يعد الضعف الجنسي من المشكلات الصحية الشائعة لدى كثير من الأشخاص، ويرجع الضعف الجنسي لعدة أسباب سواء أسباب صحية أو عادات خاطئة، وفي هذا المقال، سوف نتعرف على طرق الوقاية من الضعف الجنسي الذي يمكن أن يعاني منه الرجال أو النساء.
الوقاية من الضعف الجنسي بالتغذية السليمة
هناك ارتباط وثيق بين الأطعمة التي نتناولها وبين الصحة الجنسية، حيث يمكن أن تتسبب بعض الأطعمة في تقييد تدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية عند النساء والقضيب لدى الذكور، وفي هذه الحالة، تنخفض الرغبة الجنسية لدى المرأة، ويصعب على الرجل تحقيق الانتصاب.
كما أن تناول أطعمة غير صحية يزيد من فرص الإصابة بالسمنة والأمراض المزمنة التي تؤدي إليها مثل مرض السكري وأمراض القلب، وهو ما يؤثر على الصحة الجنسية لدى المرأة والرجل.
فيما يلي قائمة بأكثر الأطعمة ضرراً على الصحة الجنسية:
- المقليات والدهون: ينصح بتجنب الأطعمة غير الصحية مثل المقليات والدهون والأطعمة الدسمة بشكل عام، وخاصةً الوجبات السريعة التي تحتوي على مستويات مرتفعة من الدهون غير الصحية والسعرات الحرارية.
- الأطعمة المصنوعة من الدقيق الأبيض: كما ينصح بتجنب الأطعمة المصنوعة من الدقيق الأبيض لأنها تسبب زيادة الوزن بصورة كبيرة، مثل المخبوزات والمعجنات وغيرها.
- السكريات: تتسبب السكريات في زيادة الوزن وارتفاع مستويات الكولسترول بالدم وارتفاع مستويات السكر بالدم، ولذلك ينصح بتجنب السكريات في الأطعمة والمشروبات المختلفة.
وفي المقابل، ينصح بالإكثار من هذه الأطعمة المفيدة للصحة الجنسية:
- البروتين الخالي من الدهن: تعد البروتينات الخالية من الدهون من أهم الأطعمة التي تعزز صحة الجسم بشكل عام والصحة الجنسية بشكل خاص، سواء اللحوم أو الدجاج أو مصادر البروتينات الأخرى مثل البيض.
- الخضروات والفاكهة: ينبغي إدراج الخضروات والفاكهة ضمن الأغذية اليومية التي يتم تناولها للحصول على العناصر الغذائية الهامة التي يحتاجها الجسم من فيتامينات ومعادن وغيرها.
- الدهون الصحية: تساعد الدهون الصحية في الحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية، والتي تتوفر في المكسرات وزيت الزيتون والأسماك الدهنية، ولكن يجب عدم الإكثار منها لأنها يمكن أن تسبب زيادة الوزن.
- الحبوب الكاملة: تقدم الأطعمة المصنوعة من الحبوب الكاملة فوائد صحية عديدة للجسم لأنها غنية بعناصر غذائية هامة، وهي الحبوب المصنوعة من دقيق القمح الكامل.
الوقاية من الضعف الجنسي بالحفاظ على وزن صحي
يمكن أن تؤدي زيادة الوزن إلى العديد من المشكلات الصحية، بما في ذلك مرض السكري من النوع الثاني، والذي يمكن أن يتسبب في تلف الأعصاب في جميع أنحاء الجسم، وبالتالي يؤدي إلى الضعف الجنسي.
أيضاً يتسبب مرض السكري في خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، والذي يؤدي إلى تلف الأوعية الدموية، بما في ذلك تلك الأوعية التي تنقل الدم إلى المنطقة التناسلية، مما يؤدي في النهاية إلى الضعف الجنسي.
كما أن زيادة الوزن تؤشر بارتفاع مستويات الدهون والكوليسترول الضار، مما يشكل خطراً على صحة القلب، وتتسبب أمراض القلب في الإصابة بالضعف الجنسي نتيجة عدم تدفق الدم بصورة جيدة للأعضاء التناسلية.
للمزيد: 10 فوائد صحية مفاجئة من ممارسة الجنس
الوقاية من الضعف الجنسي بممارسة الرياضة
تأتي الرياضة في مقدمة طرق الوقاية من الضعف الجنسي لدى النساء والرجال، وذلك لأن الرياضة تساعد في تعزيز وظائف مختلف أعضاء الجسم، وكذلك الحفاظ على الوزن من السمنة التي تسبب الإصابة بالأمراض المختلفة.
