تتفاجأ بعض النساء بقلة دم الدورة الشهرية، أو انقطاعها في موعد أبكر من المعتاد دون معرفة السبب، ويبدأن بالبحث عن الأسباب وطرق العلاج. سنتعرف في هذا المقال على أسباب قلة دم الدورة الشهرية للبنت والمتزوجة.
يمكنكم الآن استشارة طبيب من أطبائنا للإجابة على كافة استفساراتكم المتعلقة بهذا الموضوع.
من الجدير بالذكر، أن قلة دم الدورة في معظم الأحيان أمر طبيعي، حيث أنها تكون كثيفة في أشهر، وأخرى تكون قليلة. كما يوجد العديد من العوامل الطبيعية التي تسبب نقص دم الدورة عن المعتاد، مثل: [1,2]
ولكن قد تتسبب بعض العوامل الحالات الصحية بذلك، ومن أسباب قلة دم الدورة ما يلي:
العمر من أسباب قلة دم الدورة
تختلف كثافة دم الدورة مع اختلاف الأعمار، حيث أن الدورة الشهرية تكون منتظمة في العشرينات والثلاثينات من العمر، ثم تصبح أكثر غزارة وكثافة في أواخر سن الثلاثين والأربعين، وقد يصاحبها قصر مدتها. [1]
ومع اقتراب فترة انقطاع الطمث (بالإنجليزية: Menopause)، يكون دم الدورة الشهرية قليل كأحد الأعراض المبكرة لسن اليأس، ولكن هذا لا يدل على عدم وجود احتمالية للحمل، وبذلك نكون قد أجبنا على تساؤل هل قلة دم الدورة تمنع الحمل. [3,4]
انقطاع التبويض
قد تتسائل النساء هل قلة دم الدورة يدل على ضعف التبويض؟ وهنا يجدر الإشارة إلى أنه قد يتسبب انقطاع التبويض بظهور مجموعة من الاضطرابات في الدورة الشهرية، ولا تقتصر فقط على قلة دم الدورة، وتحدث بسبب عدم إطلاق الجسم للبويضة، حيث أنه يسبب أيضًا عدم انتظام في الدورة الشهرية. ومن أعراض انقطاع التبويض (بالإنجليزية: Anovulation) ما يلي: [1,5]
الحمل من أسباب قلة دم الدورة
في بداية الحمل، تبدأ البويضة بالانغراس في بطانة الرحم، ما يسبب نزيفًا خفيفًا قد يختلط لدى بعض النساء بأنه دم الدورة الشهرية، حيث أنه قد يحدث في توقيت مقارب لتوقيت الدورة الشهرية، ويجدر الإشارة إلى أن هذا النزيف أو البقع تبدأ بالنزول بعد 10-14 يوم من الإخصاب، وقد تستمر لمدة يومين. [1,2,4]
عادة، لا يتطلب الأمر مراجعة الطبيب عند نزول دم خفيف في بداية الحمل، حيث أنه أمر طبيعي، ولكن في بعض الأحيان، قد يكون النزيف ناتج لحالة طبية تستدعي ذلك، مثل الحمل خارج الرحم (بالإنجليزية: Ectopic Pregnancy). في حال وجود قلق حول النزيف أثناء الحمل، يجب مراجعة الطبيب على الفور. [2,3]
اقرأ أيضًا: الحمل خارج الرحم عند النساء
من خصائص دم الغرس ما يلي: [6]
الولادة والرضاعة الطبيعية
تفقد المرأة أثناء الولادة الكثير من الدم، ولكن قد تصاب بعضهن بالنزيف أثناء الولادة، وهي حالة نادرة جدًا، ولكن تتسبب بمضاعفات، حيث أنه يسبب تلف الغدة النخامية، مسببًا حالة تسمى بمتلازمة شيهان (بالإنجليزية: Sheehan s Syndrome)، ما ينتج عنها اضطرابات في جميع هرمونات الجسم. [3]
ولكن يجدر الإشارة هنا إلى أنه ليس كل انخفاض في كثافة دم الدورة بعد الولادة يعني الإصابة بالمتلازمة، وتنصح النساء بمراقبة الدورة الشهرية لمدة شهرين، وفي حال استمرار المشكلة ينصح بمراجعة الطبيب. [3]
أما عن الرضاعة الطبيعية، فإن الجسم يطلق هرمون الأوكسيتوسين (بالإنجليزية: Oxytocin)، الهرمون المحفز لإنتاج الحليب، والمانع لإفراز البروجسترون في الجسم، أحد أسباب قلة نزول الدم في الدورة الشهرية، أو انقطاعها لفترة. [3,4]
اقرأ أيضًا: الدورة الشهرية بعد الولادة القيصرية
الضغط النفسي والإجهاد
يؤثر الضغط النفسي والإجهاد على الدورة الشهرية، سواء ذلك الناتج عن الإجهاد في العمل، أو قلة النوم، أو حتى الإفراط في ممارسة التمارين الرياضية. [3]
قد تحدث التغيرات المصاحبة بممارسة الرياضة نتيجة للنحافة المفرطة للرياضيين، أو نتيجة للضغط الشديد عند ممارسة التمارين. [4]
للمزيد: التوتر والدورة الشهرية، ما العلاقة؟
استخدام موانع الحمل الهرمونية
قد تظهر مشكلة قلة دم الدورة بعد تناول حبوب منع الحمل، حيث أنها تعمل على تثبيت بطانة الرحم، وترققها لمنع غرس البويضات المخصبة فيها، مسببًا قلة دم الحيض عن المعتاد، ويجدر الإشارة إلى أن الأطباء يقومون بوصف موانع الحمل الهرمونية للنساء اللواتي يعانين من غزارة الطمث. [2,3]
لا يشترط تناول حبوب موانع الحمل الهرمونية لتسبب قلة دم الحيض، حيث أن لها أشكال متعددة ستؤثر على غزارتها، وتشتمل على: [4]
حالات صحية معينة
يمكن أن تؤثر بعض الحالات الصحية على الهرمونات في الجسم مسببة تغيرات في الدورة الشهرية وقلتها، مثل: [1,2,3,4,6]
متى يجب مراجعة الطبيب؟
بشكل عام، يعد قلة دم الدورة الشهرية أمر طبيعي ولا يستدعي مراجعة الطبيب، ولكن قد ينصح بمراجعة الطبيب في حالات معينة من قلة دم الدورة، تشمل ما يلي: [1,4]