
وللوقاية من العدوى المسببة لانتفاخات الأصابع، ينصح بغسل اليدين جيداً باستمرار، وخاصة بعد العودة إلى المنزل، كما يجب ارتداء القفازات عند القيام بغسل الصحون أو استخدام أي منظفات في المنزل، ويجب التوقف عن عادة إزالة الجلد المحيط بالأظافر، حيث أن التخلص منه يزيد فرص حدوث العدوى والبكتيريا.
شاهد أيضاً: الطريقة الصحيحة لغسل اليدين
تورم الأصابع بسبب ممارسة التمارين الشاقة
من المحتمل أن تصاب الأصابع بالانتفاخ والتورم أثناء ممارسة الرياضة، وذلك نتيجة تمدد الأوعية الدموية استجابة لمتطلبات الطاقة المتزايدة في العضلات، حيث يقوم الجسم بإنتاج الحرارة، وحينها تقوم الأوعية الدموية بتحرير المزيد من السوائل إلى الأصابع في اليدين والقدمين، فهذه هي الطريقة التي يعتمدها الجسم للتبريد وتنظيم درجة الحرارة بداخله. في حالة حدوث تورم الأصابع بعد ممارسة الرياضة، فهذا يعني أن الجسم بحاجة إلى راحة، واختيار التمارين المناسبة للجسم حتى لا تشكل ضغطاً على الأوعية الدموية.
تورم الأصابع بسبب تناول بعض الأدوية
يمكن أن تسبب بعض الأدوية حدوث تورم الأصابع، مثل أدوية ارتفاع ضغط الدم، وأدوية مرض السكري، والمنشطات، بالإضافة إلى حبوب منع الحمل.
ينبغي عدم تناول أي أدوية دون وصف الطبيب لتجنب الأعراض الجانبية التي تسبب ضرراً على الجسم، وفي حالة تناول أي دواء بوصف من الطبيب، يجب الالتزام بالجرعات المحددة، أما إذا تسبب الدواء في تورم الأصابع أو أي أعراض جانبية غير طبيعية، فيجب إخبار الطبيب بهذا الأمر لمعرفة، السبب واختيار أدوية بديلة تناسب الجسم.
تورم الأصابع بسبب الإصابة بمتلازمة النفق الرسغي
إن متلازمة النفق الرسغي هي حالة تحدث نتيجة الضغط على العصب الذي يمتد من الساعة إلى راحة اليد، وعادة ما تصيب النساء أكثر من الرجال، وهناك أسباب عديدة للإصابة بمتلازمة النفق الرسغي مثل الصدمات المتكررة أو إصابة في الرسغ، وكذلك إجهاد العمل. كما يمكن أن تؤدي بعض الأمراض للإصابة بمتلازمة النفق الرسغي مثل قصور الغدة الدرقية أو التهاب المفاصل الروماتويدي. ويعتبر تورم الأصابع من الأعراض المصاحبة لمتلازمة النفق الرسغي، بالإضافة إلى الشعور بألم في الأصابع، ووخز، وتنميل في اليدين، وتستدعي اللجوء إلى الطبيب.
تورم الأصابع في فترة الحمل
من الطبيعي أن تصاب الحامل بتورم في الأصابع، وخاصة في أصابع القدمين، ويرجع ذلك للضغط الشديد الذي يسببه الحمل على الساقين، ولكن في بعض الأحيان يؤشر تورم الأصابع للإصابة بتسمم الحمل، ولذلك ينبغي المتابعة مع الطبيب لمعرفة سبب حدوث التورم إذا كان طبيعي أو يشكل خطورة على صحة الأم والجنين، حيث أن عدم علاج تسمم الحمل يسبب تلف الأعضاء، بما في ذلك الكبد والكلى. وإلى جانب تورم الأصابع، يمكن ملاحظة بعض الأعراض الأخرى لتسمم الحمل، مثل عدم وضوح الرؤية، ورائحة غريبة في البول، والصداع الشديد، والغثيان، والقيء.
ولتفادي تورم الأصابع خلال الحمل، ينصح بممارسة تمارين رياضية لليدين والساقين حتى تساعد في زيادة تدفق الدم في الأطراف، كذلك ينصح بعدم الوقوف لفترات طويلة خلال الحمل، ويجب على الحامل أن تحافظ على وزنها من خلال تناول الأطعمة الصحية وتجنب الأطعمة التي تسبب السمنة، وذلك لأن زيادة الوزن سوف تزيد من الضغط على الساقين والقدمين، وتجعلهما أكثر عرضة للإصابة بالانتفاخات والتورم.
تورم الأصابع بسبب الإصابة بمتلازمة رينود
إن متلازمة رينود هي حالة نادرة يحدث فيها تضيق الشرايين مما يحد من الدورة الدموية الطبيعية، ويمكن أن تؤدي بعض الأسباب إلى الإصابة بمتلازمة رينود، مثل برودة الطقس، والإجهاد، والإصابات في اليدين، وتلف الأنسجة. كما أن تناول بعض الأدوية يزيد من فرص حدوث المشكلة مثل أدوية ارتفاع ضغط الدم وأدوية الصداع النصفي. ويصاحب تورم اليدين بعض الأعراض الأخرى مثل التنميل أو الوخز، والألم في الأصابع، وتغير لون الجلد ليصبح فاتحاً عن لونه الطبيعي.
تورم الأصابع بسبب مشاكل الكلى
في حال فشل الكليتين في إزالة السوائل الزائدة، فسوف يحتفظ الجسم بالماء، مما يؤدي إلى تورم الأصابع واليدين، وهي حالة تسمى الوذمة، ويمكن أن تؤثر على أي جزء من الجسم، ولكن عادة ما يحدث التورم في اليدين، والقدمين، والساقين، والكاحلين. ويمكن أن تسبب مشاكل الكلى مضاعفات خطيرة في الجسم، ولذلك يجب إجراء الفحوصات للتأكد من سلامتها، وعلاج أية مشكلة في وقت مبكر.
اقرأ أيضاً: أمراض الكلى وتأثيراتها المختلفة
تورم الأصابع بسبب انسداد في الجهاز اللمفاوي
وتسمى أيضاً الوذمة اللمفية، وهو مرض نادر يسبب تورم الأطراف، حيث لا يتمكن السائل الليمفاوي من نقل النفايات، والبكتيريا، والفيروسات خارج الجسم نتيجة إصابة الجهاز اللمفاوي بانسداد، مما يؤدي إلى حدوث الانتفاخات في اليدين، والقدمين، ويمكن ملاحظة بعض الأعراض الأخرى مثل زيادة سمك الجلد. تحتاج هذه الحالة إلى علاج حتى لا تسبب مضاعفات خطيرة بالجسم.