وتعمل الرياضة على تحسين تدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية، وهو أمر ضروري أثناء ممارسة العلاقة الحميمة لزيادة الرغبة والتحفيز الجنسي، وكذلك الحصول على أقصى متعة أثناء الممارسة.
ينصح بممارسة الرياضة بانتظام سواء التمارين الرياضية اليومية أو الأنشطة الرياضية المفضلة مثل الركض وركوب الدراجات والسباحة وغيرها، ولكن ينبغي الحذر من التمارين الرياضية القاسية التي يمكن أن تؤثر على صحة الجسم.
والأفضل هو استشارة مدرب رياضي متخصص لتحديد التمارين الرياضية المناسبة وفقاً للحالة الصحية والمرحلة العمرية.
اقرأ أيضاً: مشكلات جنسية شائعة لدى النساء وطرق التغلب عليها
الوقاية من الضعف الجنسي بالتوقف عن التدخين
يعد التدخين من أبرز العادات الخاطئة التي تؤثر على الصحة الجنسية وتسبب الضعف الجنسي، حيث أن التدخين يضر بالأوعية الدموية ويسبب انقباضها، وبالتالي يحد من تدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية.
كما أن التدخين يزيد فرص الإصابة بأمراض القلب والشرايين، وهو ما يسبب الضعف الجنسي لدى المرأة والرجل، ولذلك يجب اتخاذ القرار بشأن الإقلاع عن التدخين لتفادي أضراره الصحية العديدة.
الوقاية من الضعف الجنسي بكبح التوتر
يتسبب التوتر والضغط النفسي في زيادة مستويات هرمون الأدرينالين في الجسم، وهو الهرمون الذي يجعل الأوعية الدموية تنقبض، مما يعيق تدفق الدم للأعضاء التناسلية، كما أن التوتر يزيد من مستويات هرمون الكورتيزول في الجسم، والمعروف باسم هرمون التوتر ويؤدي ارتفاع الكورتيزول إلى إلحاق الضرر بالصحة الجنسية.
يجب تعلم كيفية السيطرة على التوتر وإدارته بشكل جيد، وذلك من خلال معرفة أسباب التوتر وتجنبها، والحصول على مستويات نوم جيدة يومياً، وذلك لأن النوم الجيد يساعد في تخفيف الشعور بالغضب والانفعالات المصاحبة له، وكذلك تحسين القدرة على اتخاذ القرارات المختلفة وزيادة الإنتاجية في العمل.
كما أن هناك طرق أخرى للتغلب على التوتر، وهي ممارسة تمارين التأمل والاسترخاء والتنفس العميق، حيث أنها تقنيات هامة يجب الانتظام على ممارستها باستمرار.
الوقاية من الضعف الجنسي باستشارة الطبيب
يمكن أن تؤثر بعض المشكلات الصحية بشكل مؤقت على الصحة الجنسية لدى الرجال والنساء، ولكن مع إهمال الحالة فقد تتفاقم وتصبح مشكلة مزمنة يصعب التغلب عليها.
ولذلك ينبغي استشارة الطبيب في حالة ملاحظة أي تغيرات في الصحة الجنسية حتى وإن كانت بسيطة، وخاصةً مع تكرر هذه التغيرات مثل انخفاض الرغبة الجنسية أو ضعفها وصعوبة الوصول إلى النشوة الجنسية أو تحقيق الانتصاب لدى الرجل.
يساعد الاكتشاف المبكر للمشكلات الجنسية في علاجها بسهولة قبل حدوث مضاعفات خطيرة، فقد تكون مشكلة مؤقتة وبسيطة أو تؤشر بوجود مشكلة صحية أخرى تحتاج إلى علاج.
فعلى سبيل المثال، في حالة الشعور بانخفاض في الرغبة الجنسية لدى المرأة أو ضعف الانتصاب لدى الرجل، يمكن أن يرجع هذا لاضطرابات الهرمونات الجنسية، ويحتاج الأمر إلى علاج.
كما يمكن أن ترتبط المشكلات الجنسية بمرض آخر مثل مرض السكري الذي يسبب تلف الأعصاب وصعوبة تدفق الدم إلى المنطقة التناسلية، وفي هذه الحالة، يجب البدء في علاج مرض السكري للحفاظ على مستوياته وتفادي مضاعفاته الخطيرة.