يعرف الارهاقبأنه نقص في الطاقة، سواء لأسباب عضوية أو نفسية,ويتصاحب هذا الشعور أحيانا مع النعاس، غير أنه لا يعد مرادفا له.

أسباب الشعور الارهاق:

-(ما ينجم عن العادات والسلوكات اليومية) ويتضمن هذا القسم ما يلي:

طبيعة الطعام والشراب الذي يتناوله الفرد: فعلى سبيل المثال، يؤدي تناول طعام الى تذبذب مستويات السكر في الدم وهذا يؤدي إلى الشعور بالإرهاق. وعلاوة على كون الغذاء الصحي المتوازن يقلل من الشعور بالإرهاق أو يزيله تماما، فإنه أيضا يحول دون زيادة الوزن التي تؤدي بحد ذاتها إلى الإصابة بالإرهاق.

قلة النوم: فهناك العديد من الأشخاص الذين لا يحصلون على ساعات كافية من النوموينصح هؤلاء بما يلي:

-تجنب ما يحتوي على مادة الكافين في الساعات التي تسبق النوم,ويذكر أن هذه المادة تتواجد في الشاي والقهوة والشوكولاتة وغير ذلك

-إغلاق التلفاز قبل الذهاب إلى النوم.

- غرفة النوم الهادئة والمعتمة وغير الحارة تساعد أيضا علىٰ النوم.

عدمممارسة التمارين الرياضية: وهذا يعد عاملا مهما، فقد ذكر الطبيب جيه فريد رالستون، وهو من الكلية الأمريكية للأطباء، أن وصفته المفضلة لعلاج الإرهاق هي ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم، وذلك مع الحرص على الانتهاء منها قبل ثلاث ساعات على الأقل من موعد النوم.

ويذكر أنه يجب الاستفسار من الطبيب حول مقدار ونوع الرياضة المناسبة للشخص، وخصوصاً إن كان مصابا بمرض متعلق بالقلب أو الأوعية الدموية. وعلى عكس ما هو معروف بين العديد من الناس بأن التمارين الرياضية تزيد من الشعور بالإرهاق، فقد تبين من خلال العديد من الدراسات أنها تعد مولدا للطاقة.

-(ما ينجم عن أمراض أو أعراض للأمراض):

تعد الأسباب السابقة الأكثر شيوعا للإصابة المستمرة بالإرهاق. لكن، في بعض الحالات، قد يكون هذا الشعور ناجما عن مرض ما أو عرضا له. وتتضمن الأمراض والحالات التي تسبب الإرهاق ما يلي:

فقر الدم(الأنيميا)والذي يعد سببا واسع الشيوع للإرهاق، وهذا بحسبما ذكرته الطبيبة ساندرا فايهوفر، وهي أستاذة مساعدة في جامعة إموري,وأضافت الطبيبة فايهوفر أنه من الممكن الكشف عن وجود هذا السبب من خلال إجراء فحص دم بسيط للشخص. وأشارت إلى أن فقر الدم يعد أكثر انتشارا بين النساء مقارنة بالرجال, ويعود السبب وراء ذلك إلى ما تخسره النساء في فترة الحيض من حديد، خصوصا إن كان الحيض غزيرا. وغالبا ما يعالج فقر الدم باتباع حمية غنية بالحديد. أما في حالات النقص المزمن للحديد، فعادة ما يعطى الشخص مكملات من الحديد بعد استشارة الطبيب.

النقص في مواد غذائية مهمة، منها البوتاسيوم, وكما هو الحال لدى مصابي فقر الدم، فالكشف عن هذه الحالة يتم عبر إجراء فحص دم بسيط.

مشاكل الغدة الدرقية، فسواء كان هناك نقص أو زيادة في نشاط هذه الغدة، فإنها قد تسبب الشعور بالإرهاق,ويتم التعرف على وجود اضطراب في نشاط هذه الغدة عبر فحص بسيط للدم يكشف عن مستويات الهرمونات المحفزة لها.

مرض السكري، فمن لديهم مستويات غير مسيطر عليها من السكر في الدم يشعرون بالإرهاق.

أمراض القلب، حيث يعد الشعور بالإرهاق الذي لا تفسير له علامة على احتمالية وجود مرض قلبي غير مشخص، وخصوصا لدى النساء,وهذا بناء على ما بينه الطبيب رالستون الذي بين أنه في حالة عدم القدرة على ممارسة مقدار الرياضة الذي من المعتاد ممارسته بسهولة، أو الشعور بزيادة في الإرهاق عند ممارستها، فإن السبب قد يكون عائدا إلى وجود مشكلة ما في القلب.

اضرابات النوم، فإن كان الشخص يشعر بالإرهاق ولا يجد ما يريحه، فإنه قد يكون مصابا باضطراب في النوم، خصوصا إن كان الشخير مصاحبا لهذا الشعور ومن الجدير بالذكر أن السبب وراء هذا الإرهاق قد يكون ناجما عن انقطاع الأنفاس الانسدادي أثناء النوم.

● الاكتئآب، فإن تصاحب الشعور بالإرهاق مع حزن وعدم القدرة على الاستمتاع بالنشاطات التي كان يستمتع بها الشخص سابقا، فإنه قد يكون مصابا بالاكتئآب,ويذكر أن هناك أمراض وحالات نفسية أخرى قد تسبب الإرهاق، منها القلق واضطرابات الطعام والحزن على فقدان شخص عزيز.

الأدوية فتجدر الإشارة إلى أن هناك بعض الأدوية، منها بعض الأدوية المضادة للاكتئآب وبعض الأدوية الخاصة بالقلب، قد تسبب الإرهاق.

ومن الجدير بالذكر أن هناك متلازمات واضطرابات يعد الإرهاق عرضها الأساسي لدرجة أنه يدخل في تسميتها، من ضمنها متلازمة الإرهاق المزمن.

علاج الارهاق:

-التغذية المتوازنة

-ممارسة التمارين الرياضية

-تجنب الكافيين والتدخين

-ضبط السكر في الدم

-علاج فقر الدم ومشاكل الغدة الدرقية

-تجنب القلق والاضرابات النفسية