يحدث أثناء العلاقة الجنسية بين الزوجين، خروج بعض الإفرازات المهبلية بعد الجماع أو خلاله، تلعب تلك الإفرازات دوراً هاماً في تسهيل عملية الجماع وغيرها من المهام.

نناقش في هذا المقال أسباب نزول الإفرازات المهبلية أثناء العلاقة وبعدها، ونعرف، هل تعتبر كثرة إفراز المهبل بعد الجماع علامة خطر؟

الإفرازات المهبلية والجماع

تعد العلاقة بين الإفرازات المهبلية والجماع علاقة سببية، حيث يلاحظ زيادة الإفرازات المهبلية أثناء العلاقة، وقبلها، وبعدها أيضاً، لما لتلك الإفرازات من أدوار هامة نذكرها فيما يلي: (1)

  • تسهيل العلاقة الجنسية.
  • ترطيب المهبل أثناء الجماع لحمايته من الالتهاب والشعور بالألم.
  • تنظيف المهبل من بقايا السائل المنوي للرجل وأي جسم غريب داخل المهبل.
  • استعادة التوازن الحمضي الخاص بالمهبل ثانية بعد انتهاء العلاقة، حيث ترتفع حامضية مني الرجل عن درجة حموضة المهبل.

للمزيد: هل يمكن استخدام زيت الزيتون كمزلق أثناء الجماع؟

أسباب زيادة الإفرازات المهبلية أثناء العلاقة

ينتج المهبل الإفرازات طوال الوقت، وهي دلالة على صحة المهبل ونظافته، لكن تلاحظ السيدة كثرة الإفرازات المهبلية أثناء العلاقة الجنسية وازدياد سمكها، يعود ذلك إلى الأسباب التالية: (3)(2)

  • الإثارة الجنسية

تزداد إفرازات المهبل بصورة تلقائية عند شعور المرأة بالإثارة الجنسية، حيث يرتفع معدل تدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية، مما ينتج عنه زيادة إنتاج الإفرازات المهبلية من الغدد الموجودة في المهبل، وهي عملية طبيعية كي يحدث الجماع دون ألم للسيدة، وتتميز الإفرازات بلونها الأبيض الحليبي، أو الشفاف الصافي. (2)

  • القذف الأنثوي

قد تقذف السيدة أثناء ممارسة العلاقة السوائل من مجرى البول، وهي عملية طبيعية تساعد على زيادة إفرازات المهبل أثناء العلاقة. (2)

  • تغير الدورة الشهرية

يقصد بتغير الدورة الشهرية، موعد العلاقة الجنسية وموقعها من دورة الحيض الكاملة للمرأة وليس أيام نزيف الدم، حيث تتغير إفرازات المهبل إلى الشكل الأكثر سمكاً واللون الأبيض الداكن في بدايات الدورة الشهرية ونهايتها، إذا تصادف حدوث الجماع في تلك الأيام، فمن الطبيعي أن تلاحظ المرأة زيادة الإفرازات المهبلية أثناء العلاقة وتغير قوامها. (3)

اقرأ أيضاً: 10 من أسباب الإفرازات المهبلية المستمرة

الإفرازات المهبلية بعد الجماع

تلاحظ السيدة أيضاً الكثير من الإفرازات المهبلية بعد الجماع، يعود ذلك إلى الآتي: (1)(4)

  • السائل المنوي للرجل: يسيل مني الرجل الذي تم قذفه في المهبل مرة أخرى إلى خارج جسم المرأة، ويبدو وكأنه إفرازات مهبلية، لتشابههم في الشكل والقوام، وهو أشهر أسباب الإفرازات المهبلية بعد العلاقة.
  • شهوة المرأة: تصل نسبة من النساء إلى هزة الجماع وتقذف سائلاً أبيضاً يشبه قذف الرجل وهو من الإفرازات المهبلية بعد الجماع، وقد تقذف المرأة دون أن تصل إلى هزة الجماع أيضاً.
  • جرح المهبل: قد يتحول لون الإفرازات المهبلية بعد العلاقة إلى الوردي، يعود ذلك إلى حدوث ضرر أو جرح في خلايا المهبل نتيجة لعنف العلاقة، يجب الاتصال بطبيب إذا تحول الأمر إلى نزيف أو صاحبه ألم في البطن، مع الحرقان، والحكة.

    • للمزيد: إفرازات مهبلية دموية، هل هي طبيعية؟

    لا تعتبر كثرة الإفرازات المهبلية بعد الجماع علامة خطر، طالما لا يصاحبها رائحة كريهة، أو ألم في المهبل، أو حرقان وحكة. (4)

    أسباب أخرى للإفرازات المهبلية بعد العلاقة

    يعد كل ما سبق ذكره من أسباب الإفرازات المهبلية بعد العلاقة، علامات طبيعية ولا تثير القلق، لكن هناك أسباب أخرى غير طبيعية تشير إلى إصابة المرأة بحالة صحية تستدعي العلاج.

    يجب عدم إهمال علاج إفرازات المهبل أثناء العلاقة خاصة إذا تغير لون الإفرازات المهبلية أثناء العلاقة أو بعدها إلى اللون الأصفر الداكن، أو الأخضر، أو الرمادي، حيث تدل جميع تلك الألوان على التقاط عدوى بكتيرية أو فطرية في المهبل. (2)

    تصاحب العدوى أيضاً أعراض مثل الحكة، والحرقان، وتهيج المهبل وتورمه، وآلام الحوض والبطن، نذكر فيما يلي بعض تلك الأسباب غير الطبيعية المسببة لكثرة الإفرازات المهبلية أثناءالعلاقة أو بعدها: (4)

    • الأمراض المنقولة جنسياً مثل الكلاميديا.
    • التهاب المهبل الجرثومي.
    • التهاب المهبل الفطري.
    • التهاب الحوض.

    اقرأ أيضاً: علاج الافرازات المهبلية بالطرق الطبيعية

    توصى النساء بالتوجه إلى الطبيب عند ملاحظة علامات وأعراض غير طبيعية على الإفرازات المهبلية، مثل تغير اللون، أو القوام، أو الرائحة، خاصة حال حدوث تلك التغيرات أثناء العلاقة أو بعدها.