الالتحام الزندي الكعبري (بالانجليزية: Radio-ulnar Synostosis) هو حالة خلقية تصيب الأطفال، تحدث نتيجة سوء أو عدم انفصال عظمتي الساعد، الزند(بالانجليزية: Ulna) والكعبرة (بالانجليزية: Radius)، أثناء الحياة الجنينية.

أعراض الالتحام الزندي الكعبري

لالتحام الزند و الكعبرة أعراض تتفاوت في شدتها و درجتها، وأمثلة ذلك:

  • عدم قدرة الطفل على تحريك راحة اليد لأعلى أو لأسفل.
  • تحويل الكوع بزوايا غير طبيعية.
  • قصر الساعد بشكل واضح.

و يستطيع طبيب الأطفال تشخيص الحالة باستخدام الأشعة السينية (بالانجليزية: X-ray)، ومن ثم تحويل الحالة إلى طبيب متخصص بجراحات الأطفال؛ الذي بدوره سيقوم بتشخيص مفصل و يضع خطة العلاج المناسبة.

علاقة الالتحام الزندي الكعبري بالألم

عادة لا يسبب الالتحام الزندي الكعبري أي ألم للطفل، ولكن إذا لم تتم معالجته فأنه يصبح مؤلما لهم في سن المراهقة بسبب حدوث خلع في عظمة الكعبرة.

علاقة الالتحام الزندي الكعبري بأمراض أخرى

يمكن أن يحدث الالتحام الزندي الكعبري:

  • كجزء من متلازمة كامنة
  • كجزء من تشوهات هيكلية أخرى في ثلث الحالات
  • مرافقاً لمشاكل في القلب، و الكلى، و الجهاز العصبي و الهضمي
  • مرافقاً لبعض المتلازمات الجينية، مثل متلازمة هولت-أورام (بالانجليزية: Holt-Oram Syndrome).

كيفية حدوث الالتحام الزندي الكعبري

أثناء وجود الطفل في الرحم، يتخلق طرفه العلوي بين الأسبوعين الخامس والثامن من الحمل. في البداية، تتصل عظام الزند و الكعبرة، ثم يحدث الانفصال وتتكون عظمتا الزند و الكعبرة منفصلتين، وإذا لم تنفصل هذه العظام خلال ذلك الوقت ينجم عن ذلك الإلتحام الالتحام الزندي الكعبري.

أسباب عدم الانفصال

في حين أن معظم حالات الإصابة بالالتحام الزندي الكعبري الخلقي تحدث عن طريق الصدفة، فإن حوالي حالة من كل خمس حالات ترتبط بتاريخ عائلي من نفس الحالة، كما يمكن أن يحدث الالتحام كجزء من متلازمة كامنة أو مع تشوهات نمو أخرى.

مدى شيوع الإلتحام الالتحام الزندي و الكعبري

معدل الإصابة الدقيق لتلك الحالة غير معروف، و لكن الإناث و الذكور معرضون للإصابة بنفس المعدل، وحوالي 60% من المصابين يعانون من الإصابة في كلتي الذراعين.

تشخيص الالتحام الزندي الكعبري

يقوم طبيب الأطفال بعمل سجل طبي شامل وفحص جسدي دقيق، ويمكن استخدام الأشعة السينية أو الأشعة المقطعية لتأكيد التشخيص.
في الحالات الأكثر خطورة، يكون تعثر دوران الساعد أكثر وضوحاً، لذلك يمكن إجراء التشخيص في سن مبكرة، عادة حوالي سن 6 سنوات.

أسئلة يجب طرحها للطبيب

إذا تم تشخيص الطفل بالإصابة بالالتحام الزندي الكعبري، ربما يشعر والداه بأنهم غارقون في المعلومات، لذلك فمن الأسهل تدوين الأسئلة التي تطرأ عليهم عند نشوئها، وعند تحدثهم إلى طبيب الأطفال الخاص بهم، يمكنهم التأكد من إجابات جميع الأسئلة و المخاوف.

بعض الأسئلة التي قد يتطلب طرحها تشمل:

  • ما الذي يحدث لطفلي ولماذا؟
  • ماذا تكشف الأشعة السينية؟
  • ما مدى خطورة حالة طفلي؟
  • ما الإجراءات التي قد تتخذها بعد مراجعة حالة طفلي؟
  • هل الجراحة ضرورية؟ هل هناك علاجات بديلة؟
  • هل سيكون طفلي على ما يرام بعد الجراحة؟
  • هل سيستعيد طفلي الوظيفة الكاملة لذراعه؟
  • هل ستكون هنالك قيود على أنشطتها أو قدراتها؟
  • ماذا ستكون المضاعفات طويلة الأجل؟
  • ماذا يمكننا أن نفعل في المنزل؟

تعليمات مهمة للآباء

يشعر الكثير من آباء وأمهات الأطفال المصابين بالالتحام الزندي الكعبري بالإحباط لأن ولادة طفلهم لم تظهر يولد بالطريقة التي كانوا يحلمون بها.
قد يكون علاج الطفل وتعافيه سهلاً إلى حد ما، أو قد تكون الرحلة أكثر تعقيدًا، و ربما وعلى الرغم من تفهم أهمية العلاج للطفل، إلا أن علاجه ورعايته قد تكون وقتاً عصيباً؛ لذا عند الشعور بالإحباط أو الاكتئاب، يجب التحدث إلى الطبيب أو مستشار نفسي للحصول على المساعدة النفسية.