يعد الطفح الجلدي لدى الأطفال أحد المشاكل الصحية الشائعة، التي تسبب أرقاً كبيراً للأطفال والأمهات على حد السواء. وتتعدد أسباب وأشكال الطفح الجلدي عند الأطفال، وكذلك طرق علاجها والتعامل معها، كما سنسرد في هذا المقال.
أسباب الطفح الجلدي عند الأطفال
من الصعب التفريق بين مختلف الأسباب عن طريق الشكل الظاهري فقط في الكثير من حالات الطفح الجلدي، وذلك لتشابه العديد من مسببات الطفح فى الشكل. ويعتمد الأطباء فى التفريق بين مختلف مسببات الطفح الجلدي عند الأطفال أيضاً على ما يلي:
- طبيعة سلوك الطفح الجلدي.
- الأعراض المصاحبة، والتي تتعدد وتتنوع بين مكان ظهور الطفح الجلدي، وتوزيعه فى الجسم.
- سرعة ظهور ومدة وجود الطفح.
- ظهور أعراض أخرى، مثل الحكة أو ارتفاع درجة الحرارة. [1]
وتتعدد أسباب الطفح الجلدي عند الأطفال بين العدوى البكتيرية، الفيروسية، أو الفطرية، بالإضافة لأسباب أخرى مثل التحسس، ونذكر هنا أشهر أسباب الطفح الجلدي عند الأطفال:
- الالتهاب الخلوي (بالإنجليزية: Cellulitis): عدوى تصيب الطبقات العميقة من الجلد والأنسجة الكامنة تحته.
- جدري الماء (بالإنجليزية: Chickenpox): عدوى فيروسية تصيب معظم الأطفال، خاصة تحت سن العاشرة.
- الأكزيما (بالإنجليزية: Eczema): وهي حالة مزمنة طويلة الأمد، تسبب حكة الجلد واحمراره و جفافه وتشققه.
- القوباء (بالإنجليزية: Impetigo): عدوى جلدية شائعة وشديدة العدوى تسبب تقرحات وبثور بالجلد.
- الحصبة (بالإنجليزية: Measles): مرض شديد العدوى يصيب الأطفال الصغار، مؤخراً قل معدل الإصابة به بسبب التطعيم الإجباري للأطفال ضده.
- المليساء المعدية (بالإنجليزية: Molluscum Contagiosum): عدوى جلدية فيروسية شديدة العدوى، عادة ما تصيب الأطفال بين سن سنة وخمس سنوات.
- النخالية الوردية (بالإنجليزية: Pityriasis Rosea): حالة جلدية شائعة نسبياً تسبب طفحاً جلدياً مؤقتاً في صورة بقع متقشرة حمراء بارزة، عادة ما تصيب الأطفال الأكبر سناً و الكبار بين سن العاشرة والثلاثين.
- الحمى القرمزية (بالإنجليزية: Scarlet Fever): عدوى بكتيرية شديدة العدوى، تصيب عادة الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنتين وثماني سنوات.
- التهاب السحايا (بالإنجليزية: Meningitis): على الرغم من أن التهاب السحايا أصبح أقل شيوعاً خلال السنوات الأخيرة ، إلا أنه نظراً لخطورة المرض، فمن المهم أن نكون على دراية بالطفح الجلدي وعلامات وأعراض التهاب السحايا الأخرى، ويكون الطفح الجلدي فى صورة طفح مبقع لا يتلاشى عند لف كوب فوقه، ولكنه ليس بالضرورة متواجداً فى كل الحالات.
تم حديثاً رصد بعض حالات الإصابة بكوفيد 19 (بالإنجليزية: COVID 19)، ظهرت عليها أعراض الطفح الجلدي. [1,2]
اقرأ أيضاً: أنواع الطفح الجلدي وأعراضه
الأعراض المصاحبة للطفح الجلدي عند الأطفال
يمكن للأطباء التمييز بين الأسباب المختلفة للطفح الجلدي، عن طريق الأعراض المميزة المصاحبة لبعض أسباب هذا العرض.
الأسباب التي تكون عادة مصحوبة بارتفاع درجة الحرارة:
- الحمى القرمزية.
- الحمامى العدوائية (بالإنجليزية: Erythema Infectiosum).
- الوردية لدى الأطفال.
الأسباب التي تكون عادة مصحوبة بالحكة:
- التهاب الجلد التأتبي (بالإنجليزية: Atopic Dermatitis).
- النخالية الوردية.
- عدوى الحمامي (بالإنجليزية: Erythema Infectiosum).
- عدوى المليساء المعدية.
- عدوى السعفة (بالإنجليزية: Tinea Infection).
اقرأ أيضاً: أسباب الطفح الجلدي الشائعة والنادرة
الأسباب التي تكون عادة مصحوبة بأعراض خاصة مميزة:
- الوردية لدى الأطفال: والتي عادة ما يكون الطفح الجلدي مسبوقاً بارتفاع شديد في درجة الحرارة، ويظهر الطفح الجلدي بعد انخفاض درجة الحرارة.
- النخالية الوردية: والتي تتميز بظهور "بقعة هيرالد" ويكون توزيع الطفح الجلدي متماثلاً بين جانبي الجسم متخذاً نمط شجرة عيد الميلاد.
- الحمى القرمزية: يتطور الطفح الجلدي عادة فى الجزء العلوي من الجذع قبل أن ينتشر فى جميع أنحاء الجسم، عدا الراحتين والأخمصين.
- القوباء: وهي عدوى بكتيرية سطحية تصيب بشكل أساسي الوجه والأطراف عند الأطفال.
- الحمامى المعدية: والتي تكون مسبوقة ببادئة فيروسية يتبعها طفح جلدي على الوجه متخذا شكل "صفعة الخد".
- المليساء المعدية: وهي تتميز بوجود حطاطات بيضاء لؤلؤية، أو بلون اللحم مع وجود سرة مركزية، وهذا المرض الفيروسي شديد العدوى، ولكنه عادة ما يزول دون تدخل. [1,3]
- السعفة: وهي عدوى جلدية فطرية شائعة عند الأطفال قد تصيب فروة الرأس، الجسم، الفخذ، القدمين، اليدين أو الأظافر. [1]
اقرأ أيضاً: كيف يمكن علاج الطفح الجلدي في المنزل؟
متى تجب زيارة الطبيب؟
على الرغم من أن الطفح الجلدي عند الأطفال هو أحد الشكاوى المزعجة، إلا أنه في أغلب الأحيان لا يدعو لكثير من القلق، إذ أن أغلب حالات الطفح الجلدي عند الأطفال تكون بسيطة وقد تختفى دون الحاجة للعلاج.
ولكن ينصح بالطبع بزيارة الطبيب للاطمئنان على حالة الطفل، خاصة إذا كانت الحالة العامة للطفل سيئة، أو كان الطفح الجلدي مصحوباً بأعراض أخرى، وأيضاً لاستبعاد الأسباب الخطرة للطفح الجلدي، مثل حساسية الدواء، أو الغذاء، أو التهاب السحايا وغيرها.
اقرأ أيضاً: الطفح الجلدي الفيروسي