غدة البروستاتا غدة تشبه الكمثرى في شكلها، تقع في أسفل المثانة البولية، وتطوق مجرى البول كالخاتم، وهي تعتبر من أهم مكونات الجهاز التناسلي للرجل، وفي هذه الغدة يلتقي مجرى البول ومجرى المني ليشكلا قناة واحدة هي الإحليل البولي. من هنا فإن أي طارئ يطاول غدة البروستاتا يمكن أن يؤثر على الوظيفة البولية والجنسية للرجل فيعاني الأخير من سلسلة من العوارض الناطقة تبعاً لنوع الخلل ويمكن أن يؤدي ذلك لحدوث أمراض البروستاتا.

تفرز غدة البروستاتا سائلاً يطرح خلال الاتصال الجنسي من أجل تغذية الحيوانات المنوية و إمدادها بالطاقة اللازمة كي تكمل سيرها من المهبل إلى عنق الرحم ومن ثم الرحم من أجل لقاء البويضة، كما أن البروستاتا تفرز سائلاً مضاداً للجراثيم يساعد في الوقاية من الالتهابات الميكروبية للمجاري البولية.

اعراض وعلامات امراض البروستاتا

يوجد العديد من الأعراض التي ترافق أمراض البروستاتا وفي ما يلي بيان لأهمها:

  • ضعف في تدفق البول.
  • صعوبة في التبول.
  • كثرة التبول.
  • وجود المفرزات القيحية في البول.
  • وجود الدم في البول.
  • سرعة القذف.
  • آلام في الظهر والردفين.

نصائح للوقاية من امراض البروستاتا

وفي ما يلي بعض التدابير الوقائية للحماية من أمراض البروستاتا:

  • الامتناع عن التدخين، فقد كشفت دراسات أن التدخين يلعب دوراً في التهاب البروستاتا، وحتى في إصابتها بالسرطان.
  • إفراغ المثانة البولية قبل اللقاء العاطفي وبعده من أجل تقليص خطر التعرض للالتهابات الميكروبية للمجاري البولية عموماً ولغدة البروستاتا خصوصاً.
  • تفادي العلاقات الجنسية غير المشروعة لأنها تفتح الباب لخطر التعرض لالتهاب البروستاتا وسرطانها.
  • تجنب الإطالة في فترة الجماع الجنسي من أجل تقليل احتقان البروستاتا.
  • تناول الثوم والبصل والكراث وما شابهها في شكل منتظم لأن الأبحاث بينت أنها تساعد في خفض الإصابة بسرطان البروستاتا، فهذه الأغذية غنية بمركبات الآليوم النشطة التي تقف في وجه الشوارد الكيماوية الحرة المتورطة في نشوء الأورام الخبيثة، وينصح العلماء بتناول ما لا يقل عن 10 غرامات في اليوم من تلك الأغذية من أجل تأمين أفضل حماية لغدة البروستاتا.
  • الإقلال من أكل اللحم الأحمر المفعم بالدسم لأنه متورط في نشوء سرطان البروستاتا.
  • شرب الشاي الأخضر، فقد أوضحت الدراسات أن الذين يتناولونه يومياً هم أقل تعرضاً للإصابة بسرطان البروستاتا مقارنة بغيرهم ممن لا يشربونه.
  • تناول السمك الدهني لأنه يرتبط بشكل ملحوظ بتراجع في خطر التعرض لسرطان البروستاتا.
  • شرب عصير الرمان، وفي هذا الإطار أوضحت دراسة صينية أن هذا العصير يعد من بين أهم الوسائل الواقية من سرطان البروستاتا، وقد فسر الباحثون السبب بغنى الرمان بمضادات الأكسدة التي تحول دون نشوء خلايا ورمية خبيثة.
  • شرب القهوة، فقد أثبتت دراسات أجراها باحثون في جامعة هارفارد، أن شرب 6 فناجين أو أكثر من القهوة يومياً يحمي من التحولات الخبيثة للخلايا، ويقلل من خطر التعرض لنوع خطير من سرطان البروستاتا.
  • تفادي المبيدات الزراعية، وحول هذا الأمر يقول باحثون أميركيون إن المزارعين الذين يستعملون مبيدات زراعية معينة هم أكثر تعرضاً للإصابة بسرطان البروستاتا.
  • عدم استهلاك كميات كبيرة من الزنك، فالأبحاث التي جرت من قبل الباحثين في المعهد الوطني للسرطان في الولايات المتحدة كشفت أن الرجال الذين يتناولون أكثر من 100 مليغرام من الزنك يومياً هم أكثر تعرضاً من غيرهم لسرطان البروستاتا.

في المختصر، تصاب غدة البروستاتا بثلاثة أنواع من الأمراض هي التهاب البروستاتا ويحصل عادة بين سن (25 إلى 45) سنة، ونصف الرجال يعانون منه في فترة ما من حياتهم، وضخامة البروستاتا الحميدة وهو أكثر شيوعاً بين (55 إلى 60) عاماً، وسرطان البروستات الذي يشاهد عادة اعتباراً من سن الخمسين.

طرق تشخيص ومتابعة امراض البروستاتا

عند بلوغ العقد الرابع من العمر يجب فحص غدة البروستاتا سنوياً مدى الحياة بالخضوع دورياً للفحص الطبي السريري، إضافة إلى معرفة تفاصيل التاريخ الصحي العائلي، وعمل بعض الفحوص الموجهة لغدة البروستاتا وهي:

  • فحص البروستاتا باللمس الشرجي بواسطة اصبع الطبيب لاكتشاف تضخم البروستاتا ومحتواها.
  • فحص البول لاكتشاف أو نفي بعض العلامات التي تشير إلى وجود أي التهاب طارئ في الجهاز البولي.
  • فحص الدم، لقياس العامل البروستاتي (بي. س. أ.) PSA، ومن الضروري القيام بهذا الفحص سنوياً لكل من تخطى 40 عاماً أو لكل من يشكو من عوارض حصر في البول. ففي حال زيادة مستواه فهذا يشير إلى وجود التهاب أو تضخم حميد أو سرطان في غدة البروستاتا.
  • تصوير البروستاتا بالموجات فوق الصوتية عبر المستقيم لقياس حجم البروستاتا ونوع الأنسجة المكونة للغدة وحجم المثانة وكمية البول المحتجز وكشف علامــات غزو الأنسجة المجاورة.
  • البحث الجيني، ويسمح بالتحري عن الجينة المسؤولة عن سرطان البروستاتا، وفي حال تحديد هوية الجينة يمكن وضع الرجال الذين يحملونها تحت المراقبة الدقيقة للكشف عن السرطان في مراحله الأولى، كما يمكن لهؤلاء الرجال أن يتجنبوا الإصابة بالمرض بتغيير نمط الحياة بما في ذلك تعديل نوع الغذاء.

اقرأ أيضاً: علاقة الغذاء بتضخم البروستات
علاج احتقان البروستاتا بالطرق الطبيعية