تعتبر مرحلة البلوغ (بالإنجليزية: Puberty) عند الفتيات نقلة نوعية على العديد من الأصعدة، منها على صعيد النمو، والصعيد النفسي والسلوكي، تختلف بداية مرحلة البلوغ بين فتاة وأخرى، وتبدأ عادة في عمر 9 إلى 11، وقد تبدأ قبل أو بعد هذا العمر.
تختلف مرحلة البلوغ عن الدورة الشهرية، حيث أن الدورة الشهرية هي واحدة من علامات بداية مرحلة البلوغ، ويصاحبها العديد من العلامات الأخرى التي عادة ما تبدأ قبل الدورة الشهرية.
يناقش هذا المقال المعلومات الهامة حول مرحلة البلوغ للفتيات، وكيف يجب أن تتعامل الفتاة مع مرحلة البلوغ.
يمكنكم الآن استشارة طبيب من أطبائنا للإجابة على كافة استفساراتكم المتعلقة بهذا الموضوع.
التغيرات المصاحبة لمرحلة البلوغ
تحدث خلال مرحلة البلوغ العديد من التغيرات في جسم الفتاة، تتطور هذه التغيرات خلال فترة قصيرة جدًا، من تلك التغيرات ما يلي: (2)(3)
- تغيرات في النمو: حيث يزداد طول الفتاة بما يقارب ثمانية سنتيمترات خلال العام الواحد فقط. وغالبًا ما يتباطأ نمو الفتاة بعد بدء الدورة الشهرية.
- زيادة في الوزن: ينتج عنها تغيرات في شكل الجسم، حيث يبدأ الوركان والفخذان بتكوين الدهون. كما أن منطقة الصدر تبدأ بالنمو. ومن الطبيعي أن يكون أحد الثديين أكبر حجمًا من الآخر.
- نمو الشعر على عدة مناطق من الجسم، مثل منطقة الإبطين، ومنطقة العانة.
- ظهور البثور وحب الشباب (بالإنجليزية: Acne)على الوجه والظهر، وذلك نتيجة التغيرات الهرمونية وتراكم الدهون في البشرة وسد المسامات.
- زيادة التعرق في منطقة الإبط ومناطق أخرى من الجسم، وظهور رائحة مختلفة للجسم.
- بدء نزولالدورة الشهرية (بالإنجليزية: Menstruation)، والتي غالبًا ما تبدأ بعد عامين من مرحلة البلوغ وتكون آخر العلامات ظهورًا.
- خروجإفرازات مهبلية (بالإنجليزية: Vaginal Discharge)بيضاء اللون، وتعد هذه الإفرازات طبيعية، والتي قد تبدأ قبل 6 إلى 12 شهر من بدء نزول الدورة الشهرية.
- تغيرات عاطفية ونفسية، حيث أن بعض الفتيات يصبحن متقلبات المزاج.
اقرأ أيضًا: البلوغ المبكر عند الفتيات، واعراض ما قبل الدورة الشهرية
متى تبدأ مرحلة البلوغ؟
تبدأ مرحلة البلوغ عند الإناث عادة في عمر 11، وتبدأ علامات البلوغ بالظهور تدريجيًا ولا تظهر جميعها مرة واحدة. وغالبًا ما يكون نمو الصدر هو أول علامة من علامات البلوغ. وبعد بدء الدورة الشهرية تستمر التغيرات في الجسم عدة سنوات.
قد تبدأ الأعراض بالظهور في عمر صغير جدًا، وقد تظن الفتاة في كثير من الأحيان أنها الوحيدة بين أقرانها التي تحصل لها هذه التغيرات، ولكن يجب توعية الفتيات وطمأنتهن بأنه هذه الفترة من الطبيعي المرور بها، وأن كل فتاة تمر بها، ويمر بها العديد من أقرانها. (1)
البلوغ والصحة العقلية
ما العلاقة بين الدورة الشهرية وعلامات البلوغ، وصحة الفتاة العقلية؟ تتدخل الهرمونات في كل وظائف الجسم تقريبًا، لذا فهي بالتبعية تؤثر على الدماغ، مما يجعل لها تأثيرًا مباشرًا على الصحة العقلية، حتى وإن كان التغير دوريًا ويرتبط بمواعيد الحيض.
يساعد إدراك أثر هرمونات البلوغ على الدماغ في تقبل ما تشعر به الفتاة من أحاسيس مختلطة بطريقة معينة، رغم أن ذلك لن يمنح القدرة على التحكم في تلك التأثيرات، إلا أن الوعي الجيد يزيل الفهم الخاطيء والمشاعر السلبية تجاه تغيرات فترة البلوغ، وهو إنذار بأن الفتاة يجب أن تحسن معاملة نفسها في تلك الفترة ولا تقسو على حالها، فما تشعر به ويدور في عقلها خارج عن سيطرتها. (6)
تلاحظ الفتاة في الأيام التي تسبق الدورة تحولًا عاطفيًا، وذلك بالإضافة إل الأعراض الجسدية الأخرى مثل الصداع، وتشنجات البطن، تتضمن متلازمة ما قبل الحيض PMS الأعراض العاطفية التالية: (6)
- الضعف العاطفي.
- القلق الشديد.
- الشعور بالتوتر وعدم الاستقرار.
يمكن أن يطلق على تلك الأعراض اضطراب ما قبل الطمث الاكتئابي (بالإنجليزية: PMDD)، لذا يجب أن تعي الفتاة التي تستعد لمرحلة البلوغ أن تلك المشاعر والأفكار، هي أمور طبيعية ناتجة عن التحولات الهرمونية. (6)
الاستعداد لمرحلة البلوغ عند الفتيات
يقع الدور الأكبر في توعية الفتيات عن مرحلة البلوغ على عاتق الأمهات، وغالبًا ما تبدأ الفتيات بطرح العديد من الأسئلة والاستفسارات عن سبب هذه التغيرات ومعناها، من الطرق التي ينصح بها والتي يمكن أن تساعد الفتاة على الاستعداد لمرحلة البلوغ ما يلي: (4)(5)
اقرأ أيضًا: استيعاب ما يحدث للجسم في مرحلة البلوغ
نصيحة الطبي
تبلغ الفتيات في عمر 11 تقريبًا، وتبدأ علامات البلوغ مبكرًا قبل ذلك، لتكون آخر علامة من علامات البلوغ هي نزول الدورة الشهرية، يجب الحرص على تعليم الفتاة كيفية التعامل مع فترة البلوغ، عن طريق التواصل المستمر معها من قبل الأم أو المعلمة، وتثقيفها بكل ما يتعلق بتلك الفترة، والعمل على تدعيم ثقتها بنفسها وعدم الخجل من ما يطرأ على جسمها من تغيرات.